S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
حققت المشاركة السورية في اجتماع الأمانة العامة لاتحادات الأدباء والكتاب العرب الدورة 27 الذي اختتم مؤخرا في مدينة العين بدولة الإمارات إنجازات عديدة تمثلت باختيار سورية لاستضافة الاجتماع القادم وبمنح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور نضال الصالح جائزة القدس للثقافة والإبداع فضلا عن حضور وفد سورية الفعال خلال الفعاليات المرافقة للاجتماع.
وعن الانطباع العام بعد رئاسته وفد سورية إلى اجتماع الأمانة العامة لاتحادات الأدباء والكتاب العرب قال الدكتور الصالح في تصريح لـ سانا اليوم: “ثمة تحولات واضحة في مواقف غير دولة عربية من الحرب على سورية بدليل ما وجدناه في استجابات لطلب الوفد السوري أن تكون دمشق مقرا للاجتماع المقبل حيث تبدلت المواقف السلبية لبعض رؤساء الوفود إزاء الدعوة السورية إلى مواقف إيجابية بعد لقاءات ثنائية لإطلاعهم بصورة مباشرة على حقيقة ما يجري في سورية وما يتربص بالأمة العربية إذا ما أمعن البعض في دعمهم للإرهاب وتمويله”.
وأكد رئيس اتحاد الكتاب العرب أنه أوضح خلال اللقاءات والاجتماعات أن “الإرهاب سيمد ألسنته الحارقة للأرض العربية كلها ولن يستثني أحدا من جحيمه وجنونه ونفيه للآخر المختلف”.
وعن حضور الوفد السوري في الندوات المرافقة للاجتماع ذكر الصالح أن الندوات كانت بحد ذاتها “علامة مميزة على التحولات في الرؤية الجديدة لكثير من الأدباء والكتاب العرب إزاء ما تعرضت له سورية” ولا سيما عبر ندوة “الثقافة العربية في مواجهة الإرهاب” وأن هنالك وعيا جديدا يتشكل لدى هؤلاء بأن ما حدث في غير جزء من الجغرافيا العربية فيما سمي زيفا “الربيع العربي” هو محض أكذوبة تم تصديرها إلى الشارع العربي تحت شعارات حضارية تضمر إرادات مدمرة ولا سيما من الكيان الصهيوني.
ولفت الصالح إلى مشاركة الأديب مالك صقور بورقة بحثية خلال الندوات تضمنت قراءة لجذور الإرهاب وإرادته المدمرة للهويات الوطنية والقومية بشكل موسع.
وقال الصالح: “عقبت على مجمل الأوراق البحثية التي قدمت في الندوة وكان شاغلي في مجمل تلك المداخلات تفكيك ثقافة الإرهاب منطلقا مما يعصف بوطني سورية حتى أقدم صورة صادقة عما ارتكبه التكفيريون والظلاميون بحق الجغرافيا السورية حجرا وبشرا وشجرا”.
أما عن جائزة القدس التي نالها فأشار الصالح إلى أنها جاءت بعد عشرين جائزة سورية وعربية حصل عليها خلال مسيرته مستذكرا أول جائزة حازها في حياته وكانت من مدينته حلب حيث لم تتجاوز قيمتها المادية المئتي ليرة سورية لكنها منحته إشارة أولى إلى أن النص الذي يكتبه نص جدير بالتقدير.
وقال الصالح “منحتني جائزة القدس للإبداع الثقافي التي تقدمها سنوياً الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ثقة كبيرة بصواب مقولة لكل مجتهد نصيب وأهميتها لدي مصدرها إذ تم منحها لي من أعلى مؤسسة ثقافية عربية وتعبر عن نظرتها لمنجزي النقدي والأدبي كما أنها لا تعنيني وحدي بل هي ترتبط بالثقافة السورية جمعاء والمكانة التي تحظى بها هذه الثقافة في الوطن العربي رغم كل ما مرت به بلادنا ولا سيما أن بعض العرب أمعن في فرض حصار جائر على كل ما يعني السوريين من اقتصاد وثقافة وغيرهما”.
وختم الصالح تصريحه بالقول: “إنني مدين لسورية التي رعتني طفلا في أسرة لم يكن ممكنا لها أن تعلم واحدا من أبنائها لولا عطاء الوطن وأذكر أن المبلغ الذي دفعته للتسجيل لنيل شهادة الدكتوراه لم يكن يتجاوز المئة وعشرين ليرة سورية بينما كان مثيله في أقرب الأقطار العربية لسورية آنذاك لا يقل عن عشرة آلاف دولار فإن كنت تشرفت بالجائزة فإن شرفي الأكبر هو بانتمائي لوطني”.
أما رئيس تحرير مجلة الفكر السياسي الدكتور جابر سلمان عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب فقال في تصريح مماثل “ما حققته المشاركة السورية في الاجتماع مؤشر بأن سورية كانت وستبقى بوابة الثقافة العربية وحاملة عنوان نهضة هذه الأمة في مراحل تاريخها” معتبرا أن تكريم رئيس اتحاد الكتاب العرب تكريم للمشهد الثقافي في سورية برمته.
وفي هذا الصدد رأى رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ أن نيل الدكتور الصالح لجائزة القدس دليل على قوة الثقافة السورية ووجودها في المقدمة وخاصة أن الصالح هو واحد من الأدباء الذين زاوجوا بين عطائهم الثقافي والوطني إضافة إلى تعاونه الشديد مع المؤسسات الثقافية الأخرى الحكومية وغير الحكومية من أجل ثقافة وطنية متطورة.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
