الشريط الإخباري

كاتب تونسي:من دعم الإرهاب في سورية عليه الاعتذار

تونس-سانا

قال الكاتب التونسي عبد الحميد الرياحي رئيس التحرير الأول لصحيفة الشروق التونسية أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من التدمير والتقتيل والتخريب في الجسد السوري استعاد المجتمع الدولي وعيه وأصدر قراراً يقضي بوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق داعياً الدول التي تلطخت أيدي قادتها بالدم السوري إلى الاعتذار من سورية قيادة وجيشاً وشعباً.

وقال الرياحي في مقال له نشرته صحيفة الشروق: “مضى زمن طويل والقيادة السورية تصرخ وتستصرخ ضمير العالم وتنبه إلى خطر هذه المؤامرة الدولية الكبرى التي جعلت جماعة السوء من الإقليم ومن كل بقاع الدنيا تلتقي على تدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية وعلى ضخ مليارات الدولارات وأكوام من السلاح” مذكراً أن سورية ومنذ سنوات تقول إن حرباً عالمية غير معلنة تدور على أرضها تشترك فيها أكثر من 80 دولة ولا من سامع ولا من مجيب ومنذ سنوات وسورية تنبه صناع السحر إلى أن السحر سينقلب على الساحر.

وأشار الرياحي إلى أن الإرهاب الذي أشعلوا ناره بغية إضعاف الحكومة السورية في أقل الحالات حتى يهنأ الكيان الصهيوني ويتخلص من دولة الممانعة ومن الداعم الأكبر والأوحد للمقاومة سواء في لبنان أو في فلسطين المحتلة سيكتوون بنيرانه لافتاً إلى أن تجار السلاح وخدم الصهيونية وأعداء العروبة لم ينصتوا ولم يعيروا اهتماماً للتحذيرات السورية المتكررة.

وأضاف الكاتب التونسي: “حتى حكومة الترويكا التي حكمت تونس أدلت بدلوها في ذبح سورية فقد هرول الرئيس التونسي المؤقت المرزوقي إلى قطع العلاقات واحتضان مؤتمر ما يسمى أصدقاء سورية وهي حركة التقطها سماسرة الدين والحروب فبعثوا الشبكات لاستقطاب الشباب المهمش وغسل أدمغتهم وحشوها بتحريض أعمى على جهاد في غير محله لينتقلوا بالآلاف إلى سورية ويسهموا في الحريق الكبير بل وليشتد عودهم هناك شأنهم في ذلك شأن باقي الإرهابيين القادمين من كل بقاع الدنيا”.

وأشار الرياحي إلى أن هؤلاء الإرهابيين تجذروا في التطرف وبرعوا في استعمال أدوات التقتيل والتخريب في سورية وتنظموا في جماعات إرهابية متمرسة سرعان ما خرجت من قمقمها كالمارد لتحصد الأخضر واليابس في طريقها ولتتوسع وتصبح تهديداً خطيراً وحقيقياً حتى للدول والجهات التي صنعتها وأمدتها بمقومات البقاء والقوة والتمدد.

ولفت الكاتب التونسي إلى أنه عند هذه النقطة أفاق كبار قادة العالم على حقيقة وحجم الخطر الداهم وتداعوا لإغلاق حنفيات الدعم بالمال وبالعنصر البشري وبالسلاح.

وأضاف الكاتب متسائلاً: “ألا يعد قرار مجلس الأمن الذي اتخذ بحضور أوباما بنفسه وكبار قادة العالم دليل إدانة للدول الضالعة في تأجيج الحريق السوري؟ أليس هذا اعترافاً صريحاً بأن الدول التي يعنيها القرار مسؤولة عن انتشار الحريق في الجسد السوري؟ “.

وتابع: “ألا يعني هذا القرار أن الدول المعنية بوقف تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق كانت متساهلة وضالعة في عملية تدفقهم إلى الداخل السوري؟! ألا يستوجب هذا القرار تبعات وتتبعات على كل الدول التي ساهمت بشكل أو بآخر في إرسال هؤلاء القتلة والإرهابيين ليعيثوا فساداً في الداخل السوري وليتحولوا إلى قنبلة تهدد سورية والإقليم والعالم” , مضيفاً: “ألا يستوجب هذا القرار تعويضات لسورية عن كل الدمار الذي لحقها بفعل دول معروفة دعاها هذا القرار إلى غلق حدودها ووقف تدفق الارهابيين.”

وختم الكاتب مقالته بأن هذه أسئلة يفترض أن تهز ضمائر كل الدول التي تلطخت أيدي قادتها بالدم السوري إن كانت لهم ضمائر أصلاً ويفترض أن تدفعهم للاعتذار من سورية قيادة وجيشاً وشعباً إن كان ينفع الاعتذار.

انظر ايضاً

صحيفة الشروق التونسية: الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري سينتهي لا محالة

تونس-سانا أكدت صحيفة الشروق التونسية أن الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري زائل لا محالة بحكم قرارات …