اللاذقية-سانا
تعاني 30 بالمئة من النساء حول العالم من التهابات المثانة لمرة واحدة على الأقل في مرحلة ما من حياتهن وفي وقت يحذر فيه الأطباء من إهمالها الذي قد يسبب التهاب الكلى ومضاعفات خطيرة على صحة الحامل لذلك ينصحون بإجراءات بسيطة للوقاية منها كالالتزام بقواعد النظافة الشخصية وشرب كميات كافية من السوائل.
ويحدث التهاب المثانة كما توضح اختصاصية أمراض النساء والتوليد الدكتورة بشرى درويش: “عندما تدخل البكتيريا من مجرى البول إلى المثانة ورغم أنه يصيب النساء والرجال معاً إلا أن المرأة أكثر عرضة له كون مجرى البول لديها أقصر ويسمح للبكتيريا بالوصول إلى المثانة بسرعة.”
وتشكو المصابات بالتهاب المثانة وفقاً للدكتورة درويش من الشعور بالألم والحرقة أثناء التبول والحاجة الملحة له حتى بعد التبول مباشرة وخروج كميات صغيرة فقط من البول في كل مرة مترافقة مع دم أو رائحة كريهة.
وتشير الاختصاصية إلى أنه في حال ترك الإصابة دون علاج يمكن للعدوى أن تنتقل من المثانة إلى الكلى لتعاني السيدة من أعراض مثل الحمى والقشعريرة وآلام الظهر والغثيان والقيء مشددة على ضرورة مراجعة الطبيب مباشرة في هذه الحالة.
وتزداد احتمالات الإصابة بالتهاب المثانة بعد الزواج الأمر الذي دفع بعض الخبراء لتسميته بمرض شهر العسل كما تذكر الدكتورة درويش وذلك نتيجة أسباب منها وجود إنتان سابق عند العروس أو شريكها لم تتم معالجته وقرب الفوهتين البولية والتناسلية ما يسهم في انتقال الإنتان من المهبل إلى المثانة كما يزيد قرب فوهة الشرج من الفوهة التناسلية من إمكانية دخول الديدان الشعرية إلى المهبل الذي من شأنه أن يؤدي أيضاً إلى إنتان بولي.
وتذكر الاختصاصية أن عوامل أخرى قد تزيد من احتمال الإصابة بالتهاب المثانة منها استخدام بعض وسائل منع الحمل وانقطاع الطمث وانخفاض مستوى هرمون الأستروجين ونمط التبول فإذا لم يتم إفراغ المثانة بشكل كاف يمكن للبكتيريا أن تتكاثر وتسبب التهاب المثانة إضافة لعدم شرب ما يكفي من السوائل الذي يؤدي إلى زيادة تركيز البول وتخزينه في المثانة ما يساعد على نمو البكتيريا.
وتضيف الدكتورة درويش عوامل أخرى منها تأثر تدفق البول من المثانة نتيجة انسداد في المسالك البولية وهبوط الأعضاء التناسلية وإصابة المرأة بمرض السكري إضافة لعوامل وراثية والتعرض للبرد وممارسات النظافة الشخصية الخاطئة وارتداء السراويل الضيقة.
وتشير الاختصاصية إلى أن ثقل وزن الجنين قد يسبب التهاب مثانة لدى الحامل مشددة على ضرورة علاجها بأسرع وقت ممكن لأنه يكون أكثر عرضة للانتقال إلى الكلى ويسبب مضاعفات خطيرة على صحة الأم والجنين.
ويشخص التهاب المثانة بإجراء اختبار مقياس على عينة من البول لمعرفة ما إذا كانت هناك دلائل تشير إلى وجود عدوى بكتيرية وفقاً للدكتورة درويش التي تبين أن علاجه غالباً ما يكون بالمضادات الحيوية.
وتنصح الدكتورة درويش للوقاية من التهاب المثانة بشرب كميات كبيرة من الماء أي من 2 إلى 3 ليترات يومياً للمساعدة على طرد البكتيريا وتجنب الإكثار من تناول الكحول والشاي والقهوة والأطعمة التي تهيج المثانة والتبول عند الحاجة وبعد النشاط الجنسي وإفراغ المثانة تماماً والالتزام بقواعد النظافة الشخصية.
وحسب الاختصاصية تصاب امرأة بين مئة بالتهاب المثانة قبل الزواج وترتفع إلى 4 إلى 5 بالمئة بعد الزواج ومع التقدم بالسن قد تصل حتى 35 بالمئة.
سلوى سليمان