S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانا 8 الكسندر لافرنتييف أن الكلمة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده يومي الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني القادم ستكون للسوريين فقط.
وقال لافرنتييف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية اليوم “إننا ننطلق من حقيقة أن السوريين أنفسهم سيتوافقون ويحلون جميع قضايا الأزمة بأنفسهم ولا ينبغي أن يكون هناك أي ضغط من الأمم المتحدة لأن دورها يجب أن يكون توجيهيا إلى حد ما.. أي دفع وتوجيه لتلك الدول والأطراف التي تشارك في المؤتمر”.
وأوضح لافرنتييف أن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيوجه إلى المجتمع الدولي نداء لإعادة إعمار سورية ورفع العقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب عنها.
وأعرب لافرنتييف عن أمل روسيا بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في المؤتمر مشددا على ضرورة أن يعقد ذلك المؤتمر برعاية الأمم المتحدة تحديدا.
وقال لافرنتييف “إن اللقاء الذي جرى أمس في موسكو مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو أقنع دي ميستورا بأن أستانا لا تعتبر بديلا عن جنيف ولا تتناقض معها ولا تسعى إلى تحقيق أهداف خفية وأعتقد بأنه أدرك ذلك”.
وأشار لافرنتييف إلى أن دي ميستورا يخطط لعقد جولة حوار سوري سوري جديدة في جنيف بحلول الـ 21 من كانون الثاني القادم تقريبا وبعد ذلك سيجري مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
ولفت لافرنتييف إلى أن اجتماعات أستانا حول سورية تكتسب طابعا سياسيا على نحو متزايد وتساعد في تقدم العملية السياسية مبينا أن الاشتباكات التي تجري في بعض مناطق تخفيف التوتر في سورية تتميز بشكل عام بطابع استفزازي وتتم من قبل ما يسمى “المعارضة المسلحة العنيدة”.
وفي مقابلة مع قناة آر تي العربية أشار لافرنتييف إلى أن موسكو اقترحت على واشنطن أن تكون طرفا ضامنا في اجتماعات أستانا لكن الأخيرة رفضت وفضلت أن تكتفي بدور المراقب.
وأوضح لافرنتييف أن موسكو تعمل على مشاركة ممثلي جميع الأطياف السورية في مؤتمر الحوار الوطني مشيرا في الوقت نفسه إلى أن لدى النظام التركي اعتراض على مشاركة أي شخص على علاقة بحزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي”.
وقال لافرنتييف “إن دي ميستورا لم يتخذ قراره بعد بشأن مشاركته في مؤتمر سوتشي بانتظار لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس علما أننا نسعى لتقديم المساعدة والدعم لمنظمة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سورية”.
وأضاف لافرنتييف “إن مؤتمر سوتشي سينظر في مختلف المسائل وأهمها إجراء الإصلاحات الدستورية الضرورية وتنفيذ الظروف الملائمة لعقد انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة.. ولذلك نرى أن على السوريين أنفسهم أن يبدؤوا بمناقشة هذه المسائل وإطلاق عملية الإصلاحات الدستورية”.
وأوضح لافرنتييف أن مسار مؤتمر سوتشي سيستمر حسب النتائج التي ستتمخض عنه.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية جددت في بيان صدر في ختام اجتماع “أستانا 8” تلاه وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف اليوم تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها ودعت إلى اتخاذ خطوات دولية عاجلة ونشطة لمساعدة السوريين على تحقيق حل سياسي وأعلنت عزمها التعاون بشكل وثيق للتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بين الـ 29 والـ 30 من شهر كانون الثاني المقبل بمشاركة جميع شرائح المجتمع السوري.
