دمشق-سانا
جاءت المشاركة السورية في معرض بكين الدولي للكتاب من خلال اتحاد الناشرين السوريين لتؤكد على توجه الثقافة في سورية باتجاه الشرق كبوابة للتبادل الحضاري ولا سيما أن المعرض شاركت فيه دول الحزام والطريق وهي البلدان الواقعة على طريق الحرير التاريخي العالمي حيث كانت سورية إحدى أهم محطاته.
ووصف رئيس اتحاد الناشرين هيثم حافظ مشاركة سورية الأولى في المعرض بالفترة من الـ 23 إلى الـ27 من آب الجاري بالناجحة جدا لجهة التواجد مع 2500 دار نشر و89 دولة والمشاركة بالمنتديات واللقاءات التي أقيمت على هامشه.
وأوضح حافظ أن المشاركة السورية ساهمت أيضا بتعريف الموجودين حول حجم تطور صناعة النشر في سورية رغم الحرب التي تخوضها منذ سبعة أعوام وأهدافها الثقافية والتعريف باتحاد الناشرين ونشاطاته والخدمات التي يقدمها لأعضائه وخطته المستقبلية على صعيد العلاقات الدولية.
وقال رئيس اتحاد الناشرين “كان المعرض فرصة للتعرف على واقع النشر في الدول المشاركة والاصدارات العالمية وماذا يكتب عن بلدنا ووطننا العربي في ظل الهيمنة العالمية للدول الاستعمارية على وسائل الإعلام والنشر والأهم من ذلك اللقاءات التي تمت مع المعنيين في الصين في مجال النشر حيث تم تعريفهم بما صدر مؤخرا من كتب في سورية عن بلدهم”.
وتم التأكيد خلال اللقاءات على هامش المعرض بحسب حافظ على ضرورة تطوير العلاقات الثقافية من خلال عمليات الترجمة للغتين وتبادل المطبوعات والزيارات والخبرات في مجالات الطباعة والنشر وصناعة الورق والمشاركة في المعارض التي تقام في البلدين حيث تم توجيه الدعوة لدور النشر الصينية للمشاركة في معرض الكتاب العام القادم في مكتبة الأسد وتبادل الزيارات بين اتحادي البلدين وتوقيع اتفاقيات مستقبلية لتنظيم هذه العلاقات.
وتابع حافظ “من خلال لقاء عدد من المثقفين والكتاب الصينيين أدركت إعجابهم بالثقافة والحضارة السورية حيث عبروا عن حبهم للشعب السوري” لافتين إلى أن سبب وقوفهم الى جانب سورية لا يدخل بأي مقياس أو معيار سياسي أو تجاري ولكن لأنها على حق وهي تنتصر للقضايا الإنسانية العالية”.
وأوضح رئيس الاتحاد انه كان هناك إقبال على الجناح السوري ولا سيما من قبل الطلبة الذين يتعلمون اللغة العربية حيث ركزوا على الكتب التاريخية والثقافية والرواية السورية مؤكدا أن الاتحاد يسعى مستقبلا للمشاركة في المعارض الدولية التي لها حضورها الثقافي على الساحة العالمية.
ورأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح الذي عرضت أعماله النقدية الكاملة في المعرض أن هذه الظاهرة هي من أهم الظواهر الثقافية اللافتة في نهاية الحرب الظالمة على سورية وكان أخطر جوانبها الحرب الثقافية معتبرا أن المشاركة السورية وبعدد من دور النشر تمثل نصرا جديدا للفكر النير المعتدل الذي تمثله.
أما يزن يعقوب مدير دار صفحات فقال “نقل لنا كتاب ومترجمون عرضت كتبهم في معرض بكين الإقبال اللافت الذي حظيت به ما يعكس ما تحققه صناعة الكتب في سورية مثل كتاب إدوارد سعيد الانتفاضة الثقافية للباحث الفرنسي إيف كلفارون ترجمة الدكتور محمد الجرطي من المغرب” معتبرا أن مشاركة دور النشر في سورية من خلال اتحاد الناشرين خطوة مهمة في رفد الثقافة العربية والعالمية.
سامر الشغري ومحمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: