دمشق-سانا
منذ عشرين عاما خرجت دمشق أول دفعة أطباء طوارئ عربيا واليوم يواجه الاختصاص تحديات فرضتها الحرب على سورية بين ازدياد الطلب جراء تضاعف حالات الاسعاف والطوارئ ونقص الكوادر بنسبة كبيرة حسب ممارسيه.
مدير الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ورئيس مجلس الانعاش السوري الدكتور توفيق حسابا قال”إن جميع مشافي الوزارة المركزية والمحيطية استطاعت تلبية معظم الاحتياجات في حالات الطوارئ التي كانت شبه يومية خلال سنوات الحرب الارهابية على سورية عبر التعامل الدقيق والسريع مع الاصابات”.
وأكد الدكتور حسابا في تصريح لنشرة سانا الصحية أن مشافي الوزارة قادرة على تطبيق الخطة البديلة بالنسبة للاسعاف في حالات الطوارئء وأبرز مثال على ذلك مشفى جبلة الوطني الذي تمكن رغم التفجير الارهابي الذي استهدف قسم الاسعاف فيه بأيار عام 2016 من تطبيق الخطة البديلة فورا “عبر تفعيل قسم آخر ضمن المشفى لتقديم الاسعافات وإخلاء الحالات إلى مشاف أخرى”.
وحول موضوع نقص الكوادر بين الدكتور حسابا أن الوزارة تحرص على التدريب والتأهيل المستمر لكوادر من مختلف المستويات من أطباء وتمريض وغيرهم لتغطية الحاجة.
رئيس الرابطة السورية لطب الطوارئ وعضو المجلس العلمي للاختصاص الدكتور سامر خضر رأى أن “طب الطوارئ مؤشر مهم للتطور الصحي في الدول لأنه يتعلق بإنقاذ الحياة وهو اختصاص فتي في سورية كنا نطالب دائما بحمايته وتطويره ولاسيما إننا السباقون عربيا فيه حيث خرجت سورية عام 1997 أول دفعة منه على مستوى المنطقة”.
ويحمل شهادة اختصاص طب الطوارئ في سورية نحو 822 طبيبا حسب الدكتور خضر مشيرا الى ان عددا كبيرا منهم هاجر إلى خارج سورية “ما شكل استنزافا حقيقيا أدركنا خطره في السنوات الأخيرة”.
ويشير رئيس الرابطة إلى صدور قرارات لتشجيع اختصاصي الطوارئء منها صرف مكافأة شهرية للأطباء مؤكدا ضرورة ايجاد وسائل تشجيعية أكبر لتحفيز خريجي كليات الطب الجدد على دخول الاختصاص ورفده مع الحاجة الماسة له اليوم.
وتعمل الرابطة حاليا على نشر ثقافة التصرف في حالات الطوارئء وإجراء الاسعافات الأولية في أماكن العمل والمنزل عبر تدريب كوادر مجتمعية وأطباء من مجالات مختلفة لتغطية نقص الاختصاصيين.
ومن الهيئة العامة لمشفى دمشق التي تستقبل يوميا نحو ألف حالة اسعافية يقول نائب رئيس قسم الاسعاف فيها واختصاصي طب طوارئ الدكتور جمال أبوقرعة..إن “المشفى استطاع تلبية مختلف الاحتياجات بشكل جيد لكن ليس على المستوى المطلوب في ظل نقص الكادر البشري”.
ويوافق الدكتور أبوقرعة رأي رئيس الرابطة على ضرورة دعم الاختصاص بالتدريب والحوافز المادية والمعنوية للحفاظ على كوادره.
وتجهز الهيئة العامة لمشفى دمشق قسم اسعاف جديدا سيكون الأول من نوعه محليا لناحية وجود أربعة مداخل لفرز الاصابات فور وصولها إليه.
دينا سلامة