الشريط الإخباري

رواد القصة والشعر من الكتاب الشباب في ملتقى الأجيال

دمشق- سانا

استضاف الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين في ملتقاه الشهري الدائم ملتقى الأجيال عددا من القاصين والشعراء الشباب بحضور أعضاء في الأمانة العامة للاتحاد وكوكبة من الأدباء والشعراء والنقاد من مختلف الأجيال.

وألقت القاصة سوزان الصعبي قصة تناولت فيها ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا الفلسطيني عبر حكاية شاب يغادر منزله لجلب الدواء لوالدته المريضة في وقت فرض فيه الاحتلال حظر التجول ما يؤدي إلى استشهاده برصاص العدو.

واعتبر كل من النقاد والكتاب أحمد علي هلال وعمر جمعة وخالد أبو خالد في معرض تقييمهم للقصة أنها تشكل محطة إبداعية في تجربة الصعبي القصصية كما نوه كل من الكتاب أحمد سنبل وسرية عثمان بتصوير القصة للحالة النفسية لأبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله وكأنهم جسد واحد وأن الرصاصة عندما تصيب أحدهم ينزف الجميع في حين أن القاصة لم تر في جنود الاحتلال سوى هياكل تحرك أشياءها فالإنسان هو تمثال عندما يكون بلا وجدان وضمير وأخلاق.

وشاركت القاصة روعة سنبل بقصتين من مجموعتها القصصية “صياد الألسنة” الحائزة المركز الأول في الدورة العشرين من مسابقة الشارقة للإبداع العربي وتطرقت في الأولى إلى مسألة حرية التعبير في البلاد العربية بينما تناولت في قصتها الثانية التي حملت عنوان “جنية متقاعدة” معاناة النساء اللواتي فقدن جزءاً من أنوثتهن جراء مرض سرطان الثدي.

ورأى خالد أبو خالد والشاعران أحمد جمعة وخليفة عموري أن سنبل ظهرت متمكنة من أدواتها الإبداعية ومختلف فنيات القص التي لجأت إليها بالإضافة إلى اشادتهم بلغتها العربية السليمة وقدرتها على تطويع اللغة لتنساب بين سطورها ورغم تحليقها في الخيال إلا أنه كان يعكس صورة معبرة عن الواقع ما يدل على موهبة واحتراف في مجال الفن القصصي.

تلا ذلك مشاركة شعرية للشاعر قاسم فرحات بقصيدة وجدانية تناول فيها حالة حب عبر فنيات متعددة من انزياحات وتناص وصور شعرية مبتكرة.

وتناولت قصيدة الشاعرة نيفين الأزهر بعنوان “هدية إلى أبي” العلاقة التي تجمع الأب ببناته والأحزان التي تساور الإنسان حين يرى والده يهرم ليعقب ذلك مشاركة للشاعر يوسف القائد بقصيدة بعنوان “موجز لأهم التفاصيل” عن الرغبة العارمة بان تنتهي الحروب ويعم السلام.

وفي معرض تقييمه لنتاج الشعراء دعا عضو الأمانة العامة للاتحاد الكاتب عبد الفتاح ادريس الشاعرين الأزهر والقائد إلى رفع القيمة الجمالية للقصيدة عبر اختيار مفردات فصيحة تستطيع أن تحدث أثراً عميقاً في النفس وتجنب الألفاظ العامية أو الفجة.

أما مدير الملتقى الكاتب والناقد سامر منصور فرأى أن الشاعرة الأزهر في تجربتها الإبداعية تركز على فنيات القصيدة في اتباع لما أوجده الشعراء الأوائل بينما تضطلع نصوص الشاعر القائد بدور تنويري وفيها عمق في طرح وتناول المشكلات الاجتماعية معتبراً أن قصيدته بانوراما سوسيولوجية تنويرية جمعت أفكارا وطروحات دون أن تقع في التشظي والتناقض.

بدوره أشار الناقد هلال إلى أن الشاعر القائد سعى في قصيدته إلى استبطان الحدث اليومي عبر قصيدة مثقفة بينما أشاد الناقد والكاتب عمر جمعة بالإنشاء التناصي المبتكر في قصيدة القائد مع قصة النبيين يوسف وموسى عليهما السلام.

كما قدم بعض المشاركين مداخلات انتقدوا فيها نصوص بعضهم على غير العادة بأن يكون نقاد النصوص الملقاة في الندوات أدباء وكتابا من خارج المشاركين.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

مشاركات متنوعة في ملتقى الأجيال بالشعر والقصة والنصوص النثرية

دمشق-سانا اتسعت المشاركات الأدبية في ملتقى الاجيال باتحاد الكتاب الفلسطينيين لتشمل القصة القصيرة والشعر الموزون …