الشريط الإخباري

المشاركون في ندوة نقابية ببروكسل: رفع الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري فوراً

بروكسل-سانا

أكد المشاركون في الندوة النقابية التي أقيمت بدعوة من اتحاد عمال اليونان بامي “الجبهة النضالية لكل العمال” في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل إدانتهم الشديدة للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية وشعبها وعمالها.

وأشار المشاركون في الندوة التي حضرها رؤساء الاتحادات العمالية الأوروبية يومي 19 و20 تشرين الأول الجاري بعنوان “وقوف عمال جميع الدول ضد الامبريالية والحروب وتدخلات دول الاتحاد الأوروبي والناتو والتضامن مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب “إلى إنهم شكلوا رؤية أكثر عمقا وتبلورا لسورية بعد زيارتهم لدمشق وإجراء مناقشات مع القيادة النقابية في سورية مشددين على أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الرجعية على سورية تستهدف كل مواطن سوري قرر أن يبقى في وطنه ليبنيه ويحميه.

وطالب المشاركون رئيس البرلمان الأوروبي بالعمل مع الدول الأوروبية وكل الدول الأخرى المشاركة في الاجراءات القسرية أحادية الجانب على الشعب السوري على رفعها بشكل فوري داعين جميع الشعوب الحرة في العالم إلى استخدام نفوذها للضغط على حكوماتها لرفع هذه الاجراءات لأنها تخالف القانون الدولي وحقوق الإنسان التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة.

واستغرب المشاركون الدعم الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية ماليا وتكنولوجيا وغيرها من وسائل الدعم في حين أن الشعب العربي السوري يعاني في كل جوانب حياته التي يعيشها مؤكدين أن هذا دليل حقيقي على نفاق العالم الغربي الذي يمنع الشعب السوري من الحصول على أساسيات حياته في الوقت الذي يمنح حرية وصول كل شيء للجماعات الإرهابية الممولة والمدربة من قبل النظام التركي ونظام بني سعود ومشيخة قطر.

ولفت المشاركون في رسالتهم إلى البرلمان الأوروبي إلى أنه في الوقت الذي يحث فيه الجيش العربي السوري الخطى لإعادة الأمن والاستقرار إلى الأرض السورية بأكملها فإن الولايات المتحدة تقدم المساعدة لمتزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي كما ظهر في صور الأقمار الاصطناعية بدير الزور.

وتخلل الندوة كلمات للوفود المشاركة أعلنت جميعها تضامنها مع شعب وعمال سورية في مواجهة التدخلات الخارجية في شؤونها والوقوف مع شعبها وعمالها في مواجهة الإرهاب المدعوم إقليميا ودوليا.

كما قام المشاركون بالندوة واستكمالا لتنفيذ مقررات الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع شعب وعمال سورية الذي عقد بدمشق في أيلول الماضي بتسليم رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني توصية للمشاركين برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري وذلك عبر البرلمانيين اليونانيين في البرلمان الأوروبي.

وألقى جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال كلمة قال فيها “أود أن أنقل تحية أكثر من مليوني عامل سوري يعانون خلال هذه الحرب التي تشن على سورية منذ أكثر من سبع سنوات والتي واجهتها سورية فقط لأنها قالت “لا” للامبريالية الأمريكية و”لا” لكل المشروعات التي رسمت للمنطقة بعيدا عن تطلعات ومصلحة أبنائها”.

وأضاف القادري “أوكد أن سورية واجهت هذه الحرب لسببين رئيسين.. الأول لأنها قاومت المشروعات الأمريكية وقالت “لا” لأمريكا وخصوصا فيما يتصل بمشروع “الشرق الأوسط الكبير” الذي هدف إلى تفتيت المنطقة ونهب ثرواتها وخيراتها وقالت “لا” للسياسات الأمريكية التي كانت تستهدف طمس القضية الفلسطينية وتضرب بعرض الحائط قضايا ومصالح الشعب الفلسطيني وثانيا لأن سورية استطاعت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أن تنجز تنمية اقتصادية واجتماعية بموارد ذاتية دون أن تمد يدها لأدوات الامبريالية العالمية المتمثلة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حتى لا يرتهن اقتصادها لها وأنجزتها بمواردها الذاتية وقطعت أشواطا واسعة في هذا المجال وهذا لا يروق للولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها”.

وأوضح أن ما يدعم استنتاجاتنا في هذا المجال أن الإرهابيين الذين استقدموا إلى سورية بدعم وتمويل دول أصبحت معروفة للجميع بدأوا بتدمير المصانع والمعامل والمستشفيات وقطع الطرق وسرقة موارد الاقتصاد السوري وهو ما يؤكد أن المستهدف في هذه الحرب هو ما حققته سورية من تنمية وما بناه الشعب العربي السوري عبر عقود من التنمية فدمروا كل ما وصلت إليه أيديهم القذرة الملطخة بدماء السوريين الأبرياء.

وأشار القادري إلى أن الامبريالية والرأسمالية تقتات وتعتاش على الحروب وهذا ما نلمسه من خلال اصطناع الحروب في كافة دول العالم وهو ما ظهر في سورية وليبيا واليمن وفي أكثر من مكان في العالم حيث يحاولون خلق الحروب المصطنعة خدمة لشركات صناعة الأسلحة والشركات العابرة للقارات عبر العالم وهم يتحدثون عن الديمقراطية ويضربون بعرض الحائط كل القيم والمبادئ الديمقراطية معربا عن أمله في أن تتخذ الحكومات الأوروبية مواقف مستقلة من مختلف قضايا المنطقة والعالم وخصوصا أننا والأوروبيون نتشارك بالمشاطأة على سواحل المتوسط مطالبا البرلمانيين الأوروبين بأن يضغطوا على حكوماتهم لاتخاذ مواقف مستقلة عن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية.. مواقف تنسجم مع القيم الحضارية والإنسانية للشعب الأوروبي بشكل عام.

ولفت القادري إلى أن من مصلحة أوروبا أن تكون منطقة المتوسط التي تعج بالتحديات الكبرى والحروب منطقة أمن وسلام تنعم به كل شعوب المنطقة للاستفادة من الموارد الهائلة التي تذخر بها دولها.

وأكد أن الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تفرض اليوم في دوائر الأمم المتحدة هي بدعة خلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وتفرضها على كل الدول التي لا تنفذ سياساتها وإملاءاتها وليس لها سند وهذا يجعل كل من يرتكبها مخالف للقانون الدولي وخارج عنه وهي تفرض لفرض السياسات ففي سورية حوصر الاقتصاد السوري وفرضت عقوبات اقتصادية ظالمة عليه وكان الهدف هو تجويع الشعب السوري لتكفيره بوطنه وجعله ينفض عن الاصطفاف خلف قيادته الوطنية في مواجهتها للإرهاب.

وقال “هنا أود أن أدلل على صحة كلامي بالنفاق السياسي الذي يمارس في أوروبا حيث تشتكي الحكومات الأوروبية من المهجرين السوريين وعقدت عشرات المؤتمرات لعلاج هذه المشكلة.. وبكل بساطة حل هذه المشكلة يكون بإيقاف الحصار الاقتصادي والعقوبات وإيقاف الحرب على سورية”.

ولفت القادري إلى أن الإرهاب في سورية يمول من أموال دافع الضرائب الأمريكي والأوروبي ويقود هذه الحرب أدوات رخيصة في المنطقة تتمثل بممالك ومشيخات الخليج التي سخرت أموال النفط بالكامل لتدمير حضارة الشعب السوري وقال إن “سورية لا تواجه فقط عصابات إرهابية بل تواجه فكرا تكفيريا إقصائيا إلغائيا غريبا عن القيم الحضارية للشعب السوري ذي الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ منذ سبعة آلاف عام “مؤكدا أن سورية انتصرت في حربها على الإرهاب وداعميه وانتصرت على التضليل الإعلامي والفبركة الإعلامية الهائلة التي واجهتها خلال هذه الحرب التي كانت تقوم على تزييف الحقائق وتصوير الواقع في سورية على خلاف حقيقته وأنها انتصرت بفضل تضحيات جيشها وشعبها ودعم حلفائها الذين وقفوا معها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency