الشريط الإخباري

وفد برلماني إيطالي يزور حلب: متفائلون بقدرة الشعب السوري على إعادة الإعمار

حلب-سانا

أعرب أعضاء وفد مجلس الشيوخ الايطالى الذى يزور حلب عن حزنهم العميق وتأثرهم لما شاهدوه من دمار كبير فى حلب وخاصة في المدينة القديمة.

وخلال جولتهم التى شملت الجامع الاموى وقلعة حلب والأسواق القديمة وحيى الشعار وشيحان اطلعوا على ما

ألحقه الإرهاب من دمار كبير بالاوابد الأثرية التي تعد جزءا من التراث والتاريخ الإنساني والحضاري إضافة لتدمير المباني السكنية والمرافق الخدمية واستمعوا من المعنيين فى المحافظة إلى الجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار وتوفير الخدمات للأهالي.

وأشار رئيس الوفد باولو روماني في تصريح لمراسل سانا الى أن الأغلبية العظمى من الشعب الإطالي والشعوب الغربية لا يعرفون حقيقة ما يجرى في سورية من أحداث نظرا لتلقيهم المعلومات والاخبار من وسائل الاعلام الغربية التي لا تنقل الواقع والحقيقة مضيفا أنه رغم ما شاهده من دمار كبير في مدينة حلب إلا أنه متفائل بقدرة الشعب السورى على إعادة الإعمار كما أعاد الشعب الإيطالي إعمار إيطاليا التى كانت مدمرة بالكامل بعد الحرب العالمية الثانية وأنجز إعادة البناء خلال خمس سنوات لانه امتلك الارادة والعزيمة وهو ما يمتلكه الشعب السوري أيضا حيث عاد قسم كبير منهم الى منازلهم وبدؤوا بإعادة إعمارها.

وأكد روماني أن الهدف الأهم لزيارة

 حلب هو الاطلاع على واقعها ونقل مشاهداته لشعبه وتعريفه بحقيقة ما يجرى

 فى سورية اضافة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلدهم وسورية لافتا إلى أنه بعد إعادة العلاقات بين البلدين يمكن النظر في الاجراءات المفروضة على سورية والتي تؤثر سلبا على شعبها.

من جانبه نوه عضو مجلس الشيوخ الايطالي ماريو مورو فى تصريح لمراسل سانا بأنه شاهد فى السابق الكثير من الصور والمقاطع عن الدمار الذى ألحق بحلب ولكن شعوره اليوم وهو على الأرض ويرى بعينه الحجم الكبير لهذا الدمار مختلف تماما وهذا مكنه من تكوين صورة حقيقية وواقعية سيعمل على نقلها للشعب الإيطالي لتغيير الصورة الخاطئة التى كونها من خلال تلقيه المعلومات والاخبار غير الصحيحة عبر وسائل الاعلام الغربية.

 

وقال مورو إنهم موجودون فى حلب لدعم الشعب السوري والوقوف معه لكونه سيحتاج لوقت طويل نسبيا لإعادة الإعمار متمنيا أن يكون لايطاليا دور إيجابي في هذا المجال كما قام الوفد الإيطالي بزيارة إلى فرع الهلال الاحمر العربي السوري والتقى مع المعنيين فيه واستمع منهم الى الجهود التى بذلت وتبذل لمساعدة الأسر المتضررة وتوفير احتياجاتها إضافة للعمل على العديد من جوانب العمل الإنساني والإغاثي للتخفيف عنها.

بعد ذلك قام الوفد بزيارة إلى مشفى حلب الجامعى والتقى مع الدكتور ابراهيم حديد المدير العام للمشفى واستمع منه الى الدور الكبير الذى قام به القطاع الصحى خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية فى سبيل توفير الخدمات الاسعافية والعلاجية لكل المواطنين.

وأشار مدير المشفى إلى الاستهداف الممنهج الذى تعرض له القطاع الصحي من قبل الإرهابيين وأسهم في تدمير وخروج عشرات المشافى والمراكز الصحية من الخدمة.

وكان الوفد زار مدرسة الفرقان المحدثة التي ارتقى 9 أطفال من طلابها شهداء جراء قذيفة أطلقها الإرهابيون على المدرسة بتاريخ 20-11-2016.
أدت إلى إصابة عدد من التلاميذ بجروح.

كما زار الوفد منزل عائلة الطفل عمران دقنيش الذي حاولت وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري خلال الفترة الماضية استغلاله للإساءة للجيش العربي السوري عبر توجيه الاتهامات الباطلة ونشر الأكاذيب وتشويه الحقائق.

وبين والد عمران لأعضاء الوفد ما تعرض له من مغريات مادية وضغوطات من المجموعات الارهابية ليقول روايات تخالف الحقيقة مشيرا إلى أنه رفض قبول هذه المغريات كما رفض عرضا للسفر إلى تركيا مؤكدا لهم أنه يعتز بوطنيته السورية ويرفض أي إساءة للوطن.

وختم الوفد زيارته إلى حلب بزيارة مركز الاقامة المؤقتة في جبرين الذي استقبل آلاف العائلات من حلب وريفها ممن تركت منازلها هربا من جرائم الإرهاب.

شارك فى الجولة عدد من أعضاء مجلس الشعب وقيادة فرع حلب للحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة .