اللاذقية-سانا
حل الوطن بتجلياته الجميلة رغم الحرب الإرهابية عليه ليكون عنوان قصائد الشاعرين أحمد قادرة وميساء زيدان في الأمسية الشعرية التي جمعتهما اليوم بدار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية.
الشاعر قادرة اختار قصيدتين من مجموعاته الشعرية فكانت قصيدته “لا تهاجر” من شعر النثر والتي حملها مقاطع مكثفة وصورا مؤلمة وموجعة يعيشها شخصيا وهو يطلب من حفيده وابنه الوحيد ألا يهجرا الوطن بينما جاءت قصيدته الثانية “عرس النار” مفعمة بالإيقاع لتكون قادرة على التأثير بما تحمله من فكر مجبول بقناعته وثقافته وحبه للوطن.
ويوضح قادرة في تصريح لـ سانا أن “الوطن يبقى الهم الأساسي لنا ..ونحن متمسكون به تمسكنا بأرواحنا.. لذلك سيكون هو المجسد في كلماتنا ومشاعرنا وعواطفنا ولغتنا”.
قادرة مؤلف المجموعتين الشعريتين “أنت جوع يسكن رأسي” و “اتقرأ تجاعيد أحلامي” يعتبر أن الهجرة ولا سيما في مثل هذه الظروف التي يحتاج الوطن فيها لأبنائه بمثابة الهروب من المسؤوليات الملقاة على عاتق هذا الجيل لافتا إلى أهمية الدور الذي يمارسه الشعر في التوعية وحث الأبناء على المساهمة في حماية بلدهم وبنائه وقال “هي دعوة لابني ومن خلاله إلى كل أبناء سورية ليبقوا في هذا الوطن”.
وتغزلت الشاعرة زيدان بالوطن بعدة قصائد من الشعر العمودي والتفعيلة منها “أني لأبكيك شعرا” و “غزل عربي” و”عشقتك شاعرا” و “قصيدة متمردة” فوصفت حال الشعراء في تصريح لـ سانا بأنهم “رسل محبة وسلام وتآخ” معتبرة في الوقت نفسه أن الوطن “هو الشعر والحب وفيه جذورنا التي لا نستطيع التخلي عنها”.
والشاعر قادرة خريج كلية الاداب بجامعة تشرين من قسم اللغة العربية وله مجموعتان شعريتان مترجمتان لعدة لغات وبصدد طباعة مجموعة جديدة أما الشاعرة زيدان فلها 3 دواوين شعر هي “لا شريك لك في القلب” و “مهرا لحريتي” و”أراجيح الشعر”.