الحسكة-سانا
تركزت محاور الندوة الثقافية التي أقامتها مديرية الثقافة في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة اليوم ضمن فعاليات مهرجان الحسكة الثقافي على دور المثقفين في تشكيل الوعي ودور الثقافة في التصدي للإرهاب.
واعتبر الباحث الدكتور أحمد الدريس أن المثقف الفاعل هو من يربط القول بالفعل ويسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في مجتمعه لافتا إلى أنه يترتب على المثقف العربي الفاعل أعباء كبيرة في خضم هذه الهجمة الشرسة المعادية للأمة في حاضرها ومستقبلها والخروج برؤءية ثقافية موحدة تضع مصالح الأمة في الأولوية وكل ذلك يأتي من خلال توحيد الصف الثقافي العربي لتأمين البيت الثقافي العربي على قاعدة الاحترام المتبادل والحوار وعدم إقصاء الآخر.
وتحدث القاص محمد باقي عن الثقافة والهوية ودور اللغة في التعبير عن خصوصية هوية المجتمعات وإبراز نقاط التشابه والاختلاف بينها مشيرا إلى أن الهوية ظهرت مع الإنسان الأول حيث عبر عنها من خلال رسم الرموز على جدران الكهوف والتي مثلت الشكل الأبسط للتعبير عن هويته ونمط حياته ومن ثم تطور بروز مفهوم الهوية بشكل واضح من خلال التطور الحضاري للمجتمعات البشرية.
ولفت الباحث أحمد الحسين في محوره بعنوان دور الثقافة بين الغزو والتفاعل إلى أن الغزو الثقافي هو أحد أشكال اختراق الهوية الوطنية والقومية ويتجاوز تأثيره الجانب الثقافي إلى منظومة القيم والأخلاق في المجتمع.
وأشار الحسين إلى ضرورة خلق سياسة ثقافية عربية موحدة لمواجهة كل أشكال الغزو الثقافي الغربي الإمبريالي الذي يبث سمومه تجاه الشعوب العربية عبر مختلف الأدوات.
وتحدث مدير الثقافة محمد الفلاج في محور الثقافة في مواجهة الإرهاب عن ضرورة وضع رؤية شاملة لعمل عربي موحد لمواجهة الأفكار الإرهابية المتطرفة تستند على تنمية الوعي لدى العرب وتبصيرهم بإجرام المجموعات الإرهابية وأفكارها المتطرفة البعيدة كل البعد عن قيم وأعراف مجتمعاتنا إضافة إلى تعاضد الجميع لتجفيف منابع هذه الأفكار الظلامية الهدامة وشرح خصائص الثقافة الوطنية والقومية القائمة على تعزيز كرامة الإنسان ومفهوم الانتماء الوطني .
حضر الندوة إلياس ميرو عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وحشد من أصدقاء المركز الثقافي والمهتمين.