الشريط الإخباري

رغم التطور الرقمي والتكنولوجي… الروزنامة الورقية لا تزال تحتفظ بمكانتها

طرطوس-سانا

رغم التطور الرقمي والتكنولوجي وما أتاحته التطبيقات الجديدة في الأجهزة اللوحية والخلوية من طرق عرض معلومات التقويم إلا أن “الروزنامة الورقية” لم تفقد مكانتها على الجدران في منازل السوريين.

وكلمة “روزنامة” لفظة فارسية تعني جدول الأيام وفي علم الفلك يطلق على الكراسة التي تحتوي على جداول الأيام والأسابيع والشهور ومواعيد طلوع الشمس والقمر وغروبهما وأوقات الصلوات وتحديد أيام الأعياد “التقويم” أو “الروزنامة”.

ومع بداية كل عام ينطلق الستيني محمد علي للبحث في المكتبات عن تقويم العام الجديد الذي اعتاد ان يزين به جدار منزله ويستدل من خلاله على الكثير من المعلومات والتواريخ المهمة التي ترتبط بمناسبات خاصة يتابعها على مدار العام.

ويبين علي في تصريح لـ سانا أن فكرة الحصول على التقويم ترافقه منذ أيام الشباب لاسباب عدة فهو يجد المتعة حين ينتزع صباح كل يوم ورقة تحمل اضافة الى تاريخ اليوم الهجري والميلادي معلومات مفيدة وحكما وأقوالا مأثورة.

بدورها تشير المعلمة مي اسماعيل إلى أن “الروزنامة” لا تزال تحتفظ باهمية خاصة لديها بالرغم من التكنولوجيا ووجود التقويم على الهواتف والوسائل الأخرى التي تمكن من التعرف إلى التواريخ لكن وجود الروزنامة بالمنزل يعطي معلومات خاصة بايام السنة الميلادية والهجرية والاعياد الرسمية والكثير من القصص والعبر التي تهتم بمتابعتها وقراءتها.

ولكون المناسبات الدينية تشغل حيزا خاصا لدى المربية ام هادي فانها ترى في “الروزنامة” المصدر الذي تتعرف من خلاله إلى أوقات الصلاة وأيام الصوم وفترات الافطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك.

وتلفت الإعلامية ميساء سلمان إلى وجود زاوية خاصة في منزلها تعلق فيها “الروزنامة” موضحة أنها اعتادت على رؤيتها في هذا المكان بشكل دائم إضافة لمتابعتها اليومية لصوت والدها الذي يقرا المعلومات والحكم بعد انتزاع الورقة كل يوم.

ويتنافس التجار في ابتكار التصاميم واختراع الافكار التسويقة لمنتجاتهم لتعليقها كخلفية للروزنامة كاعلان مجاني رخيص التكلفة يمتد لعام كامل يعلق في المنازل ويتم توزيعها للأقارب والزبائن والوكلاء والاصدقاء.

غرام محمد