الشريط الإخباري

(زرقاء الأسرار) لرانية جمال الدين.. اعتماد الإيحاء والدلالة مع غياب الموسيقا الخليلية

دمشق-سانا

“زرقاء الأسرار” مجموعة شعرية صدرت حديثا للشاعرة رانية جمال الدين تعتمد الإيحاء والدلالة في ظل غياب الموسيقا الخليلية على أغلب مسارات النصوص بأشكالها وتطرح المواضيع الاجتماعية والإنسانية التي تأثرت بها الشاعرة جمال الدين وفق ما تراه شعراً وما أتت به نثراً.

المجموعة “زرقاء الأسرار” الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تعبر عن تأملات أنثى جمعت بين الحلم والواقع في ترانيمها التي طرزتها بآمالها وطموحاتها فقالت في قصيدة لحظة خشوع..

“مع الربيع عاد.. مع زحمة الموت في الحقول.. وبديات الحزن.. مع اكتمال الحلم.. رجل الفتوحات الواهمة.. والصيف اليتيم.. مهاجراً في مواسم التوبة .. إرثاً من حنين”.

أما الرثاء فأتى مشكلاً بحزن ملون فيه جميع أشكال الألم التي جمعتها من الكلمات النابعة من العاطفة لتعبر عن رؤيتها للموت كحالة شاعرية فقالت في قصيدة “إليك”..

“عندما يرحل الآخرون.. إلى موتهم الجميل.. أبحث في ليل الكلمات..عن رائحة الزهر المسروق.. وقافلة نجوم.. رافقت عبورك الأزلي”.

على حين كان للغزل شكل آخر عند جمال الدين فهي تذهب به إلى المدى وتبدأ فيه من السماء لتصل الى تكوين عواطفها مع الألفاظ كما في نصها “غزل”  فقالت..

“من عينيك.. تبدأ السماء زرقة.. ذرفتها في لحظة خشوع.. وسكينة أودعتها”.

النصوص التي جاءت في 119 صفحة من القطع المتوسط تغلب عليها نزعة الأنوثة الموشاة برؤية ثقافية واجتماعية إضافة إلى عاطفة صادقة محاولة أن تعوض بذلك عن الموسيقا.

يشار إلى أن الشاعرة رانيا جمال الدين تحمل إجازة في الأدب العربي ولها ثلاث مجموعات شعرية هي دعوة للرقص مع النرجس وخلف جبل الروح وعلى حدود القصيدة.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

وضع حجر الأساس وافتتاح مشاريع تسهم بارتقاء الواقع السياحي والتراثي باللاذقية

اللاذقية-سانا وضع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني ومحافظ اللاذقية المهندس عامر هلال حجر الأساس …