عواصم-سانا
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة بدأت باستهداف أهداف لتنظيم داعش الإرهابي ومجموعة ارهابية من تنظيم خراسان التابع لتنظيم القاعدة في الأراضي السورية وذلك ضمن الاستراتيجية التي أعلن عنها سابقاً لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي مشيراً إلى أن إنجاز هذه الاستراتيجية سوف يستغرق وقتا.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي اليوم “الليلة الماضية وبناء على قراري بدأنا باستهداف أهداف في سورية لتنظيم داعش .. وقد أوضحت أن الولايات المتحدة ستهاجم أهدافا لهذا التنظيم في العراق وسورية كي لا يتمكنوا من إيجاد ملاذ آمن أينما كان” مذكراًَ أن بلاده قالت إنها “ستعمل على هذا الأمر في إطار
تحالف واسع النطاق وهو ما قامت به”.
وأشار أوباما إلى أن استهداف تنظيم داعش في الأراضي السورية تم بانضمام مجموعة من “الأصدقاء والحلفاء و السعودية والأردن والبحرين وقطر” معتبراً أن “قوة التحالف لمواجهة تنظيم داعش تظهر للعالم أن هذه الحرب ليست حرب أمريكا لوحدها إذ أن حكومات وشعوب الشرق الأوسط يرفضون داعش ويشددون على أهمية السلام والاستقرار في المنطقة”.
وعاد أوباما في كلمته للتأكيد على أن “بلاده ستنتقل لدعم الخطة التي تدعمها الأغلبية في الكونغرس لتدريب وتجهيز المعارضة السورية” معتبرا أن هذا الأمر هو ” الطريقة الأفضل لمواجهة تنظيم داعش”.
ويندرج في قاموس مصطلح “المعارضة السورية المعتدلة” العديد من التنظيمات الإرهابية التي تتقاطع في الغايات والأساليب مع تنظيم داعش الإرهابي وقد حذرت العديد من التقارير الاستخباراتية في السابق من أن مد هذه التنظيمات بالأسلحة قد يوصلها إلى أيدي المتطرفين التكفيريين وهو ما حدث بالفعل خلال
الأشهر الماضية حيث انضوى العديد من أفرادها للقتال إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أوباما “إن هناك أكثر من أربعين دولة قدمت وعرضت مساعدتها في إطار هذه الحملة لمواجهة داعش وتدريب وتجهيز المقاتلين المعارضين في العراق وفي سورية الذين سوف يقاتلون على الأرض وكذلك تجفيف منابع تمويل التنظيم ومنع أيضا تدفق المقاتلين إليه من المنطقة ومن الخارج”.
وليس جديداً أن يدرب تابعو الإدارة الأمريكية المجموعات الإرهابية بمختلف تصنيفاتها ومسمياتها للقتال في سورية والذي كان سببا أولاً ورئيسياً لوصول المنطقة إلى هذا الدرك من الإرهاب إلا أن السؤال كيف ستقوم هذه الإدارة التي تتخذ من مكافحة الإرهاب ستاراً لمصالحها وأجنداتها في تجفيف منابع تمويل هذا التنظيم وهل ستحاسب من أسمتهم الدول الحليفة والصديقة وعلى رأسهم السعودية وقطر اللتان اسهمتا على مدى السنوات السابقة وما زالتا في تمويل أنشطة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين.
وشدد أوباما في كلمته على أنه يجب أن يكون واضحا للجميع أن أي تخطيط ضد الولايات المتحدة أو محاولة استهدافها لن يكون مسموحا وأن بلاده لن تسمح بوجود ملاذات آمنة لهؤلاء الإرهابيين.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أعلنت في بيان لها اليوم أنه تم بالأمس إبلاغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وبعض حلفائها ستقوم باستهداف تنظيم داعش الإرهابي في مناطق تواجده في سورية وذلك قبل بدء الغارات بساعات إضافة إلى تلقي وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم رسالة من نظيره الأميركي جون كيري عبر وزير خارجية العراق يبلغه فيها أن “أمريكا ستستهدف قواعد تنظيم داعش الإرهابي وبعضها موجود في سورية”.
البنتاغون: الجيش الأميركي شن غارات على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في الرقة
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن الجيش الأميركي و”شركاء” شنوا للمرة الأولى غارات على مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي في الرقة.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي في بيان أن الجيش الأميركي ومن سماهم “قوات الدول الشريكة” قاموا بعمل عسكري ضد إرهابيي “داعش” في الرقة بواسطة مقاتلات وقاذفات وصواريخ عابرة للقارات توماهوك”.
وأشار بيان المتحدث باسم البنتاغون إلى أن “قرار شن هذه الضربات اتخذ في وقت سابق” أمس الاثنين من قبل قيادة المنطقة العسكرية الوسطى بموجب إذن من الرئيس باراك أوباما.
البنتاغون ومسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية: واشنطن أبلغت دمشق مسبقا بالضربات على أماكن وجود تنظيم داعش
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون الأميرال جون كيربي أن الولايات المتحدة الأمريكية أخبرت مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري بموعد شن الهجمات على أماكن وجود تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
واعتبر كيربي في تصريح نقلته صحيفة الغارديان البريطانية مساء اليوم أن بلاده اخبرت الجعفري بموعد الهجمات “لكنها لا تنسق عسكريا مع السلطات في سورية” واصفا الغارات الامريكية التي شنت فجر اليوم بأنها “كانت ناجحة ودمرت مواقع للتنظيم الإرهابي” مضيفا أن “الحملة لتدمير تنظيم الدولة الاسلامية ما زالت متواصلة ولا تمثل سوى البداية”.
بدوره قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في وزارة الخارجية في وقت سابق اليوم أن الولايات المتحدة أبلغت الجانب السورى مسبقا بالضربات على مواقع تنظيم داعش الارهابي في الرقة.
وأضاف المسؤول الذي تحدث لموقع شبكة سي إن إن الالكتروني طالبا عدم ذكر اسمه أن “واشنطن أبلغت بالفعل دمشق نيتها شن ضربات داخل سورية ضد تنظيم داعش الإرهابي ولكنها لم تطلب إذنا من دمشق لتنفيذ عملياتها”.
ومن جانبها قالت الخارجية الروسية في بيان رسمي إن العمليات التي تستهدف تنظيم داعش في سورية “ينبغى ان تتم بموافقة دمشق” مضيفة “إنه من الضرورى الحصول على موافقة دمشق أو اتخاذ قرار دولي وليس فقط ابلاغ الحكومة السورية بذلك من جانب واحد”.
وحذرت الخارجية الروسية اليوم من أن المبادرين إلى تنفيذ سيناريوهات عسكرية أحادية الجانب “سيتحملون كامل المسؤولية عن عواقبها.
الجيش الأمريكي: قصفنا لمواقع “شبكة خراسان” الإرهابي أحبط مخططا إرهابيا ضدنا
إلى ذلك قال الجيش الأمريكي إنه قصف مواقع تابعة لـ شبكة خراسان التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
وأضاف الجيش الأمريكي في بيان له نشره موقع شبكة سي ان ان الأمريكية إن الولايات المتحدة تحركت لإجهاض هجوم كان قيد الإعداد ضد مصالحها والمصالح الغربية عبر شبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة تسمى في بعض الأحيان “شبكة خراسان”.
وتابع البيان إن الشبكة كانت تعمل على.. “اختبار عبوات ناسفة ومتفجرات وتطوير خطط لهجمات خارجية” لافتا إلى أن الولايات المتحدة نفذت بمفردها العملية ضد الشبكة التي أكد البيان أن واشنطن استهدافتها بثماني ضربات عسكرية شملت معسكرات تدريب تابعة لها ومراكز للقيادة والسيطرة وصنع المتفجرات والذخائر.
وقال بيان الجيش الأمريكي حول الضربات ضد تنظيم “دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة المعروف بـ “داعش”.. “إن الغارات الأخرى أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بمواقع تنظيم “الدولة الإسلامية /داعش/ في الرقة ودير الزور والبوكمال غير أن الأهم كان الإعلان عن استهداف شبكة خراسان التي كشف النقاب عنها وما تحاول القيام به من عمليات ضد الغرب”.
يشار إلى أن الحديث عن “شبكة خراسان” بدأ قبل أيام فقط من خلال تصريح مدير جهاز الأمن القومي الأمريكي جيمس كلابر الذي أشار إلى أن الشبكة العاملة في سورية والعراق قد تمثل تهديدا إضافيا للأمن الأمريكي وذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لقادة الاستخبارات.
وتشعر المصادر الأمريكية بالقلق حيال إمكانية أن يكون بعض عناصر “شبكة خراسان” قد تلقوا تدريبات على يد إبراهيم العسيري العقل المدبر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي كاد أن يسقط لمرتين طائرات غربية باستخدام متفجرات غير اعتيادية صممها بنفسه.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايك روجرز في مقابلة مع سي ان ان.. إن “شبكة خراسان” هي مجموعة متقدمة من ناشطي القاعدة في الجزيرة العربية قصدت سورية من أجل التحضير لعمليات تتضمن إسقاط طائرات مدنية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلت عن مسؤولين بوكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون الأمريكية قولهم فجر الجمعة الماضي إن هناك جماعة إرهابية في سورية تابعة لتنظيم القاعدة تدعى “خراسان” تشكل التهديد الأكبر والأخطر لأمريكا وأوروبا.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين أن هذه الجماعة يقودها شخص غير معروف كان ضمن الدائرة المقربة لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
الأردن والبحرين والإمارات والسعودية يؤكدون ببيانات متتالية مشاركتهم في الغارات التي شنتها الولايات المتحدة و”شركاؤها” على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية
كما أكد كل من الأردن والبحرين والإمارات مشاركة طائراته بالغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة و”شركاؤها” الليلة الماضية وفجر اليوم على مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد المومنى وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية قوله إننا “شاركنا وهذه المشاركة تأتي كجزء من القضاء على الإرهاب”.
وفي البحرين نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين تاكيده مشاركة البحرين في ضرب مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال المصدر “إن تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي البحريني وبالاشتراك مع القوات الجوية الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج والقوات الحليفة والصديقة قامت في الساعات الأولى من صباح اليوم بضرب وتدمير عدد من المواقع والأهداف المنتخبة للجماعات والتنظيمات الإرهابية ضمن الجهد الدولي المتعلق بحماية الأمن الإقليمي والسلام الدولي”.
بدورها أكدت الخارجية الإماراتية في بيان لها مشاركة بلادها في الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد مواقع التنظيم الإرهابي في سورية.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن “القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة شنت أولى ضرباتها ضد أهداف متعلقة بتنظيم داعش” مشيرا إلى أن “العملية جرت بالتنسيق مع القوات المشاركة في الجهود الدولية ضد تنظيم داعش” الإرهابي”.
وفي وقت لاحق أكدت السعودية أيضا أن قواتها الجوية شاركت بالعمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
واستمد المتحدث الرسمي باسم نظام آل سعود من التوصيفات والمواقف التي تضمنتها كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق اليوم مكررا الحديث عما وصفه بـ “معارضة معتدلة في سورية” وأن قواته الجوية شاركت بعمليات عسكرية ضد تنظيم “داعش” لدعمها.
وكان أوباما جدد في كلمته التأكيد على أن “بلاده ستنتقل لدعم الخطة التي تدعمها الأغلبية في الكونغرس لتدريب وتجهيز المعارضة السورية” معتبرا أن هذا الأمر هو “الطريقة الأفضل لمواجهة تنظيم داعش” حيث تؤكد التقارير الإخبارية أن مصطلح “المعارضة السورية المعتدلة” يتضمن العديد من التنظيمات الإرهابية التي تتقاطع في الغايات والأساليب مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أعلنت في وقت سابق اليوم أن الجيش الأميركي و”شركاء” شنوا للمرة الأولى غارات على مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن الجانب الأميركي أبلغ أمس مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري بأنه سيتم البدء بتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم “داعش” الاإهابي في الرقة.
كيري: تركيا ستشارك في المواجهة ضد تنظيم “داعش”
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم أن تركيا تعهدت بالمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله في منتدى عالمي لمكافحة الإرهاب عقب اجتماعه مع مسؤولين أتراك “تركيا هي جزء أكيد من هذا التحالف وستشارك بشكل كبير على جبهات هذه الجهود”.
الرئيس التركي يعلن أن انقرة يمكن أن “تقدم مساعدة عسكرية” ضد تنظيم “داعش”
إلى ذلك أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة “يمكن أن تقدم دعما عسكريا ولوجستيا للحملة العسكرية ضد تنظيم (دولة العراق والشام) الإرهابي”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اردوغان قوله للصحفيين في نيويورك: “سنتخذ أي خطوات ضرورية لمكافحة الارهاب وذلك يشمل جميع أنواع الدعم بما فيها العسكري والسياسي..أنها تشمل الدعم السياسي واللوجستي” دون أن يكشف عن تفاصيل حول هذا الدعم.
وتنتاب المراقبون شكوكا تجاه الموقف التركي من تنظيم “داعش” الإرهابي إذ أن أنقرة ترددت كثيرا في إعلان دعمها للحرب ضد “داعش” كما أن هناك تقارير إعلامية واستخبارية تؤكد أن أنقرة فاوضت إرهابيي “داعش” لإطلاق سراح موظفيها وأنها تعهدت لهم بعدم المشاركة في الحرب ضدهم أو تقديم تسهيلات لوجستية في هذا الإطار.
وأبدى أردوغان ترحيبه بتوجيه الولايات المتحدة وحلفائها ضربات عسكرية لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وقال “إنني أنظر إلى الضربات الجوية بشكل إيجابي ومن الخطأ أن تتوقف”.
واعتبر الرئيس التركي أنه” يجب أن يكون هناك اجماع حول ضرورة مكافحة الارهاب في المنطقة” مضيفا..”سنعقد اجتماعات مع الحكومة عند عودتي وسنواصل تقديم الدعم بحسب ما يقتضيه قرارنا”.
يشار إلى أن الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن قال في مقال نشر في صحيفة الاندبندنت أمس إن الغموض يحيط بعملية اطلاق تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي المفاجئ سراح الرهائن الاتراك الـ 49 من الدبلوماسيين وعائلاتهم بعد أن احتجزهم لأشهر مثيرا بذلك الشكوك حول ما دفع تنظيم كهذا مشهور بقسوته وعدم رحمته لتسليم الرهائن الى السلطات التركية بدون عملية مقايضة.
وأضاف كوكبرن في المقال الذى حمل عنوان “تركيا متهمة بالتواطؤ مع تنظيم “دولة العراق والشام” في مواجهة أكراد سورية والحكومة السورية “أن إطلاق الدبلوماسيين الذين احتجزوا على يد التنظيم فى العاشر من حزيران الماضى في مدينة الموصل العراقية فى عملية تباهت بها الحكومة التركية زاعمة أنها نصر لتركيا أثار أسئلة جديدة حول حقيقة العلاقة بين الحكومة التركية والتنظيم”.
ولتفادي الأسئلة بشأن حقيقة ما حدث زعم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن إطلاق الدبلوماسيين الأتراك جاء نتيجة عملية سرية للاستخبارات التركية يجب أن “تبقى تفاصيلها سرية” قائلا” هناك أشياء لا يجوز الحديث عنها”.
كي مون: سورية لم تطلب تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش لكن تم إبلاغها مسبقا
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم أن سورية لم تطلب تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي لكن تم إبلاغها مسبقا بها.
ونقلت رويترز عن كي مون قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش مؤتمر للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي “أدرك أن ضربات اليوم لم تنفذ بناء على طلب مباشر من الحكومة السورية لكن أأخذ بعين الاعتبار أن الحكومة ابلغت مسبقا” مشيرا إلى أنه لا يمكن إنكار أن “الجماعات المتطرفة” تمثل تهديدا وشيكا للسلام والأمن الدوليين وأن هذا الأمر موضع اتفاق عالمي واسع.
مسؤول بالصليب الأحمر الدولي: الغارات الأمريكية ستضيف مزيدا من التعقيد على الوضع في سورية
بدوره أكد روبرت مارديني مسؤول العمليات للشرق الاوسط في اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن الغارات الجوية الأمريكية ضد أهداف لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية “ستضيف مزيدا من التعقيد في الوضع هناك”.
وقال مارديني في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.. “الضربات ستضيف مزيدا من التعقيد على الوضع في سورية وقد أجرينا اتصالات مع الأمريكيين عند وقوع الضربات في العراق وما زال الوقت مبكرا جدا لاجراء اتصالات بخصوص سورية”.
وأضاف مارديني: “النقطة الأهم بالنسبة للمنظمة هو أن يحترم كل طرف منخرط في نزاع القانون الدولي الإنساني”.