S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تمزج الأديبة لينا كيلاني في روايتها ملائكة وشياطين بين عالمين متناقضين ما بين الخداع والنقاء تستشرف عبرهما المستقبل وتقف على تخوم ما تتوقعه لتصل لنتيجة أن الواقع أصبح يتضمن مبالغة أكثر من الخيال.
وتطرح الرواية التي هي نحت للخيال العلمي فكرة استغلال القوى الكبرى للتطور العلمي لاستلاب الشعوب والسيطرة على مقدراتها ومصادرة أحلامها عبر شخصية الشيطان الذي يسعى للسيطرة على هندسة الجينات العلمية والفتك بالإنسان.
وتمجد كيلاني في الرواية بأسلوب أدبي العلم والابتكار والاختراع معتمدة في ذلك على الواقع الخيالي في العلم ضمن معلومات علمية دقيقة تتعلق بهندسة الجينات النباتية والبذور المحسنة وراثيا والتي يحاول العلماء في تجاربهم الكثيرة إدخال الجينات الحيوانية أو حتى البشرية إليها.
أما المكان الذي تقع فيه أحداث الرواية فهي أرض منسية غير مسكونة من البشر لتكون هدفا للتجارب التي تحتاج مدة زمنية طويلة كي تحقق أهدافها ولا سيما الأراضي التي سطا عليها الجوع والحرمان بينما كان أبطالها من الكائنات الحيوانية والنباتية لتجعل من الوجود حدثا تفعل حوله كل مكونات الطبيعة وصولا إلى ابتكار روائي جديد.
رواية ملائكة وشياطين صادرة عن دار الحافظ للطباعة والنشر والتوزيع تقع في 143 صفحة من القطع المتوسط.
ولينا كيلاني كاتبة سورية تميزت بأعمالها الروائية في أدب الخيال العلمي منها روايات المستقبل والاختيار وبذور الشيطان فضلا عن إصداراتها العديدة في مجال أدب الأطفال.
محمد خالد الخضر
