الشريط الإخباري

الولايات المتحدة تضيف (فيتو) جديدا في مجلس الأمن إلى عشرات سبقته انحيازا لكيان الاحتلال الإسرائيلي

القدس المحتلة-سانا

أضافت الولايات المتحدة الأمريكية أمس (فيتو) جديدا لسجل وصل إلى 43 فيتو استخدمتها على مدى العقود الماضية خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وأهدافه العدوانية والتوسعية في المنطقة على حساب حقوق الشعب العربي وخاصة الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

ولم تفاجئ الولايات المتحدة أي أحد باستخدامها أمس حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به مصر يرفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده اليها لكنه جاء في وقت ارتفع فيه منسوب الخنوع والخضوع الذي أظهره نظام آل سعود وأنظمة عربية أخرى للسيد الأمريكي تمت ترجمته فعليا بعلاقات علنية ومتينة جمعت هذه الأنظمة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ففي بداية سبعينيات القرن الماضي أظهرت الولايات المتحدة حجم استخفافها بالحقوق العربية ومدى دعمها للعدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة ورفضها كل مشروعات القرارات التي تطالب كيان الاحتلال بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإدانة اقامته للمستوطنات والاعتداء على الأماكن المقدسة والسكان العرب وأيضا القرارات التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وفق ميثاق الامم المتحدة.

كما أوقفت الولايات المتحدة باستخدام الـ (فيتو) كل مشروعات القرارات التي تدين عدوان كيان الاحتلال الاسرائيلي على الشعب اللبناني.

واستمرت الولايات المتحدة بحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية لتستخدم الـ (فيتو لصالحه 25) مرة في الثمانينيات من القرن الماضي وهي الحقبة الزمنية التي شهدت أبشع المجازر في تاريخ البشرية التي ارتكبها كيان الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا في مخيمات لجوء الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا بلبنان وحادثة الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الاقصى وسياسة تكسير العظام التي اتبعها كيان الاحتلال بحق أطفال فلسطين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وخلال فترة الثمانينيات نفسها أصدرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرارا مشؤوما بضم الجولان السوري المحتل وهي ذات الفترة التي شهدت الاجتياح الاسرائيلي للبنان واختطاف طائرة ركاب ليبية من قبل الاسرائيليين ورغم كل هذه الجرائم احبطت الولايات المتحدة جميع مشروعات القرارات في مجلس الأمن لإدانة كيان الاحتلال وفرض العقوبات عليه أو قرارات إرغامه على الانسحاب من الأراضي المحتلة عبر استخدامها حق النقض (فيتو) لصالح هذا الكيان المزعوم.

ولم يفارق الاحتضان الامريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن جرائمه وإجراءاته القمعية في مجلس الامن طيلة فترة التسعينيات في القرن العشرين حيث منع الفيتو الامريكي إصدار كل مشاريع القرارات التي تطالب كيان الاحتلال الاسرائيلي بوقف أنشطته الاستيطانية شرق القدس المحتلة.

ومع بداية القرن الحادي والعشرين واصلت الولايات المتحدة الامريكية على مرأى من العالم تعطيل مجلس الأمن ومنعته من إصدار أي قرار لرفع الحصار والتوغل في قطاع غزة أو حماية الفلسطينيين فيه وفي الضفة الغربية كما وقفت ضد أي قرار يطالب بإزالة جدار الفصل العنصري الذي هدف الى تقطيع أراضي وأوصال السلطة الفلسطينية وانتهاك أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وفي عام 2002 استخدمت واشنطن (فيتو) ضد مشروع قرار اقترحته سورية لإدانة قتل قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من موظفي الأمم المتحدة فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وإلى اليوم تكون الولايات المتحدة قد أجهزت على أي محاولة في مجلس الأمن وفي غير مجلس الأمن لإدانة كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي أوغل بدماء العرب والفلسطينيين على وجه التحديد ولم تترك مجالا لأحد كي يعتبرها راعيا لأي عملية سلام لا في المنطقة ولا غيرها ومع ذلك تواصل الأنظمة الخليجية بزعمائها الجدد رفد خزينة الولايات المتحدة بمئات مليارات الدولارات رغبة منها في كسب رضا السيد الأمريكي ليقرهم على كراسيهم مقابل تنازلات ضخمة يقدمونها كل يوم لكيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب الديار المقدسة.

تواريخ الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي:

عام 1973

26 تموز: الولايات المتحدة تعترض على مشروع قرار تقدمت به الهند، وإندونيسيا، وبنما، وبيرو، والسودان، ويوغسلافيا، وغينيا، يؤكد على حق الفلسطينيين ويطالب بانسحاب الكيان الاسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة.

عام 1976

25 كانون الثاني: واشنطن تستخدم الفيتو لمنع قرار تقدمت به باكستان، وبنما، وتنزانيا، ورومانيا، ينص على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير المصير وفي إقامة دولة مستقلة وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة انسحاب الكيان الاسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ حزيران 1967 ويدين إقامة المستوطنات في الأراضي المحتلة.

25 آذار: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار تقدمت به مجموعة من الدول يطلب من كيان الاحتلال الاسرائيلي الامتناع عن أي أعمال ضد السكان العرب في الأراضي المحتلة.

29 حزيران: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار تقدمت به كل من غويانا، وباكستان، وبنما، وتنزانيا، يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة إلى وطنه.

عام 1980

30 نيسان: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار تقدمت به تونس ينص على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه المشروعة.

عام 1982 استخدمت الولايات المتحدة الفيتو 7 مرات:

20 كانون الثاني: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على كيان الاحتلال الإسرائيلي لضمه الجولان السوري المحتل.

25 شباط: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو على مشروع قرار أردني يطالب السلطات المحلية في فلسطين بممارسة وظائفها وإلغاء كل الإجراءات المطبقة في الضفة الغربية.

2 نيسان : فيتو أمريكي يبطل مشروع قرار يدين الكيان الاسرائيلي في محاولة اغتيال رئيس بلدية نابلس “بسام الشكعة”.

20 نيسان : استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار عربي بإدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى.

9 حزيران: فيتو ضد مشروع قرار إسباني بإدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان.

25 حزيران: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن بشأن الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

6 آب : الولايات المتحدة تعرقل صدور قرار يدين الكيان الاسرائيلي جراء سياسته التصعيدية في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في لبنان.

عام 1983

15 شباط : صوتت الولايات المتحدة ضد قرار يستنكر مذابح مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في “صبرا وشاتيلا” بلبنان.

عام 1984

6 ايلول : الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد إصدار قرار يؤكد أن نصوص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تطبق على الأقاليم المحتلة.

عام 1985

12 آذار : الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لبناني في مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.

13 ايلول : واشنطن تستخدم الفيتو لإعاقة مشروع قرار أمام مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين.

عام 1986

17 كانون الثاني: الولايات المتحدة تعيق بالفيتو مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب الاحتلال الإسرائيلي بسحب قواته من لبنان.

30 كانون الثاني: فيتو أمريكي ضد مشروع قانون لمجلس الأمن يدين الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى ويرفض مزاعم الكيان الإسرائيلي باعتبار القدس عاصمة له.

7 شباط : الولايات المتحدة تستخدم الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار يدين اختطاف الكيان الإسرائيلي لطائرة ركاب ليبية.

عام 1987

20 شباط : الولايات المتحدة تعترض بالفيتو على قرار يستنكر سياسة تكسير عظام الأطفال الذين يرمون الحجارة خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

عام 1988

18 كانون الثاني: واشنطن تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان ويطالبها بوقف أعمال التعدي على الأراضي اللبنانية والإجراءات ضد المدنيين.

1 شباط : استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد اقتراح في مجلس الأمن يطالب بالحد من عمليات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

15 نيسان: فيتو أمريكي ضد قرار لمجلس الأمن يدين الكيان الاسرائيلي لاستخدامه سياسة القبضة الحديدية تجاه الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في أعقاب تهجيرها ثمانية فلسطينيين.

10 ايار: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لنقض مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان.

14 كانون الاول: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لمنع استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداء الإسرائيلي الجوي والبري على الأراضي اللبنانية.

عام 1989

1 شباط : أوقفت الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو جهود مجلس الأمن لإصدار بيان يرفض ممارسات الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
المحتلة ويدعوها إلى الالتزام باتفاقية جنيف الخاصة بحقوق المدنيين في زمن الحرب.

18 شباط: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بإدانة الكيان الإسرائيلي لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة.

9 حزيران: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لدول عدم الانحياز يدين الكيان الإسرائيلي لسياسته القمعية في الأراضي المحتلة.

7 تشرين الثاني: الولايات المتحدة تعترض بالفيتو على قرار قدم لمجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

عام 1990

1 حزيران: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي تقدمت به دول عدم الانحياز بإرسال لجنة دولية إلى الأراضي العربية المحتلة لتقصي الحقائق حول الممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

عام 1995

17 آذار: بسب لجوء واشنطن إلى الفيتو مجلس الأمن يفشل في التوصل إلى قرار يطالب كيان الاحتلال الاسرائيلي بوقف قراراته بمصادرة 53 دونما من الأراضي العربية في شرق القدس المحتلة.

عام 1997

4 آذار: واشنطن باستخدامها الفيتو تعيق صدور قرار يطالب كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف أنشطته الاستيطانية في شرق القدس المحتلة.

21 آذار: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو عندما اعترضت على مشروع قرار يدين بناء الكيان الإسرائيلي للمستوطنات في جبل “أبو غنيم” شرق مدينة
القدس المحتلة.

عام 2001

27 آذار: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يسمح بإنشاء قوة مراقبين دوليين لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

14 كانون الأول: واشنطن تستخدم الفيتو وتجهض مشروع قرار يطالب بانسحاب كيان الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.

عام :2002

20 كانون الأول: واشنطن بالفيتو تحبط مشروع قرار اقترحته سورية لإدانة قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد من موظفي الأمم المتحدة فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في نهاية تشرين الثاني.

عام 2003

14 تموز: فيتو أمريكي ضد قرار يطالب بإزالة جدار الفصل العنصري الذي يبنيه الكيان الاسرائيلي والذي يقوم بتقطيع أراضي وأوصال الأراضي الفلسطينية وينتهك أراضي المواطنين الفلسطينيين.

16 تموز: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لحماية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عقب قرار الكنيست الإسرائيلي بالتخلص منه.

عام 2004

25 آذار: صوتت الولايات بالفيتو لإسقاط مشروع قرار يدين كيان الاحتلال الإسرائيلي على قيامه باغتيال مؤسس حركة حماس أحمد ياسين.

5 تشرين الأول: واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار يطالب الكيان الاسرائيلي بوقف عدوانه على شمال قطاع غزة والانسحاب من المنطقة.

عام 2006

13 تموز: بسبب الفيتو الأمريكي مجلس الأمن يفشل في تبني قرار يطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبوقف الحصار وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

عام 2014

31 كانون الأول: رغم أن واشنطن لم تكن بحاجة لاستعمال حق النقض نتيجة عدم حصول فلسطين على 9 أصوات كي يتم قبول المشروع الفلسطيني بإنهاء الاحتلال إلا أنها استخدمته.

عام 2017

18 كانون الأول: آخر فيتو أمريكي ضد القضية الفلسطينية فقد استخدمته واشنطن ضد مشروع قرار مصري يرفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها وقد حاز المشروع المصري على تأييد 14 دولة من أصل 15 عضوة في مجلس الأمن الدولي.

انظر ايضاً

مجلس الأمن الدولي يطالب بتحقيق “مستقل وفوري” حول المقابر الجماعية المكتشفة في غزة

نيويورك-سانا طالب مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيق “مستقل وفوري” بعد اكتشاف مقابر جماعية بمحيط المستشفيات …