الفنان بسام حسن: أفضل النص الغنائي الذي يحمل هدفاً نبيلاً

دمشق-سانا

تمتد المسيرة الفنية لدى الفنان بسام حسن لأكثر من ثلاثين عاما ترك بصمته فيها على الأغنية السورية في الغناء والتلحين والتأليف له ولغيره فضلا عن تعامله مع كبار الملحنين السوريين والعرب وأغانيه الوطنية التي تحتفظ إذاعة دمشق في أرشيفها بالعديد منها.

حسن الذي كتب كلمات العديد من الأغاني الشهيرة أشار في حديث لـ سانا عن تفضيله للنص الغنائي الذي يخاطب المشاعر برقي ويحمل هدفا نبيلا “ويبتعد عن الكلام البسيط والمبتذل بحجة تحقيق الانتشار الشعبي والوصول لكل شرائح المجتمع”.

ورغم أن حسن لحن عددا كبيرا من أغانيه إلا أنه تعامل أيضا مع كبار الملحنين في سورية والوطن العربي بدءا من الموسيقي السوري الراحل سمير حلمي الذي قدم له أولى أغنية وهي بالهداوة وعبد الفتاح سكر وابراهيم جودت وأمين الخياط ورضوان رجب وماجد زين العابدين وحسين زهرة وصديق دمشقي وفاهي دامرجيان ويوسف العلي إضافة إلى عمالقة التلحين في مصر من بليغ حمدي الذي قدم لها أغنيتين وسيد مكاوي وفاروق سلامة.

وعن واقع الأغنية السورية الحالي قال حسن: “لطالما كانت مسيرة الغناء في سورية بين مد وجزر وعرفت عبر سنواتها المديدة أعلاما من المطربين الذين قدموا الغناء الراقي بمختلف ألوانه وتركوا بصمات راسخة ولكن الحرب الإرهابية على سورية تركت أثرها فقل عدد المسارح ومنابر الغناء وتراجع الحراك الفني ليظهر مغنون مع أغنيات لا يملك أغلبها مواصفات الأغنية بحكم تداعيات الحرب على حياتنا اليوم”.

وحول غيابه هو وأبناء جيله عن الساحة الفنية قال حسن: “نسأل دائما عبر وسائل الإعلام عن سبب غيابنا عن الساحة وأجيب بالقول دائما كنا وسنبقى فنانين على الساحة الغنائية ولكن ابتعادنا عن الجمهور سببه وجود بعض الأشخاص في مؤسسات الإعلام ينحصر تعاملهم مع المطربين ضمن إطار العلاقات الشخصية والإعجاب الانتقائي أما الفنان الحقيقي فيأبى أن يفرض على أي مفصل مؤثر للظهور في برنامج او حفل فني لأنها ليست من صفات الفنان الواثق بفنه وحضوره” معتبرا أن هذه الظاهرة انعكست سلبا على نفسية وعطاء عدد من الفنانين ما أدى لابتعادهم عن الإعلام.

ويؤكد صاحب أغنية يا عزتنا يا سورية أن له في أرشيف إذاعة دمشق الكثير من الأغاني الوطنية ولكن الظروف الناجمة عن الحرب على سورية أثرت في تسجيل الأغاني في الإذاعة على أكثر من صعيد وتلعب الأغنية برأي صاحب أغنية كلمني دورا مهما في توعية الناس واثارة الحماس في صفوفهم وتمجيد الشهادة والشهداء والبطولات في مواجهة العدوان مضيفا: “لم ترتق الأغاني الوطنية التي ظهرت خلال هذه الأزمة إلى مستوى الأحداث والتضحيات ولا سبيل للمقارنة بينها وبين الأغاني التي قدمها الفنان السوري خلال فترة حرب تشرين التحريرية على سبيل المثال وغيرها في النص أو اللحن أو الأصوات”.

ويحمل مؤلف أغنية “أنا ما بعرف أنا” غياب شركات الإنتاج الدور الأكبر في الواقع الحالي للأغنية السورية “لأن هذه الشركات تستثمر أموالها في الدراما وتبتعد عن الموسيقى والغناء ولا يوجد ما يحمي حقوق الأغنية بمفاصلها في حين تم إحداث مؤسسة رسمية تعنى بالدراما لتقديم المزيد من الدعم لها”.

ويطالب حسن بزيادة الدعم والاهتمام بالأغنية السورية وصناعها وأن يمارس الإعلام دورا اكبر في نشرها بكل ألوانها دون التركيز على لون معين وخاصة اللون العاطفي “الذي يكاد يغيب عن الساحة”.

ويعرب حسن عن عدم تفاؤله بمستقبل الأغنية الحقيقية مختتما حديثه بالقول: “آثرت وسط هذه الأجواء الابتعاد بإرادتي احتراما لفني الذي هو حصيلة عمري الفني ولكوني غير ميال للتفاؤل”.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency