كانبيرا-سانا
بعدما رفعت السلطات الاسترالية مستوى التحذير من خطر تهديد الإرهابيين الاستراليين الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي من المتوسط إلى المرتفع تسعى الحكومة مجددا لطرح قوانين جديدة صارمة ضد تهديد الإرهاب على البرلمان الأسبوع المقبل عقب أكبر حملة تشهدها البلاد في تاريخها بهذا الخصوص.
وأوضحت صحيفة نيوزكورب أستراليا أن رئيس الوزراء توني أبوت سيسعى عند طرحه القوانين المقترحة أمام مجلس النواب الأربعاء المقبل إلى الحصول على سلطات واسعة لمكافحة الإرهاب وذلك بعد الإعلان عن إحباط مخطط لعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي للقيام بعمليات إعدام مروعة أثناء مداهمات في مدينتي سيدني وبريزبن.
ويرى أبوت أن القوانين الحالية غير كافية لمواجهة التهديدات على أستراليا من تنظيمات مثل “داعش” الإرهابي الذي وصفه بأنه أكبر تهديد على الأمن القومي الأسترالي في ظل المعلومات التي تشير إلى أن نحو 60 أستراليا يحاربون في صفوف التنظيم الإرهابي فيما يعمل 100 آخرون لدعم هذا التنظيم في أستراليا.
وبموجب الصلاحيات الجديدة فإن الدعوة إلى القيام بعمل إرهابي تتحمل عقوبة تصل إلى السجن لخمس سنوات كما أنها تعاقب أي شخص على الترويج لعمل إرهابي أو التشجيع عليه وتمنح مزيدا من السلطات لتفتيش منازل المشتبه بهم سرا.
وستسعى الحكومة للحصول على مزيد من السلطات لحظر زيارة المدن أو المناطق التي تنشط فيها جماعات إرهابية ويمكن أن توجه التهم للأشخاص الذين يسافرون إلى تلك الدول دون سبب مقنع.
وكان أبوت أشار الخميس الماضي إلى أنه سيتم قريبا طرح قانون أمام البرلمان لزيادة مجموعة التصرفات التي تعتبر مخالفة للقانون وليس من السهل دائما إثبات أن شخصا شارك في عمل إرهابي خارج البلاد مضيفا “في أغلب الأحيان يكون من الصعب جدا العثور على شهود عيان ولذلك فإننا سنزيد العقوبات في هذه المنطقة”.
من جهته أشار وزير العدل مايكل كينان إلى أن القوانين الجديدة ستحدث القوانين الحالية لمواجهة مثل هذه التهديدات مشددا على ضرورة وجود نظام في أستراليا عصري ومرن معتبرا في تصريح لشبكة البث الأسترالية امس الاول ان ” التهديد بارتكاب عمل عنف عشوائي الذي أدى إلى المداهمات الأخيرة كان مختلفا تماما عن النشاطات الإرهابية التقليدية التي عادة ما نستهدفها”.
وعززت السلطات الاسترالية الإجراءات الأمنية في العاصمة كانبيرا وفي القواعد العسكرية والمطارات والفعاليات الرياضية بعد تهديدات لمسؤولين في البرلمان والحكومة رصدت في اتصالات بين شبكات متطرفين في الشرق الأوسط وأستراليا واعتقل نحو15 شخصا عندما داهم مئات من رجال الشرطة عشرات المنازل في سيدني وبريزبن قبل أيام.
واستخدمت الشرطة الفيدرالية لأول مرة أوامر بالتوقيف الاحتياطي بحق ثلاثة من الأشخاص الـ 15 دون توجيه التهم إليهم ويمكن استخدام الأوامر التي تهدف إلى مواجهة أي تهديد وشيك بشن هجوم لاعتقال الأشخاص لمدة 14 يوما.