وسائل إعلام تركية: طريقة الإفراج عن الرهائن الأتراك لدى “داعش” تثير الشكوك

أنقرة-سانا

في تأكيد جديد على الارتباطات العقائدية والاستخبارية والعسكرية العضوية لتركيا مع تنظيم “داعش” الإرهابي واعتباره يمثل أداتها الاساسية لتحقيق أهدافها الجيوسياسية والاستراتيجية في المشرق العربى لم ينف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ادعاءات الإفراج عن عدد من إرهابيي تنظيم “داعش” مقابل إطلاق سراح الرهائن الأتراك.

وردا على أسئلة الصحفيين حول ما إذا تمت عملية تبادل أسرى مع تنظيم “داعش” الإرهابي قال أردوغان “لنفترض أنه تمت صفقة تبادل الرهائن بين تركيا وتنظيم “داعش” فما يهم هو تحرير 49 مواطنا تركيا وعودتهم إلى بلادهم واجتماعهم مع أسرهم”.

وفي هذا السياق قدم سزجين تانريكولو النائب عن حزب الشعب الجمهوري مذكرة مساءلة برلمانية لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تساءل فيها عن تفاصيل صفقة تبادل الرهائن التي أجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم “داعش” الإرهابي لتحرير الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين لدى التنظيم الإرهابي في العراق وكذلك عدد الإرهابيين الذين تم الإفراج عنهم مقابل تحرير الرهائن الأتراك.

وذكر موقع سنديكا اورج أن تانريكولو تساءل في مذكرة المساءلة البرلمانية عن الوعود التي قدمتها حكومة حزب العدالة والتنمية لتنظيم “داعش” الإرهابي مقابل إطلاق سراح الرهائن الأتراك وقال “يدعي أن /داعش/ أطلق سراح الرهائن الأتراك مقابل الإفراج عن أعضائه المعتقلين في السجون التركية وتصريح أردوغان الذي قال فيه “لنفترض أنه تمت عملية تبادل الرهائن” يثبت صحة هذه الادعاءات”.

وطرح تانريكولو تساؤلات عن سبب التزام تركيا الصمت أمام جرائم القتل التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي ضد المواطنين السوريين والعراقيين بشكل يومي وقال “لماذا لم تبد حكومة حزب العدالة والتنمية رد فعل ضد جرائم التنظيم المذكور”.

إلى ذلك ذكرت صحيفة ايدينليك التركية أن الكاتب الصحفي التركي عبد القادر سلفي المقرب من حكومة حزب العدالة والتنمية اعترف بإجراء عملية تبادل رهائن من أجل تحرير الرهائن الأتراك حيث قال في مقال نشرته صحيفة يني شفق أنه تم استخدام أسماء مهمة بالنسبة لتنظيم “داعش” في عملية تحرير الرهائن الأتراك.

وأضاف سلفي إن تصريحات أردوغان حول عملية تبادل الأسرى وقوله “لنفترض أنه تمت عملية تبادل أسرى بين تركيا وتنظيم /داعش/” أثار الفضول لدى الكثيرين مشيرا إلى أنه حقق في هذا الموضوع وكشف أنه تم استخدام أسماء مهمة بالنسبة لتنظيم /داعش/ في عملية تبادل الرهائن وتابع “إنها عملية ناجحة نفذها جهاز المخابرات التركي وهل يمكن تحقيق هذا النجاح دون استخدام جميع الإمكانيات”.

من جهتها أشارت صحيفة جمهورييت التركية إلى أن التعديل القانوني الذي أجري على قانون جهاز المخابرات التركي في شهر نيسان الماضي يمنح جهاز المخابرات صلاحية تبادل الأسرى بين تركيا ودول اجنبية بموافقة رئيس الوزراء لافتة إلى احتمال إطلاق سرائح الرهائن الأتراك مقابل الإفراج عن 3 إرهابيين من تنظيم /داعش/ كانوا نفذوا اعتداء مسلحا على قوات الأمن التركية في بلدة اولوكيشلا بمدينة نيدا.

وأوضحت الصحيفة أن عملية التبادل التي لم ينفها أردوغان لا يمكن أن تتحقق سوى بطلب وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو واقتراح وزير العدل بكر بوزداغ وموافقة رئيس الوزراء.

بدوره أكد موقع غريهات الإخباري الذي ينشر مقالات لدنجير مير محمد فرات النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري تسليم متطرفين كانوا موقوفين في قيادة شرطة غازي عنتاب لجهاز المخابرات التركي في إطار صفقة تبادل الرهائن الأتراك بين تركيا وتنظيم /داعش/ الإرهابي.

وقال مسؤول رفيع المستوى في قيادة شرطة غازي عنتاب في تصريح لموقع غريهات “إنه تم تسليم 40 شخصا من تنظيم /داعش/ كانوا موقوفين في فرع الأجانب بقيادة شرطة غازي عنتاب إلى عناصر جهاز المخابرات التركي” مبينا أنه تم تسليم عدد كبير من تنظيم /داعش/ الإرهابي إلى جهاز المخابرات في إطار صفقة تبادل الرهائن.

وكانت صحيفة جمهورييت التركية أكدت أول أمس أن التصريحات التي أدلى بها أردوغان وداود أوغلو حول اطلاق سراح الرهائن الأتراك متناقضة وتثير الشكوك لدى الرأي العام حيث استخدم أردوغان في بيان خطى كلمة “عملية ناجحة” تم التخطيط لها مسبقا في إطلاق سراح الرهائن غير أن داود أوغلو لم يستخدم كلمة “عملية” في تصريح أدلى به حول هذه المسالة لكنه أكد أن السلطات التركية كانت على اتصال مع الرهائن دون أن يعطي توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم وسط شكوك وغموض يلف الظروف وطبيعة الإجراءات التي أدت إلى الإفراج عنهم.

انظر ايضاً

الشرطة التركية تداهم قاعدة إنجرليك الجوية التي تستخدمها القوات الأمريكية

اسطنبول-سانا داهمت شرطة النظام التركي اليوم قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا التي تستخدمها القوات …