ندوة نقدية لاتحاد الأدباء الفلسطينيين حول مجموعة”خلف الستار”

دمشق-سانا

تناولت الندوة النقدية التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين مجموعة “خلف الستار” القصصية للكاتبة فاطمة محمد بحضور مجموعة من الأدباء والشعراء والنقاد.

ورأى الشاعر أحمد عموري أن الكاتبة لم تحسن نسج الشخصيات الثانوية لم تستطع توظيف حوارها مع الشخصيات الرئيسية بما يتناسب مع الغاية والرسالة التي تريد إيصالها حيث جاء الحوار مربكاً منوها في الوقت نفسه باللغة التي خطت خلالها المجموعة حيث كانت تتوهج بالشاعرية بين الحين والآخر رغم أن بعض نصوصها لم تستوف عناصر القصة فجاءت على شكل خواطر.

وتحدث المسرحي والشاعر سامر منصور في قراءته النقدية عن اعتماد القاصة محمد على تصوير وتناول جوانيات الشخصيات والحدث في العوالم الداخلية للشخصية وموازنتها في قصص أخرى بين الحدث في محيط الشخصية والبيئة الاجتماعية والتصوير النفسي لمنعكساته مشيرا إلى تفاوت في السوية الفنية بين قصص المجموعة وإلى تنوع مواضيعها وقضاياها الاجتماعية من مآسي الحرب العدوانية على سورية ومعاناة المرأة نتيجة لها والبطالة وغيرها.

وقالت أريج قيروط في دراستها للمجموعة: “تطل القاصة بصوت لوعة الحرف المضني لما استقاه من دم السطر النازف ليوثق الفجيعة وحالتها في تلك الأزمة فتحمل على أكتافها البعد السياسي والهم الوجداني إذ تباغتها صدمة الذات لتسجل الضياع الوجودي في الحقيقة التي تكمن إزاء الواقع المعاش من أحداث وحرب”.

بينما رأت الشاعرة نجوى هدبة أن القاصة اعتمدت الرمز في بعض القصص كما في قصة “قمر أحمر” كما انتقدت لجوءها إلى ما يسمى “الراوي العليم” في قصصها والذي جعلته يقدم الحكم والمواعظ للقارئ مشيرة إلى أن بعض النصوص كانت أقرب إلى الأدب الشفوي منها إلى القصص التي نقرأها عادة في المجموعات القصصية.

وعقب مداخلات لعدد من الكتاب والأدباء قال القاص أيمن الحسن مدير مديرية التأليف في الهيئة العامة السورية للكتاب: “الحكاية في النص القصصي عنصر من عناصره ولا يكفي وجود حكاية في نص ما كي نجنسه أدبيا كقصة”.

محمد خالد الخضر