الجيش العربي السوري في ذكرى تأسيسه الـ 72.. مسيرة حافلة بالبطولات تزداد تألقاً بدحر الإرهاب وداعميه- فيديو

دمشق-سانا

منذ تأسيسه في الأول من آب عام 1945 يرفع الجيش العربي السوري شعار “وطن شرف إخلاص” مجسداً فيه معاني الدفاع عن الوجود والمصير والحقوق والحفاظ على الهوية.

واتبع الجيش العربي السوري عقيدة قتالية اتخذت من حفظ السيادة وصون الأرض والدفاع عنها معيارا رئيسيا في مواجهة كل التحديات والمشاريع المعادية المرسومة للمنطقة منذ إقامة كيان الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين حتى يومنا هذا.

سبعة عقود ونيف على تأسيس الجيش العربي السوري كانت كافية لتحويله إلى جيش قوي يحسب له ألف حساب ويهدد ويقوض مخططات القوى الاستعمارية الرامية إلى تفكيك المنطقة وإخضاعها لمصالحها وهيمنتها ما دفع قوى التآمر الدولي إلى استهداف السوريين وجيشهم البطل عبر هجمة شرسة تجسدت بجمع الإرهابيين والمرتزقة من شتى أصقاع الأرض ودفعهم إلى سورية مستخدمين في ذلك أقذر الوسائل التحريضية والمالية والاستخباراتية والتغطية الدبلوماسية والإعلامية لجرائمهم وتقديم بعض دول الإقليم التسهيلات الحدودية التي تؤمن وصول أولئك الإرهابيين إلى الداخل السوري.

جيشنا الباسل كان بالمرصاد لهذه المؤامرة حيث أثبت خلال السنوات السابقة أنه يمتلك رصيدا من القدرات على التعامل مع مختلف التحديات والاخطار والاعتداءات مهما تعددت أشكالها ومسمياتها وأثبت نجاحاً باهراً في حربه ضد التنظيمات الإرهابية من “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرها من المسميات التي جندت من دول العدوان على سورية في سبيل هزيمة هذا الجيش وتفتيته كقوة فاعلة وأساسية في المنطقة لمواجهة العدو الإسرائيلي مسقطاً بذلك كل الرهانات على هذه المجاميع الإرهابية.

ويحتفل السوريون بذكرى تأسيس جيشهم الوطني الذي كان وما زال عنوانا للنصر يصون الحضارة والمقدسات مكرسا الانتماء والولاء للوطن حيث نذر الجيش العربي السوري منذ تأسيسه نفسه للدفاع عن الأرض والعرض والحقوق ومواجهة الغزاة والمستعمرين وسطر أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء في الجولان المحتل وكل شبر من أرض الوطن وفي فلسطين ولبنان يواجه قوى الشر العالمية ويدافع عن تاريخ وحاضر الأمة العربية.

ويستذكر السوريون بكل فخر واعتزاز بطولات الجيش العربي السوري في كثير من المحطات النضالية في كل المعارك التي خاضها ضد القوى المعادية.

ولا شك بأن محطة حرب تشرين التحريرية تعد إحدى المحطات الحاسمة في تاريخ جيشنا البطل حيث انتزع زمام المبادرة من العدو الإسرائيلي لأول مرة في تاريخ العرب الحديث وحطم المقولة التي روج لها العدو بأن الجيوش العربية لا تجرؤ على مهاجمة “إسرائيل” وشتت جيش العدو وتقدم في عمق الجولان وأثبت أن الإنسان العربي يحسن استخدام الأسلحة المتطورة واستطاع تحرير الإرادة العربية وتخليص الشعب العربي من شوائب الضعف واليأس التي علقت به بعد حرب حزيران 1967.

المحطات البطولية للجيش العربي السوري لم تقتصر على الداخل السوري حيث واجه بشجاعة الثقل الأساسي للغزو الصهيوني للبنان عام 1982 وأنزل بالعدو الصهيوني خسائر كبيرة ومنعه من احتلال البقاع ومن السيطرة على طريق دمشق/بيروت ورده على أعقابه.

مسيرة الجيش العربي السوري وانتصاراته على مدار العقود السبعة الماضية تثبت أنه جيش يملك رؤءية عروبية قومية ولطالما كان عائقا كبيرا في وجه المخططات الاستعمارية في المنطقة حيث سقطت كل الرهانات المعادية أمام جبروت جنوده الذين اثبتوا أنهم خير حماة لخير ديار تربوا فيها ورووا أرضها بدمائهم الطاهرة الزكية واليوم يجدد هؤلاء الجنود العهد لسورية ولدماء الشهداء بأنهم كانوا وسيبقون عنوان الشرف والتضحية والدفاع عن الأرض والعرض.. إنهم رجال الجيش العربي السوري.

انظر ايضاً

القضاء على أحد متزعمي تنظيم (داعش) الإرهابي في اليادودة بريف درعا

درعا-سانا قضت وحدة من الجيش العربي السوري على أحد متزعمي تنظيم (داعش) الإرهابي محمد خير …