موسكو-سانا
أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن تبريرات الولايات المتحدة لبقاء قواتها في سورية غير مقبولة ومرفوضة ولا سيما بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوغدانوف قوله اليوم إن “تبريرات وجود القوات الأمريكية في سورية غير مقبولة وتثير تساؤلات كثيرة ولا يوجد بالنسبة لهم أي أساس للبقاء في سورية بعدما أعلنا النصر على تنظيم داعش” مشيرا إلى أن الأمريكيين يطرحون أسبابا جديدة مرفوضة بالنسبة لموسكو وليس لديهم أصلا أي مبرر قانوني للوجود على الأراضي السورية.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أكد الشهر الماضي أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة مشيرا إلى أن الجمهورية العربية السورية تطالب مجددا بالانسحاب الفورى وغير المشروط للقوات الأمريكية من أراضيها.
من جهة ثانية شدد بوغدانوف على ضرورة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي برعاية أممية وفي ظل دور رئيسي للأمم المتحدة مشيرا إلى أن جميع الجهود الروسية المبذولة لتسوية الأزمة في سورية تستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254).
وكان بوغدانوف أعلن أمس أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية (روسيا وإيران وتركيا) تجري مشاورات حول جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده يومي الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني المقبل في مدينة سوتشي الروسية.