الشريط الإخباري

14 مليار ليرة قيمة أقساط التأمين في النصف الأول من 2017

اللاذقية – سانا

أكد وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أن قطاع التأمين في سورية أظهر خلال عام 2016 نتائج مقبولة وبلغت قيمة أقساط التأمين 19 مليار ليرة في حين وصلت في النصف الأول من العام الجاري إلى 14 مليار ليرة بنسبة نمو تصل إلى 35 بالمئة.

ولفت الدكتور حمدان خلال افتتاح الندوة التأمينية التخصصية التي تقيمها هيئة الإشراف على التأمين في صالة المرفأ بمدينة اللاذقية إلى أن قطاع التأمين الصحي احتل الحصة الأكبر من السوق وهو قطاع تعكف الدولة على تحسينه وتطويره من خلال لجنة وزارية متخصصة لتطويره وتوفير تأمين صحي لائق بالمواطن بالاعتماد على الخطط والخبرات الوطنية.

وأشار وزير المالية إلى أهمية دور قطاع التأمين في دعم الاقتصاد الوطني واستمراره بتقديم الخدمات للمواطنين رغم الضغوطات والحصار الاقتصادي الذي تتعرض له البلاد منذ سنوات.

ولفت وزير المالية إلى أن القطاع التأميني في سورية سيكون قطاعا واعدا خاصة مع وجود توجيهات حكومية بضرورة تطويره ليحقق نتائج أفضل تشغيليا وماليا وذلك من خلال تحديث الأنظمة والقوانين والإجراءات التأمينية ومراقبة أداء العمل للوصول لأسلوب متميز ينسجم مع التوجهات والتطلعات الحكومية.

وأكد وزير المالية ارتباط الخدمات التأمينية بحاجات المواطن وبعملية التنمية الشاملة حيث شهد هذا القطاع قفزات نوعية اسهمت بالتنمية الاقتصادية وتطوير الخبرات العاملة بهذا المجال والارتفاع الملحوظ بمستوى الوعي حول عملية التأمين وانعكاس ذلك إيجابا على القطاعات الصناعية والخدمية.

واستعرض حمدان بالأرقام واقع شركات التأمين التي يصل عددها في سورية إلى 13 شركة خاصة إلى جانب المؤسسة العامة للتأمين والتي تعمل إلى جانب 6مصارف حكومية و 14 مصرفا خاصا ما يخلق أرضية سليمة لعمل قطاع التأمين.

من جهته أكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم ضرورة تكثيف مثل هذه الندوات التي تولي قطاع التأمين اهتماما خاصا كونه في صلب اهتمامات الحكومة التي تبذل جهودا لتأمين الرعاية الطبية المجانية ودفع التعويضات المختلفة للمتضررين من الكوارث.

بدوره أشار مدير عام هيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش إلى أن الحرب على سورية أثرت سلبا على قطاع التأمين ونموه وتطوره ولكنه استطاع الصمود لافتا إلى أنه مع تحقيق الانتصارات على الإرهاب يجب منح هذه القطاع كل الأدوات اللازمة لتمكينه بحيث يكون رافدا حقيقيا للاقتصاد وشريكا رئيسيا في إعادة الإعمار ونهضة البلاد معربا عن أمله بأن تخرج الندوة بنتائج مثمرة تعزز ثقافة التأمين ودوره في التنمية المستدامة.

وتضمن برنامج عمل الندوة أربع محاضرات رئيسية افتتحها المهندس سامر العش بالتعريف عن هيئة الإشراف على التأمين وتقديم لمحة عن شركات التأمين السورية واحصائيات التأمين ودوره في التنمية ليتولى المهندس إياد زهراء مدير المؤسسة العامة السورية للتأمين شرح واقع سوق التأمين السوري الذي يتعرض لأزمات عديدة منها ضعف القوى البشرية العاملة وضرورة خلق حالة تضافر بين الكفاءات ورأس المال لتعزيز قوة الشركات وحثها على العمل كجبهة واحدة جاهزة للعمل.

في حين اعتبر هيثم الحريري رئيس اتحاد وكلاء ووسطاء التأمين في سورية في محاضرة القاها حول تسويق التأمين أن العمل في التأمين من أصعب المهن في العالم شارحا أهمية تنفيذ شركات التأمين لشروط العقد وأسس بيع التأمين الذي يعتبر عملية صعبة لها أساليبها التسويقية الخاصة فيما قدم الدكتور مالك حسن مدير عام شركة ميديكسا لإدارة النفقات الطبية في محاضرة عن سوء الاستخدام في التأمين الصحي شرحا عن المشاكل التي يمكن أن تحصل جراء سوء استخدام البطاقة التامينية سواء من المريض أو الصيدلاني أو الطبيب نفسه وهي مشكلة يعاني منها المواطنون والشركات التأمينية على حد سواء.

حضر الندوة امين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح وأعضاء من مجلس الشعب وممثلون عن شركات التأمين.