طهران-نيويورك-سانا
نفى مصدر رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية ما تردد من أنباء عن أن إيران طالبت بمرونة غربية تجاهها مقابل التعاون في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المصدر في تصريح خاص لقناة الميادين أن ما يتم بثه من أنباء حول هذا الأمر ليس إلا محاولة للقول إن إيران تريد ثمنا للتعاون مع الولايات المتحدة مؤكداً أن موقف طهران في الشأن النووي ثابت ولا علاقة له بأي ملفات أخرى.
لاريجانى:اهتمام أمريكا البالغ بمكافحة تنظيم داعش الإرهابى يثير السخرية لأن هيكلية الهيمنة الأمريكية مترابطة مع الإرهاب فى المنطقة
من جهته سخر رئيس مجلس الشورى الإيرانى علي لاريجاني من اهتمام أمريكا البالغ بمكافحة تنظيم داعش الإرهابي واصفاً إياه بأنه أمر مثير للضحك لأن هيكلية الهيمنة الأمريكية مترابطة مع الإرهاب فى سورية والعراق وأفغانستان وباكستان وبقية دول المنطقة.
وقال لاريجانى خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى الإيراني اليوم أنه لأمر مضحك أن تبدي أمريكا بسجلها الأسود كل هذا الاهتمام بمكافحة الإرهاب في سورية والعراق مشيراً إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد على خامنئي الأخيرة حول عدم وجود ثقة حيال تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن مكافحة الإرهاب.
وحول الملف النووي الإيراني أوضح لاريجانى أن تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين حول الملف النووى تمثل خبثاً ونفاقاً وقال أن تحدثهم بكلام غير مدروس وصبياني حول وجود انحراف في الأنشطة النووية الإيرانية هو الوجه الآخر لنزعة أمريكا الإستكبارية.
وبين لاريجاني أن الأمريكيين عندما شعروا بالعجز في مواجهة إيران ولم يتمكنوا من فرض ما يريدون فى القضية النووية وأدركوا في الوقت ذاته قدرة طهران على إرساء الأمن في المنطقة لجؤوا إلى طرح أمور غير منطقية حول الأنشطة النووية الإيرانية وبدؤوا بإطلاق التهديدات.
وأكد لاريجاني أن إيران ملتزمة بالمنطق فى المفاوضات النووية ولا تعير اهتماماً للتهريج الإعلامي الذي تقوم به الولايات المتحدة ولن تقبل بأى قيود نووية غير مشروعة مشدداً على أن المفاوضات النووية تعقد على أساس القوانين الدولية الموحدة لجميع الدول وليس التهديد والوعيد.
وأضاف لاريجاني أن اللافت في الأمر أنهم يتحدثون بمثل هذا الكلام حول ما ينبغى وما لا ينبغى فى نتيجة المفاوضات النووية فى الوقت الذى يقرون فيه بحاجتهم إلى نفوذ وقوة إيران في المنطقة لإرساء الأمن والاستقرار فيها وهذا نوع من الاحتيال الحديث.
وفي سياق متصل أشار لاريجاني في تصريح له اليوم على هامش تفقده معرض الملحمة الخالدة المقام بمجلس الشورى الإيراني إلى أنه يتعين على الأمريكيين عدم النظر إلى المفاوضات النووية مع إيران من منطلق نفعي وإنما النظر وفق رؤية منطقية واحدة من شأنها دعم إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا لاريجاني مجموعة خمسة زائد واحد إلى اغتنام الفرصة القائمة والمناخ السائد بشأن حل الموضوع النووي الإيراني للدفع بأوضاع المنطقة إلى مزيد من الاستقرار مشدداً على أن إيران على استعداد تام للمضي قدما بالمفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق شامل بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ولفت لاريجاني إلى أن بلاده رحبت برقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآتها النووية داعيا الأطراف الغربية إلى الكف عن إثارة اللغط الإعلامي و التصريحات الرامية لإضعاف مسار المفاوضات والعدول عن تصور إمكانية استحداث قوانين جديدة خاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
يذكر أن الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد استؤنفت في نيويورك أمس الأول على هامش أعمال الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحددت طهران والمجموعة الدولية مهلة حتى ال24 من تشرين الثاني المقبل للتوصل إلى اتفاق نووي شامل يرفع بموجبه الحظر الجائر المفروض على إيران مقابل قيامها بإجراءات تطمئن الدول الست إلى سلمية برنامجها النووي.
القوى العظمى لا تملك الإرادة الجادة لمكافحة الإرهاب في المنطقة
من جانب آخر أكد لاريجاني “أن القوى العظمى لا تملك الارادة الجادة والحقيقة لمكافحة ظاهرة الارهاب المشؤومة في المنطقة”.
وشدد لاريجاني خلال استقباله اليوم في طهران رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشيوخ الكيني محمد يوسف حاجي على أن القوى العظمى تقوم باستخدام ظاهرة الارهاب المشؤومة كأداة لتحقيق مآربها ومصالحها مبينا “أنه يمكن مكافحة الإرهاب من خلال الإرادة الجادة والتعاون بين مسؤولي الدول المستقلة”.
ورحب رئيس مجلس الشورى الإيراني بالتعاون مع الدول الافريقية وخاصة كينيا مشيرا إلى الطاقات الموجودة لدى البلدين لتنمية العلاقات والخبرات التجارية والاقتصادية وقال إن البرلمان الإيراني مستعد لنقل الخبرات وتعزيز العلاقات البرلمانية مع كينيا ورسم آفاق مستقبلية مناسبة لارتقاء مستوى العلاقات نظرا لخلفية التعاون الودي والتاريخي بينهما.
من جانبه انتقد يوسف حاجي تدخل بعض القوى الكبرى في شوءون الدول الأخرى ونهب مواردها الطبيعية من خلال التعاطي مع التنظيمات الارهابية في ارجاء العالم مبينا ان تلك القوى لا تمتلك الارادة الجادة لمكافحة الارهاب .
وأعرب يوسف حاجي خلال اللقاء عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الشاملة مع إيران .
وكان رئيس لجنة الامن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي أكد في تصريحات خلال لقائه يوسف حاجي اليوم أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم “المسببون الرئيسيون” لنمو وانتشار الإرهاب في المنطقة والعالم محذرا من أن الإرهاب بات يشكل “تهديدا عالميا” .
بروجردي: الولايات المتحدة وحلفاؤها هم المسببون الرئيسيون لنمو وانتشار الإرهاب في المنطقة والعالم
وأكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم “المسببون الرئيسيون” لنمو وانتشار الإرهاب في المنطقة والعالم.
واعتبر بروجردي خلال استقباله في طهران اليوم رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الكيني محمد يوسف حاجي أن الإرهاب بات يشكل “تهديدا عالميا” مشددا على أن ايران وخلافا لأميركا وحلفائها تعمل على مكافحة هذه الظاهرة بكل قوة.
وأشار بروجردي إلى اجراءات الحظر الظالمة المفروضة من قبل الغرب على إيران موضحا أن” هذا الحظر الغربي ضد إيران على مدى العقود الثلاثة الماضية أدى إلى تقوية روح الصمود والاعتماد على الذات لدى الشعب الايراني وتطوير قدرات البلاد في جميع المجالات”.
وفيما يخص العلاقات الايرانية الكينية اكد بروجردي ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات وخاصة البرلمانية مبينا أن زيادة الزيارات البرلمانية تؤدي الى توسيع الاتصالات بين البلدين في مختلف المجالات ومنها العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وأعلن بروجردي استعداد مجلس الشورى الايراني لتسهيل مسيرة نقل الخبرات والمنجزات الايرانية الى كينيا في مختلف المجالات.
من جانبه أكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الكيني أن تطوير العلاقات مع ايران كدولة مهمة وموءثرة في المنطقة يحظى باهتمام البرلمان والحكومة في كينيا في ظل رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات الايرانية في المجالات العلمية والصناعية والتكنولوجية مضيفا أن مشاهدة الأوضاع الراهنة في ايران تثبت أنها ورغم الضغوط الخارجية وإجراءات الحظر حققت تقدما باهرا في مختلف المجالات ومنها الوصول الى التكنولوجيا النووية السلمية.
ظريف: مكافحة الإرهاب بحاجة لاتخاذ استراتيجية موحدة
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مكافحة الإرهاب بحاجة لاتخاذ “استراتيجية موحدة وصياغة نهج جديد” مشددا على أن “التعامل المزدوج مع ظاهرة الإرهاب من العوامل المؤثرة في تعزيز ودعم التنظيمات الإرهابية”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا اليوم عن ظريف قوله خلال لقائه نظيرته الاسترالية جولي بيشاب في نيويورك “إن السياسات الخاطئة التي اتخذت خلال الأعوام الماضية عززت انتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة في المنطقة.. ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة المعادية للبشرية نحن بحاجة اليوم إلى استراتيجية موحدة وصياغة أساليب ومناهج شاملة وجديدة”.
وأشار ظريف إلى الممارسات والأعمال الوحشية للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في دول المنطقة وقال “إنه من أجل البحث عن أي حل لمواجهة الإرهاب والتطرف يجب أخذ الحقائق الموجودة بعين الاعتبار بشكل جاد”.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياحه للتقدم الحاصل في العملية السياسية في العراق وتشكيل حكومة جديدة في هذا البلد مبينا أن إيران باعتبارها دولة جارة للعراق تولي اهتماما بالغا لتنمية العلاقات الشاملة وإبداء المساعدة لتعزيز الاستقرار والأمن في هذا البلد الشقيق.
وبحث الجانبان في اللقاء التطورات الإقليمية والدولية بما فيها العراق وجرائم التنظيمات الإرهابية المتطرفة في المنطقة ومستجدات الأوضاع في أوكرانيا والقضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية.
عبد اللهيان: تشكيل أمريكا تحالف دولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي محاولة للخداع
من ناحيته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن تشكيل الإدارة الأمريكية لتحالف دولي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي هو محاولة للخداع لانها تبحث عن موطئ قدم لها في المنطقة للتعويض عن فشلها في سورية والعراق.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني في تصريح له اليوم أن عبد اللهيان أكد خلال اجتماع اللجنة “أن هدف الأمريكيين من هذا التحالف يكمن في التواجد العسكري في سورية بذريعة محاربة تنظيم داعش الارهابي للانتقام من الحكومة والشعب السوري”.
وأشار عبد اللهيان إلى أن تصورات الأمريكيين عن العراق كانت خاطئة أيضا حيث كانوا يعتقدون أن الأزمة السياسية في العراق ستؤدي الى ايجاد الخلافات وبالتالي سيغرق العراق في أزمة بحيث يستطيع الامريكيون العودة مجددا إلى العراق لكن الوحدة السياسية والوطنية في العراق أحبطت مخططاتهم .
وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران والسعودية أشار المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية إلى أن عبد اللهيان اعتبر إيران والسعودية “بلدين كبيرين وينبغي أن يتخذا الخطى في مسار خفض الخلافات واحتواء التوترات بالمنطقة بصورة عقلانية والا يسمحا بتدخلات الحكومات الاجنبية في المنطقة”.
وكان عبد اللهيان وصف قرار الادارة الامريكية تسليح ودعم التنظيمات الارهابية فى سورية بالخطأ الاستراتيجي مؤكدا أن موافقة الكونغرس الاميركي على خطة الادارة لمواصلة دعم التنظيمات الارهابية في سورية تأتي استمرارا لسياسة ازدواجية المعايير وتفاقم زعزعة الامن والاستقرار وتنامي الارهاب في سورية والمنطقة .
مندوب إيران لدى وكالة الطاقة الذرية: طهران ملتزمة بتعهداتها وفق مبادئ معاهدة حظر الانتشار النووي
إلى ذلك أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي التزام بلاده بتعهداتها وفق مبادئ معاهدة حظر الانتشار النووي وعلى أساس تعهدات اتفاقيات الأمان والسلامة العامة.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن نجفي تأكيده أمام اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير يشير إلى سلمية البرنامج النووي الإيراني تماما وتحت إشراف اتفاقيات الأمان ولم يشاهد فيها أي انحراف.
ولفت نجفي إلى أن إيران وفي إطار التعاون مع الوكالة الدولية نفذت خلال الأشهر الأخيرة 18 خطوة عملية ما عدا اثنتين لم تكتملان لغاية الآن بسبب التعقيد وعدم مصداقية معلومات الوكالة والمعلومات المعطاة للوكالة وعدم وجود أدلة لدى الوكالة.
ولفت إلى أن إسرائيل بامتلاكها برنامجا سريا للسلاح النووي لا يمكنها أن تكون بمثابة المدافع عن عدم انتشار السلاح النووي كما أن ماضيها المليء بالاعتداءات وانتهاك جميع القرارات الدولية وحقوق الانسان لا يمكنها من التحدث ابدا عن الالتزام بالتعهدات الدولية.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني القاتل للأطفال عليه أن يقلق بشأن الدعوات الدولية لمحاكمة مسؤوليه لارتكابهم جرائم حرب في غزة بدلا من القلق حول مستوى التخصيب في ايران.
واضاف نجفي ان ايران تعتزم بناء محطات نووية جديدة واستكمال برنامج وقودها النووي في مسار توفير حاجاتها العملية.
وحول طائرة التجسس الصهيونية من دون طيار التي اسقطها الدفاع الجوي التابع للحرس الثوري الايراني بعد انتهاكها الاجواء الايرانية قال نجفي “إن هذا العمل العدواني اثبت مرة اخرى الطبيعة الحقيقية للكيان الاسرائيلي في الانتهاك الصارخ للقرارات ذات الصلة بالموءتمر العام للوكالة في صون المنشآت والانشطة النووية السلمية ومن ضمنها القراران 533 و 444 اللذان يصرحان بأن أي هجوم مسلح على المنشات النووية الخاصة للاغراض السلمية أو تهديد مثل هكذا منشآت يعد انتهاكا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والحقوق الدولية والنظام الداخلي للوكالة”.
وكان نجفي أكد أول أمس أنه لا يوجد أي إثبات أو دليل على المزاعم الغربية الواهية بشأن الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووى الايراني.
وزير الخارجية الإيراني الأسبق يشكك بما يسمى “التحالف الدولي” لمكافحة تنظيم” داعش” الإرهابي
إلى ذلك شكك رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية وزير الخارجية الأسبق كمال خرازي بما يسمى “التحالف الدولي” لمكافحة تنظيم” داعش” الإرهابي مؤكدا أن بعض الدول العربية أسست هذا التنظيم الإرهابي بدعم من أمريكا والغرب وحاليا تدعي هذه الدول مكافحته ما يبعث على “الشك والريبة” ولا يمكن المشاركة مع التيارات المشبوهة.
وقال” خرازي” في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا اليوم” كما أعلن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي فإن الأمريكيين طلبوا من إيران المشاركة في هذا التحالف لكننا رفضنا لان تحركاتهم تبعث على الشك”.
وأشار خرازي إلى أن استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حددها قائد الثورة الاسلامية كما ان ايران تتميز بدور فاعل في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وقال” إن إيرن تضطلع بدور فاعل في محاربة “داعش “وتؤدي مسؤولياتها تجاه دعم سورية والعراق.
وكان خامنئي أكد في تصريح له في الخامس عشر من الشهر الجاري رفض ايران لطلب من الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي واصفا تشكيل تحالف دولي من أجل محاربة هذا التنظيم الإرهابي بأنه ادعاء مغرض وفارغ وأجوف وقال “إن تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة حول محاربة “داعش” مدعاة للسخرية والتسلية وهي عبثية وخاوية وممنهجة وموجهة”.
وأكد” خامنئي” أن هدف واشنطن من مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي هو التواجد العسكري في المنطقة.