الشريط الإخباري

مدير اف بي اي يحذر من عودة الإرهابيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي إلى بلدانهم

واشنطن-سانا

حذر جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي اف بي اي من عودة الإرهابيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي وحصول ما وصفها “بموجات هجرة للمقاتلين الغربيين” الذين يخوضون القتال إلى جانب التنظيم مع اشتداد الضربات العسكرية الموجهة لهم ما يهدد الدول الغربية نفسها معتبرا أن شبكة الانترنت باتت أخطر مكان للتدرب والتشبع بالأفكار الجهادية.

ونقلت شبكة سي ان ان الإخبارية عن كومي قوله خلال شهادة له أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي اليوم “إن لديه قلقا كبيرا حيال سفر الغربيين إلى الشرق الأوسط للتدرب في صفوف تنظيم “داعش” وإمكانية عودتهم بعد ذلك إلى بلدانهم الأصلية وإن ما يجري يشعرني بقلق شديد كما ينتابني قلق أشد حيال ما قد يحصل مستقبلا.. ستحصل حالة من الانتشار الخارجي للإرهابيين الموجودين حاليا بتلك المناطق وهذا مصدر قلق يومي لنا”.

وتابع كومي قائلا “الطريقة الثانية التي تبدلت عبرها التهديدات الإرهابية تتمثل في الاستخدام الجديد للانترنت الذي غير حياتنا.. فلم يعد من الضروري إجراء لقاء فعلي مع عناصر من تنظيم القاعدة من أجل التدرب أو التشبع بالأفكار التي تروج لشن هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة بل يمكن لشخص ما القيام بكل هذه الأعمال وهو يلبس رداء النوم في غرفته”.

وأضاف كومي “هذه هي الأمور الخطيرة التي تقلقني على المستوى الأمني الداخلي وإمكانية حصول شخص ما على السموم التي يريدها والتدريبات التي يبحث عنها من أجل قتل الأمريكيين بطريقة يصعب علينا رصدها”.

وكشف مدير مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي مات أولسن في وقت سابق اليوم أن الولايات المتحدة تعاني من صعوبات في تتبع تحركات وأنشطة الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة الموجودة في سورية ما يجعلها غير قادرة على تحديد عدد هؤلاء الإرهابيين وذلك في محاولة جديدة ومكشوفة لإبعاد مسؤولية واشنطن عن دعم الإرهاب في سورية وتمويله تحت مسميات مختلفة وذرائع واهية.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي اي ايه أعلنت مؤخرا وفي تقييم جديد لها أن عدد إرهابيي تنظيم “داعش” الإرهابي بات يتراوح بين عشرين ألفا و31500 إرهابي في سورية والعراق بزيادة أضعاف على التقديرات الأمريكية السابقة التي أشارت إلى أن عددهم نحو عشرة آلاف إرهابي.

وتواصل الإدارة الأمريكية دعمها الصريح والمعلن للإرهاب في سورية تحت مسميات وذرائع مختلفة في الوقت الذي تدعي فيه وضع استراتيجيات وخطط لمكافحته من خلال تشكيل تحالف مع الداعمين الأساسيين له ما يعبر عن نفاق واشنطن الواضح.

وقد صوت مجلس النواب الأمريكي الذى يسيطر عليه الجمهوريون على طلب أوباما لتدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية التي تطلق عليها واشنطن تسمية “المعارضة المعتدلة”.

انظر ايضاً

القوات العراقية تقبض على إرهابيين اثنين من تنظيم “داعش” غرب البلاد

بغداد-سانا ألقت مديرية الاستخبارات العراقية القبض على إرهابيين اثنين من تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة …