S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-الجزائر-سانا
أدانت المنظمات القومية العربية بشدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي مؤكدة أنه ضربة قاسية للشرعية الدولية محذرة من تداعياته الخطيرة.
وطالبت المنظمات في بيان أصدرته اليوم بعد اجتماعها في مقر الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب بدمشق تلقت سانا نسخة منه الحكومات العربية وحكومات العالم والمنظمات الدولية والاتحادات والمنظمات الشعبية العربية والدولية بادانة هذا القرار والتصدي له بالوقوف بحزم ضد الموقف الأمريكي العدواني وإلغاء الاتفاقيات الاستسلامية مع الكيان الصهيوني ومقاومة التطبيع بكل أشكاله ومسمياته وبمقاطعة البضائع الأمريكية والمطالبة بتحقيق سلام عادل يكفل للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وبينت المنظمات أن قرار ترامب يمثل تحديا ونقضا لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية وقرارات الهيئة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وحذرت المنظمات من أن العبث بمصير مدينة القدس المحتلة من قبل الإدارة الأمريكية عبر هذه الخطوة السافرة يشكل استهتارا بالعالمين العربي والإسلامي وتهديدا للأمن والسلم الدوليين.
كما أشارت هذه المنظمات إلى أن قرار ترامب يعتبر ضربة قاسية للشرعية الدولية محذرة من تداعياته الخطيرة.
ووقع البيان كل من اتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب والاتحاد العربي لنقابات العمال العرب واتحاد الطلاب العرب واتحاد الشباب العربي واتحاد الصيادلة العرب واتحاد الأطباء العرب واتحاد الأطباء البيطريين العرب واتحاد المهندسين الزراعيين العرب واتحاد الجغرافيين العرب واتحاد المعلمين العرب.
وفي الجزائر أعربت الأمانة الوطنية لاتحاد الفلاحين الجزائريين عن استنكارها الشديد وشجبها وتنديدها بقرار ترامب الذي يحاول من خلاله منح حق الشعب الفلسطيني لكيان الاحتلال الإسرائيلي عبر نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة واعتبرت الأمانة الوطنية لاتحاد الفلاحين الجزائريين في بيان لها هذا القرار عبثا بقرارات الهيئة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن داعية المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والقوى الاجتماعية والاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية للوقوف سدا منيعا أمام هذه الغطرسة الأمريكية والتصدي لقرار ترامب والإعلان عن التضامن والوقوف إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني وحقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس معلنة وقوفها الى جانب الفلاحين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في نضالهم الدائم وتصديهم المستمر حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس.
وجاء في البيان إن “هذه الغطرسة الأمريكية التي ترتكب الجرائم ضد الإنسانية في سورية والعراق ومناطق عديدة بالعالم تعتبر ممارسات إرهابية وفعلا استفزازيا للمشاعر العربية والإسلامية”.
ونددت الامانة في بيانها بالسياسة الأمريكية التي تعتمد الكيل بمكيالين في القضايا التي تتعلق بكيان الاحتلال الإسرائيلي والتي تصب في دعم وحماية هذا الكيان على الأرض الفلسطينية المحتلة لطمس تاريخها وتهويدها.
واستنكرت الأمانة السكوت على جرائم العدو الصهيوني العنصري منذ احتلال الأرض الفلسطينية وتقسيمها وبناء الوحدات الاستيطانية عليها رغم صدور العديد من القرارات والتوصيات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ساندت هذا الكيان الغاصب لطمس الهوية الفلسطينية وتهويد الأماكن المقدسة وفي مقدمتها مدينة القدس.
وأوضح البيان أن قرار ترامب ضرب عرض الحائط بالاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في أن تكون القدس المحتلة عاصمة لدولته كما يشكل قراره الذي لا يختلف عن وعد بلفور استهتارا بالعرب والمسلمين.
