الحسكة-سانا
سيطرت النزعة العاطفية على مواضيع المجموعة الشعرية الأولى للشاعر أحمد عبد الرؤوف التي صدرت حديثا وتضمنت 32 قصيدة موزعة على 164 صفحة من القياس الوسط وتنوعت بين قصائد التفعيلة وأسلوب الشطرين.
وتقصد الشاعر في مجموعته الشعرية أن يربط مواضيعه المختلفة جميعا برابط الحب سواء حب الحبيبة أو الأرض والوطن والإنسان والخير.. الحب الذي يراه الحل الأنجع للتخلص من كل الأوجاع والآلام التي خلفتها الحرب وهو الوحيد القادر على علاج قلوب الموجوعين.
ويغرف الشاعر من محتوى مفرداته الجزلة وتعبيره التي كان للبيئة التي عاش فيها أثر واضح ليسقطها على بعض تراكيبه الشعرية ففي قصيدة الهوية يظهر عبدالرؤوف انتماء سنبلة القمح للأرض التي نبتت عليها وواجب السنبلة في رد الخير للأرض كما لا تخلو بعض القصائد ولاسيما قصيدة بين اليأس والرجاء والأمل من نزاع داخلي يعيشه الشاعر وحالة من الحزن المشوبة بالأمل بغد أفضل.
والشاعر أحمد عبدالرؤوف من مواليد ريف ناحية تل تمر بمحافظة الحسكة 1991 مجاز في اللغة العربية حاز المركز الأول بمسابقة شاعر الحسكة التي أقامتها مديرية الثقافة العام الماضي وتم تكريمه في عدد من المهرجانات الثقافية المحلية.