الأخبار اللبنانية تنتقد تعامل الحكومة اللبنانية مع ملف العسكريين المخطوفين

بيروت-سانا

انتقدت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم طريقة تعامل الحكومة اللبنانية مع ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين منذ 3 سنوات من قبل التنظيمات الإرهابية شرق لبنان مشيرة إلى أن أهالي هؤلاء العسكريين تلقوا أمس في أجواء من الحزن نبأ استشهاد أبنائهم بعد انتشال رفاتهم من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم أن الحكومة اللبنانية تركت الجنود اللبنانيين الذين خطفهم الارهابيون قبل ثلاث سنوات ليلقوا حتفهم على يد هؤلاء الإرهابيين مشيرة إلى أنه من “الممكن أن يتكرر ذلك المشهد في تاريخ آخر ما دام هناك دولة تصر على إذلال عسكرييها وذويهم وشعباً بأكمله” مبينة أن الحكومة اللبنانية “تلكأت عن القيام بواجباتها” حيال هذا الملف.

وفي هذا الصدد ذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة اللبنانية السابق تمام سلام مارس ضغوطا قوية على قائد الجيش اللبناني آنذاك جان قهوجي الذي كان يريد مواصلة القتال ضد التنظيمات الإرهابية عام 2014 حتى تحرير الجنود المختطفين قبل نقلهم إلى الجرود وطلب منه وقف إطلاق النار والانسحاب من تلة استراتيجية كان يمكن منها منع تهريب المخطوفين الى مواقع المسلحين في أعالي الجرود.

وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي لديها كشفت أن “سلام” ضغط على قهوجي لوقف النار بحجة إفساح المجال للتفاوض من أجل إطلاق العسكريين المخطوفين لكن تبين لاحقا أن “الضغوط كانت تمارس من الخارج وعلى الأرجح من دولة عربية كان يهمها عدم كسر شوكة تنظيم “داعش” آنذاك.

وكان ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين الثمانية طوي أمس بعد إعلان اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن اللبناني عن انتشال رفات 6 أشخاص يعتقد أنهم الجنود لأنهم يلبسون “رينجر عسكريا “.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين اللبنانيين يغسلون أيديهم من تحمل المسؤءولية عن استشهاد هؤلاء العسكريين بينما اتهم أهالي المخطوفين السياسيين اللبنانيين بأنهم هم “الدواعش” الحقيقيون لأنهم لو تركوا الجيش اللبناني يكمل مهمته لكان تم سحق الإرهابيين داعين في الوقت ذاته إلى الاقتصاص لدماء الشهداء.

وكان اللواء ابراهيم أعلن أمس العثور على رفات رجح أن تكون لجنود لبنانيين خطفهم تنظيما “داعش” وجبهة النصرة فى بلدة عرسال عام 2014″ وذلك بعد أن تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في جرود رأس بعلبك والقاع شمال شرق لبنان وجرود القلمون الغربي بريف دمشق مقابل استسلام إرهابيي “داعش” وخروجهم من المنطقة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الحكومة اللبنانية تنفي إفلاس الدولة وتواصل مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي

بيروت-سانا نفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن نائبه سعادة …