الشريط الإخباري

مسؤول بريطاني يطالب بفرض عقوبات دولية على مشيخة قطر لسماحها بدعم الإرهابيين

لندن-سانا

طالب رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني مالكوم ريفكند بتشديد الخناق على مشيخة قطر وفرض عقوبات صارمة ضدها وضد غيرها من مشيخات الخليج التي تسمح بدعم ومرور الأموال والأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية .

وفي مقال نشره في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية خص ريفكند مشيخة قطر بفرض عقوبات أكثر صرامة من غيرها إذ أنها تلعب على الحبلين فهي تدعي محاربة الإرهاب و تشارك فيما يسمى التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش الإرهابي لكنها تقوم في الوقت ذاته بتمويل التنظيمات الإرهابية .

وتأتي مطالبات ريفكند في الوقت الذي تتزايد فيه التقارير الإخبارية والإعلامية حول الدور الكبير الذي تلعبه مشيخة قطر في دعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها تلك التي تتبع لتنظيم القاعدة حيث يقوم عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والأثرياء القطريين بتقديم الدعم وجمع التبرعات وتحويل الأموال إلى تنظيمات وميليشيات إرهابية مختلفة سواء في سورية أو ليبيا أو الصومال.

وشدد ريفكند على ضرورة أن تقوم الحكومة البريطانية بإبلاغ مشيخة قطر بأن علاقاتها الاقتصادية برمتها مع بريطانيا والتي تقدر بمليارات الجنيهات الإسترلينية سنوياً ستصبح مستحيلة ما لم تتخذ إجراءات قوية من جانبها لوقف انتشار الإرهاب.

وأشار ريفكند إلى أن مشيخة قطر وغيرها من دول الخليج بما فيها السعودية والإمارات أعربت عن تأييدها لاتخاذ عمل عسكري ضد تنظيم داعش الإرهابي وتشارك في الضربات الجوية ضد مواقع تابعة له في سورية والعراق لكنها تسمح في الوقت ذاته بتقديم الأموال والأسلحة لهذا التنظيم الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة .

ووفقاً للتقارير فإن معظم التمويلات التي يحصل عليها تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية ولاسيما في سورية والعراق تأتي عبر شبكات وجمعيات وهمية في مشيخة قطر وغيرها رغم الإنكار الرسمي المتكرر من جانب نظام آل ثاني وغيره من الأنظمة الخليجية .

وأكد ريفكند أنه من الضروري أن تتبع بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى الولايات المتحدة وتفرض عقوبات على هؤلاء القطريين وغيرهم من الأفراد العرب الذين يمولون الإرهاب.
مضيفاً: “إنه يجب إبلاغ الحكومة القطرية بشكل لا لبس فيه أن عليها اختيار أصدقائها أو التعامل مع العواقب.”

وجاءت تصريحات ريفكند على خلفية تصريحات الجنرال البريطاني السابق جوناثان شو بأنه يجب على السعودية وقطر حل مشكلة رعاة الإرهاب في مجتمعاتهم وتحديد الأشخاص والجهات التي تقف وراء عمليات تمويل التنظيمات الإرهابية.

وهذه ليست هي المرة الأولى التي يوجه فيها سياسي أوروبي بارز انتقادات لمشيخة قطر حيث سبق لوزير المساعدة الإنمائية غيرد مولر أن انتقد دور قطر بتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية .

وبعد التغاضي المقصود والمستمر عن الدور الرئيسي الذي تقوم به مشيخة قطر في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية رغم الحقائق الكثيرة التي أكدت هذا الدور وتصريحات مسؤولي نظام آل ثاني وإعلانهم الصريح عن دعمهم لهذه التنظيمات بدأت وسائل الإعلام الغربية بتوجيه اهتمامها المتأخر نحو الأسباب الجوهرية التي تقف وراء تمدد الإرهاب واتساع رقعته لتبرز مشيخة قطر بوصفها أحد أبرز الرعاة الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية المتطرفة ليس فقط في سورية بل في بلدان أخرى مثل ليبيا والصومال واليمن.

انظر ايضاً

رويترز: قطر حريصةعلى ارتباطها بمجموعات متطرفة في سورية رغم انضمامها الظاهري للتحالف الدولي

الدوحة-سانا ذكرت وكالة رويترز في سياق تحليل إخباري لها أنه وعلى الرغم من انضمام قطر …