S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” حول بقاء وجود لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية تمثل “ذريعة مصطنعة لابقاء القوات الأمريكية في هذا البلد بشكل غير شرعي”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة ايغور كوناشينكوف في بيان تعليقا على موقف البنتاغون الذي شكك في تدمير تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية إن “بدء توسع التنظيم الإرهابي في العراق وتدخله في سورية حدثا بتجاهل وصمت من واشنطن”.
وأشار كوناشينكوف إلى دور العملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب في تحقيق استقرار الوضع في سورية والقضاء على تنظيم “داعش” بالكامل.
يذكر أن القوات الجوية الروسية بدأت في الـ 30 من أيلول من عام 2015 عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب أسفرت عن تدمير آلاف الأهداف للتنظيمات الإرهابية من عتاد وأسلحة متنوعة ومنشآت لإنتاج القذائف والعربات وسيارات وصهاريج تنقل النفط السوري المسروق إلى داخل الأراضي التركية.
وأضاف كوناشينكوف إن “تنظيم داعش وإن كان لايزال موجودا.. فإن ذلك في أراضي العراق أي في منطقة المسؤولية المباشرة للولايات المتحدة” داعيا واشنطن إلى إبداء احترامها لسيادة سورية وأحكام القانون الدولي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في تصريحات صحفية اليوم في مدينة نيجنى نوفغورود الروسية إن” وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سلمه تقريرا يؤكد دحر إرهابيي “داعش” على ضفتي نهر الفرات في ريف ديرالزور” مشيرا إلى أنه “رغم تبقى عدة بؤر لتنظيم “داعش” الإرهابي إلا أن العمليات القتالية في هذه المنطقة انتهت بالانتصار الكامل ودحر الإرهابيين”.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” اريك باهون أعلن أمس عزم واشنطن إبقاء وجودها العسكري غير الشرعي في سورية طالما “كان ضروريا” على حد تعبيره زاعما أن هذا الوجود يستهدف ما وصفه “منع عودة الجماعات الإرهابية إلى سورية”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا استعراضيا غير شرعي من خارج مجلس الأمن ودون موافقة الحكومة السورية بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في وقت تفضح فيه التقارير الميدانية والوقائع علاقة “التحالف الأمريكي” مع إرهابيي “داعش” وإقدامه على تنفيذ عشرات الانزالات الجوية الداعمة للإرهابيين.
