انطلاق مهرجان البيئة الأول في دمشق-فيديو

دمشق-سانا

احتفالا بيوم البيئة الوطني أطلقت مديرية البيئة في محافظة دمشق مهرجان البيئة الأول تحت عنوان (بيئة.. تنمية.. إعمار.. لوطن الياسمين والغار) بمشاركة مختلف المديريات والمؤسسات والمنظمات الشعبية والاتحادات والفعاليات الأهلية وبطركية الروم الكاثوليك ومشروع بكرا النا.

وتخلل المهرجان كرنفال انطلق من ساحة باب توما مرورا بالقشلة والشارع المستقيم والشارع البيئي في حارة الزيتون وصولا إلى قوس باب شرقي تضمن معزوفات فنية وطنية لفريق كشاف فرع دمشق لاتحاد شبيه الثورة وكشاف سورية وسيارات مزينة للتوعية البيئية ومجسمات بيئية ولوحة فنية للعلم السوري.

كما تضمن الكرنفال تنفيذ حملات نظافة في أنحاء مدينة دمشق وإزالة الملصقات وندوات توعية حول النظافة وترشيد استهلاك المياه والطاقة وحملات تشجير ضمن الشارع البيئي وحديقة بطركية الكاثوليك.

وتضمن المهرجان أيضا معارض فنية وتراثية شملت العشرات من اللوحات والمجسمات والأشكال الصديقة للبيئة صممت من خلال تدوير النفايات الطبيعية إضافة إلى العديد من الصناعات الطبيعية والتجميلية والغذائية والتراثية مثل منتجات الوردة الشامية وغيرها وعروض أزياء من المواد الطبيعية شارك فيها طلاب النادي البيئي الصغار وجمعية المحبة لذوي الاحتياجات الخاصة وعروضا مسرحية وغنائية تحدثت عن اهمية الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية وحمايتها من التدهور والتلوث وضرورة إبقاء بيئتنا نظيفة نقية إضافة إلى معزوفات موسيقية وغناء ورقصات وتكريم الفائزين في المسابقة البيئية.

وقدمت مجموعة من الطلاب في مشروع بكرا النا عرضا فنيا للدراجات الهوائية بينما قدم فرع دمشق لمنظمة طلائع البعث عروضا فنية وأناشيد طلائعية ووطنية ولوحة تراثية لفرقة العراضة الشامية وعربات للمأكولات الشعبية.

مدير مشروع بكرا النا محمد سباعي أكد في تصريح لـ سانا أن المشروع لا يقتصر على الانشطة فقط بل يعنى بإعادة بناء الأجيال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 5 و الـ 15 سنة ويهتم بتطوير أفكارهم والارتقاء بهم على مختلف المستويات مؤكدا أن البيئة هي اساس حياة الأطفال لهذا حرصنا على المشاركة في المهرجان بنشاطات وعروض متنوعة.

وكشف سباعي أن المشروع يضم حتى الآن نحو 31 ألف طفل وطفلة من دمشق وجزء من ريف دمشق هي ضاحيتا الأسد وقدسيا وجرمانا وخلال الأيام المقبلة سيدخل المشروع الى صيدنايا والزبداني وصحنايا وسيتم افتتاح مركزين لأطفال مدينة القنيطرة المقيمين في دمشق ويتم العمل على أحداث أقسام تهتم برغبات ومواهب الأطفال مهما كانت وإحداث قسم للمهن والحرف للراغبين بتعلم مهنة.

إلى ذلك أكد المايسترو ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في تصريح مماثل اهمية هذه الاحتفالية لكونها تعنى بحماية البيئة وتحث الجميع على حمايتها والحفاظ عليها مبينا أن الأطفال يشاركون في عروض الكورال والعرض المسرحي إضافة إلى تقديم مقطوعات موسيقية للضيوف معتبرا أن المهرجان فرصة رائعة للأطفال لتقديم افضل ما لديهم وتشجيعهم ليكون لهم دور فاعل في المجتمع.

وبينت سالي عياش المسؤولة عن قسم الرقص في مشروع بكرا النا أن هذا المهرجان مكمل للأفكار التي يتم تعليمها للأطفال مثل المحافظة على البيئة وايلاء النظافة الاهتمام الكبير موضحة أن أغلب الرقصات التي عرضت قدمت افكارا حول ضرورة الحفاظ على مواردنا الطبيعية وحمايتها من التلوث والدمار.

وإجلالا وإكبارا لشهداء الوطن تم تعليق لوحات بأسماء بعض شهداء الجيش العربي السوري على أشجار الزيتون الموجودة بشارع البيئة في حارة الزيتون.

حكواتي دمشق محي الدين قرنفلة كان حاضرا في المهرجان وقص على الحضور حكايا من أيام زمان تحدثت عن أهمية المياه وضرورة المحافظة على البيئة وكيف كانت الجدات تشجعن على عدم المس بالأشجار والأزهار وعدم تلويث المياه والحفاظ على النظافة بأسلوب شيق وممتع.

الوردة الشامية كان لها حضورها ايضا عبر جناح ضم مختلف منتجاتها.

وفي تصريح لـ سانا أوضح على بيطار من مؤسسة البيطار لإحياء وإنتاج مشتقات الوردة الشامية في قرية المراح بريف دمشق أن المؤسسة حريصة على المشاركة في أي معرض أو فعالية من شأنها إبراز أهمية الوردة الشامية ومكانتها الاقتصادية والبيئية فهي سفيرة سورية إلى العالم لافتا إلى أن منتجات الوردة الشامية تتوزع بين الطبي والغذائي والجمالي وهي مطلوبة في جميع أنحاء العالم لهذا نسعى باستمرار الى تشجيع زراعتها والتعريف بها لكونها جزءا من تراثنا الوطني.

ولفت اختصاصي تجميل بالطب البديل بلال بري إلى أن منتجاته موجودة في مختلف المعارض البيئية لكونها طبيعية مئة بالمئة وقريبا ستكون له مشاركات خارج سورية.

وعن مشاركة منظمة طلائع البعث في المهرجان اشار عضو قيادة فرع دمشق للمنظمة عدنان علي الحسن في تصريح لـ سانا إلى أن الأطفال الطلائعيين شاركوا في جميع العروض المسرحية والغنائية التي تعبر عن حبهم للبيئة وانتمائهم لهذا الوطن بهدف رسم الفرحة والبسمة على وجوه الناس مؤكدا أن الجميع يعمل تحت عنوان (لنزرع الياسمين والغار في وطن الياسمين).

بدورها أوضحت مديرة بيئة دمشق المهندسة وديعة جحا أن حماية البيئة مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع ومن حق الوطن علينا عدم استنزاف موارده الطبيعية من اجل تحقيق التنمية المستدامة.

مدير شؤون البيئة في وزارة الادارة المحلية والبيئة المهندس زياد بدور أكد أن المهرجان يلقى مشاركة واسعة لكون البيئة هي الحاضن الرئيسي للإنسان وكل مكوناتها من مياه وهواء وتربة مطلوب المحافظة على ديمومتها وابقائها سليمة ما يستدعي من الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه البيئة وتخفيض مستوى التلوث.

وعلى هامش المهرجان تم توزع غراس الوردة الشامية والعفص والزعرور واشجار حراجية وشتلات ياسمين وغار.

حضر المهرجان بعض أعضاء المكتب التنفيذي في محافظة دمشق والمديرين وعدد من رجال الدين.

سفيرة اسماعيل

انظر ايضاً

انطلاق مهرجان البيئة الأول في جرمانا

ريف دمشق-سانا انطلقت فعاليات مهرجان البيئة الأول الذي تقيمه إدارة تنظيم المهرجانات والكرنفالات الدولية برنامج …