دمشق-سانا
بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام أقيم قداس إلهي في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق ترأسه غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وعاونه لفيف من الكهنة الأجلاء وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية.
وأكد البطريرك العبسي في القداس على المعاني السامية التي يحملها عيد الميلاد المجيد وقال:”إن ميلاد السيد المسيح هو مصالحة الله والإنسان وهو الحقيقة التي ولدت الفرح في قلوب الجميع مضيفاً:” وكم يزيد فرحنا عندما نرى المصالحات التي جرت وتجري في بلدنا والتي تدل على رغبة السوريين في التلاقي والتعاون لبناء بلدهم بقلب واحد وإرادة واحدة وسواعد متشابكة”.
وقال البطريرك العبسي:” يشهد العالم اليوم حدثاً بلغ فيه الظلم والاستهتار والجبروت ذروته من قتل الأبرياء وتشريد الملايين من الناس ونهب ثروات الشعوب الضعيفة وزرع ودعم الإرهاب هنا وهناك وإعلان القدس عاصمة لما يسمى “إسرائيل” وتزوير الحقائق ونشر الكذب ” مؤكداً أنه “علينا أن نعتصم بالرجاء وأن نناضل لكيلا يدمر بلدنا ولا يدمر شعبنا ولا يموت أطفالنا ولا يسأل إنساننا لكي تبقى سورية مهد المسيحية واحدة سيدة مستقلة مزدهرة حاضنة لأبنائها جميعاً ولكي تبقى القدس أم الكنائس عاصمة فلسطين كما يريدها وكما أعلنها العالم بأسره المؤمن وغير المؤمن من على أعلى المنابر العالمية المدنية والدينية”.
وختم العبسي:”بهذا الرجاء نحتفل اليوم بسر الميلاد المجيد ونصلي من أجل الذين فقدوا عزيزاً ومن أجل شهدائنا الذين ندين لهم ببقائنا واستمرارنا ومن أجل جيشنا الباسل والمدافعين معه عن سورية عن أرضنا وشعبنا وحضارتنا وثقافتنا وندعو ونصلي أن يحمي الله سورية والسيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود سورية إلى بر الأمان والسلام وإلى قمم الرقي والازدهار ومن أجل الخير لبلدنا “.