طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحانى أن السياسة المبدئية لإيران قائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة موضحا أن جهود طهران ومساهماتها أدت إلى القضاء على إرهابيى تنظيم داعش في المنطقة.
وأشار روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الوجود الإيرانى في العراق وسورية هو بدعوة من الحكومات الرسمية في البلدين لمحاربة الإرهاب وقال “إننا نؤمن بان مصير كل دولة لا يتحدد إلا بتصميم وإرادة شعبها”.
وشدد الرئيس الإيراني خلال الاتصال على ضرورة إنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعبين السوري واليمني مؤكدا أهمية مواصلة الجهود من أجل الحوار البناء في سورية.
وأكد روحاني أن إطلاق مسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي تهديدات ضد لبنان وانتهاك سيادته وأجوائه هو أمر مرفوض تماما.
ووصف روحاني مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة تجاه القدس المحتلة بأنها “مخربة” مشيرا إلى أهمية إعلان أوروبا موقفها الصريح وعدم مسايرة واشنطن في هذا المجال لتعزيز الاستقرار والهدوء في المنطقة.
من جهة أخرى بين روحاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بتعهداتها بالاتفاق النووي في إطار القوانين والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال “إن خطة العمل المشترك الشاملة هي اتفاق دولي ويصب بمصلحة الجميع ويجب على الجميع السعي لإبقاء هذا الاتفاق.. وسوف نبقى نلتزم بالاتفاق النووي طالما نشعر أننا نستفيد من مزاياه”.
وأكد روحاني أن برامج إيران الصاروخية والدفاعية لا تنتهك القرارات الدولية مطلقا وقال “إن سلاحنا هو للدفاع عن بلادنا ولن نتردد مطلقا في الحصول على السلاح الضروري للدفاع عن إيران”.
وأوضح روحاني أن إيران في الوقت الحاضر تحكمها الديمقراطية الحقيقية والنموذج البارز لذلك انتخابات رئاسة الجمهورية بمشاركة حماسية للشعب في التوجه إلى صناديق الاقتراع أمام أنظار العالم وقال “إن ترويج العنف لا يمت بصلة مطلقا إلى الحريات المشروعة والانتقاد والتعبير عن المطالب.. وإن أي دولة لا تقبل بتعريض أمن شعبها للخطر”.
وانتقد روحاني وجود زمرة “خلق” الإرهابية في باريس والعمل ضد الشعب الإيراني وتحريض المواطنين على الشغب في إيران داعيا الحكومة الفرنسية أن تقوم بواجبها القانوني تجاه هذه الزمرة الإرهابية في سياق مكافحة الإرهاب والعنف.
وشهدت بعض المدن الإيرانية خلال الأيام الماضية مظاهرات غير قانونية بحجة الاعتراض على الأحوال الاقتصادية والمعيشية لكنها تحولت بسرعة إلى أعمال فوضى وشغب بالتوازى مع إعلان الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي دعمهما المطلق لهذه المظاهرات غير السلمية.
من جانبه قال ماكرون إنه “لا يمكن إنكار دور الحرس الثوري الإيراني في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي” مضيفا إن “المنطق الذي يعتبر إيران ضمن محور الشر هو نفسه عامل التوترات الإقليمية”.
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي مؤكدا أنه في مصلحة السلام والاستقرار الدوليين.
وأكد ماكرون ضرورة مواصلة المحادثات والمشاورات لتحقيق الاستقرار في المنطقة وإنهاء الأزمات في اليمن وسورية والعراق.