دمشق-سانا
أقامت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون اليوم حفل تأبين للإعلامية فريال أحمد على مدرج دار البعث بدمشق بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيلها.
وتخلل الحفل عرض فيلم خاص عن الاعلامية الراحلة التي عملت أكثر من ثلاثين عاما في إذاعة دمشق.
ولفت رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد إلى أن الإعلام في سورية فقد عددا من الإعلاميين والصحفيين الذين “أدوا رسالة وطنية مهمة وحملوا الأجيال اللاحقة مسؤولية إكمال الطريق بعد كل ما أضافوه لأجل رسالة مقدسة تستحق العطاء والتضحية”.
وأشار مدير إذاعة دمشق مخلص الورار في كلمة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى أن الراحلة كانت “شخصية إعلامية نادرة كتبت بقلمها الرفيع أروع الكتابات لبرامج إذاعية لاقت نجاحا عند جمهور واسع من المستمعين وعند لجان التحكيم في مهرجانات عربية ودولية”.
وأضاف “كانت نموذجا لإنسانة عصامية بنت نفسها بنفسها معتمدة على إيمانها بربها وموهبتها وإمكاناتها ومثالا للمرأة والأم التي جعلت الأمومة والتربية رسالة سامية في حياتها فكان لها ما أرادت رغم الصعاب”.
وعبر نجل الإعلامية الراحلة غسان محمد في كلمة آل الفقيد عن فائق شكره مع عائلته لوزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وإذاعة دمشق “على هذا الوفاء لإنسانة أعطت كل ما لديها من أجل عملها ووطنها” مؤكدا أنه “سيبقى على عهد والدته ملتزما برسالتها في حب الوطن حيث لا تطرف ولا تعصب مهما اشتدت الأيام”.
من جانبه قال الإعلامي جمال الجيش إن زميلته الراحلة في إذاعة دمشق “مثلت حالة من العطاء المتواصل في كل الميادين الإعلامية بإصرار على التميز والتفوق وتقديم كل ما هو أفضل من حيث الشكل والمضمون لتقدم بذلك مدرسة لها خصائصها المميزة لقامات تمتلك العمق والنبل الإنساني”.
شارك في حفل التأبين معاون وزير الإعلام معن حيدر ونقيب الفنانين فاديا خطاب وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية والصحفية وحشد من الإعلاميين.
وغيب الموت الإعلامية الراحلة فريال أحمد عن عمر ناهز الستين عاما بعد معاناة مع المرض وعملت لأكثر من ثلاثين عاما في إذاعة دمشق قدمت خلالها عشرات البرامج كان أشهرها “مرحبا يا صباح” كما تنقلت في عدد من الدوائر وتسلمت إدارة مديرية البرنامج العام في الإذاعة وترأست قبل مرضها دائرة المنوعات في الإذاعة كما عرفت أحمد بصوتها الجميل وتميزت بمهنيتها العالية وحبها للعمل فضلا عن امتلاكها موهبة كتابة الشعر والنثر.