“تعزيز الريادة النسائية في الإصلاح الإداري وإعادة الإعمار” في ورشة عمل-فيديو

دمشق-سانا

برعاية المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء أقامت وزارة التنمية الإدارية في فندق شيراتون دمشق اليوم ورشة عمل بعنوان “تعزيز الريادة النسائية في الإصلاح الإداري وإعادة الإعمار”.

وناقش المشاركون فى الورشة اشكاليات أساسية حول أهمية دور المرأة في ادارة الموءسسات ودعم حركة التطوير والاصلاح الادارى من أجل النهوض بالمؤسسات وزيادة كفاءة أدائها في مرحلة إعادة الإعمار.

وأوضحت الدكتورة سلام سفاف وزيرة التنمية الادارية فى كلمتها أن سورية بحاجة خلال الفترة القادمة إلى استنهاض الطاقات الكامنة في المجتمع ولا سيما المرأة مشيرة إلى أهمية تحديد ملامح ومميزات المرأة الرائدة والتي تضمن لها تحقيق مسار وظيفي ناجح وكذلك التعرف على المعوقات التي تحول دون وصول النساء إلى مراكز القيادة في الجهات العامة والخروج بتوصيات تدعم الريادة النسائية في مختلف المستويات الوظيفية.

وأكدت الدكتورة سفاف أن المرأة السورية استطاعت أن تبني لنفسها مسارا ناجحا في عدة تخصصات وأن تسهم بمشاريع ذات قيمة مضافة عالية وتميزت بإدارة عدد من القطاعات مبينة أن الوزارة تحرص على التعرف على احتياجات المرأة من معارف ومهارات وخبرات لتقدمها من خلال برامج تدريبية وأكاديمية إضافة إلى لحظ خصوصية حياة المرأة والمهام الاجتماعية المطلوبة منها ضمن إطار تطوير القانون الأساسى للعاملين في الدولة.

ولفتت وزيرة التنمية الإدارية إلى أن المرأة تقوم بدورين اثنين هما بناء ودعم الأسرة والمؤسسات مشيرة الى ان الوزارة ستعمل على نشر فكر المعرفة والقيادة الإدارية من خلال العديد من الورشات والمنتديات وحلقات التدريب والممارسات والنشاطات لفتح المجال للحوار.

من جانبها أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية أن دور المرأة السورية بعد الأزمة مهم جدا وأنها ستتحمل المزيد من المسؤوليات تجاه تجاوز التداعيات والآثار السلبية لانعكاسات الأزمة على المجتمع ولا سيما في تكريس قيم الانتماء والوطنية لافتة إلى أهمية تمكين المرأة لتعزيز دورها في الأحزاب والنقابات والمنظمات الشعبية وأن تكون هناك استراتيجية ورؤية واضحة يتم من خلالها إشراك المرأة إلى جانب الرجل في تطوير المجتمع وبناء مستقبله.

وقالت الدكتور شعبان: إن “المرأة السورية كانت رائدة فى النضال ضد الاستعمار الفرنسى وفي مختلف ميادين العمل والعطاء الأمر الذي يتطلب وجودها بشكل فاعل في مرحلة إعادة الإعمار لتقوم بدورها على جميع الصعد”.

وأشارت الدكتورة شعبان الى أن ما تطرحه الورشة اليوم يجب أن يكون بداية لعمل استراتيجي عن دور المرأة والرجل معا داعية إلى العمل على تغيير العادات والتقاليد التى تحد من مشاركة النساء في الحياة المجتمعية بكل تفاصيلها بحيث يكون الرجل متفهما لمسالة أن المرأة الشقيقة والزوجة والزميلة لديها من الإمكانات ما تخدم به الوطن وعليه أن يغير من منظوره وتفهمه لمكانة هذه المرأة.

ولفتت الدكتورة شعبان إلى أهمية التركيز خلال الورشات القادمة على الأمثلة النسائية الواردة في تاريخنا العربي العريق الذي يضم الكثيرات حيث لعبت المرأة دورا رياديا في كل المجالات داعية إلى تسليط الضوء على الرائدات والمناضلات من النساء السوريات فى المناهج المدرسية والجامعية.

وقدمت كل من السيدات لانا زخور وريم الشيخ حمدان وشذى علي أوراق عمل حول دور المرأة القائدة في ظل الحرب على سورية وإشكاليات المرأة القائدة في الإدارة العامة ودورها في الإصلاح الإداري وإعادة الإعمار.

وفي مداخلة لها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري أن الاهتمام بالمرأة واجب وضروري كونها تشكل النصف الفاعل والكل المؤثر على المجتمع لافتة الى ان مرحلة اعادة الاعمار تشمل اعادة بناء الإنسان حيث إن المؤثر الأكبر على الانسان الأم والمعلمة.

وأشارت قادري إلى أن الاهتمام بالمرأة السورية ليس جديدا وهو ينطلق من إيمان حقيقي كامل بها وهناك شواهد كثيرة تثبت قوة المرأة السورية سواء في التاريخ أو خلال فترة الحرب التي تتعرض لها سورية مبينة أن المنظومة التشريعية السورية ضمنت كل حقوق المرأة وأن الوزارة تحرص على دعم وتقديم الخدمات للمرأة بما يسهم في زيادة انتاجيتها.

وفي تصريحات للإعلاميين أشارت الدكتورة سلوى عبد الله وزيرة الدولة لشؤون المنظمات والاتحادات إلى أهمية الورشة انطلاقا من دورها ومساهمتها في التمكين الاقتصادي والسياسي والقانوني والمجتمعي للمرأة مؤكدة أن المرأة السورية أثبتت جدارتها وكان لها دور فعال بدعم مقومات صمود الشعب والدفاع عن الوطن.

من جهتها أكدت جانسيت قازان عضو مجلس الشعب ومديرة مجموعة “أم الشهيد” ضرورة زيادة الاهتمام بالمرأة وإقامة المزيد من ورشات العمل الخاصة بها وتقديم الدعم لكل النساء والأطفال الذين تعرضوا للإرهاب في المناطق التي اقتحمها تنظيم “داعش” الإرهابي وإعادة تأهيلهم لكي يكونوا فاعلين في المجتمع.

تخلل الورشة توزيع الشهادات على الناجحين فى برنامجى الجدارة القيادية وتعزيز قدرات المرأة التى أطلقتهما وزارة التنمية الادارية خلال الفترة الماضية.

حضر الورشة عدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلون عن مختلف الوزارات والجهات والهيئات العامة والجمعيات الأهلية.