الشريط الإخباري

تاجر صغير

دمشق-سانا

مع بداية العام الدراسي تجهد جميع الأسر لتوفير متطلبات أبنائها الدراسية من دفاتر وأقلام إلى الحقيبة لكن المفاجأة كانت صاحبة الحضور الأبرز عند رأفت الذي فقد ابنه حقيبته منذ اليوم الأول.

وفي التفاصيل قال رأفت إن ابنه هشام سارع عشية اليوم الدراسي الأول إلى تحضير حقيبته فرحا بقدوم العام الدراسي وفي الصباح كان استيقاظه نشطا وغادر إلى المدرسة بهمة وفرح لكن ما حصل هو أنه عندما عاد ظهيرة ذلك اليوم كان يحمل كتبه ودفاتره بيده وعندما سألته والدته عن الحقيبة صدمت عندما علمت أنه قد باعها لمكتبة قريبة منهم.

وأضاف أن الغريب في الأمر هو أنه تبين فعلا أن ابنه هشام قد باع حقيبته بأغلى من ثمنها الحقيقي وكانت حجته أنه بمقدوره الآن شراء واحدة أخرى وتوفير مبلغ من المال ولاسيما أنها نالت إعجاب صاحب المكتبة الذي طلب منه إحضار المزيد منها إذا أمكنه.

وختم رأفت بالقول إنه غالبا ما كان يصطحب معه ابنه إلى متجره في العطلة الصيفية ويبدو أن معاملات البيع والشراء قد تركت أثرا في نفسه حتى فكر أن يخوض هذه التجربة وحده وبذلك فإنه يكون قد خط خطوته الأولى على طريق التجارة وهو في التاسعة من عمره.