طهران-سانا
بحث وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والبريطاني بوريس جونسون العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية وخاصة الاتفاق النووي.
وقال القسم الإعلامي في وزارة الخارجية الإيرانية إن “جونسون الذي بدأ زيارة لطهران اليوم تستغرق يومين بحث مع ظريف العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والمصرفي والتجاري وكذلك القضايا الإقليمية والدولية والتزام جميع اطراف الاتفاق النووي بتنفيذه”.
وأشار جونسون خلال اللقاء إلى الأهمية التي توليها بريطانيا للاتفاق النووي وضرورة التنفيذ الكامل له مشددا على ضرورة تطوير التعاون بين البلدين والتباحث في مختلف القضايا.
في غضون ذلك أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائه جونسون أن فلسطين بلد موحد بعاصمة واحدة وأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني أدى إلى عودة القضية الفلسطينية إلى صدارة القضايا الرئيسية في العالم الإسلامي وإلى تضامن المسلمين لمواجهة هذا الكيان الصهيوني.
وندد شمخاني بمواقف بعض الدول تجاه سياسة إيران الإقليمية لافتا إلى أن إيران ساعدت دول المنطقة في التخلص من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وانتقد شمخاني السياسة البريطانية في عقد صفقات التسلح مع الأنظمة المنتهكة لحقوق الإنسان مثل النظامين السعودي والبحريني مشيرا إلى أنه في الوقت الذي نددت جميع المؤسسات الدولية بحصار وقصف الشعب المظلوم في اليمن فإن شركاء هذه الجريمة لا يزالون يدعمون هذه الانظمة مشددا على أنهم سيحاكمون بالتأكيد أمام الرأي العام.
ولفت إلى أن الدول الغربية لا تسمح للمؤسسات الدولية بالعمل على كشف جرائم النظام السعودي في اليمن فحسب بل أنها ليست مستعدة أيضاً للتوقف عن بيع الأسلحة إلى نظام بني سعود.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي تجاه الاتفاق النووي أوضح شمخاني أن استمرار واشنطن في هذا السلوك سيفقدها ثقة العالم بها وكذلك يفقد الاتفاقيات الدولية قيمتها مشددا على أن عدم إقرار الرئيس الأمريكي بالاتفاق النووي يعني عدم التزام واشنطن بالاتفاقيات الدولية كما أن عدم اتخاذ الأطراف الأخرى مواقف حاسمة تجاه الموقف الأمريكي سيعيد الأمور إلى ما قبل الاتفاق النووي.
من جانبه أكد جونسون معارضة بلاده لقرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقال إن “ذلك خطوة أحادية يصعب معها التوصل إلى السلام كما أن لندن لا تسعى لنقل سفارتها إلى القدس”.
كما شدد جونسون على ضرورة بذل المزيد من المساعي لحل المشاكل العائقة أمام تنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل موضحا أن هذا الاتفاق متعدد الأطراف ودولي وتنفيذه يصب في مصلحة السلام والاستقرار العالميين.
إلى ذلك أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري في كلمة له أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ارتكبا أكبر حماقة في تاريخهما بحق القدس وقال إن قرار ترامب “مقدمة لانكار كامل حق وجود دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني بالعيش في بلاده” معتبرا أن الهدف الرئيسي لأمريكا والكيان الصهيوني يكمن في تدمير المسجد الأقصى.
وأضاف جعفري إن قرار ترامب هو نتيجة للمشاورات والتوافقات والتنسيق خلف الكواليس مع بعض الدول العربية ولا سيما السعودية وأنهم كانوا على معرفة به قبل عدة أشهر.