الشريط الإخباري

لقطات فنية عابقة بالتراث ضمن لوحات معرض التكوين للغرفة الفتية في اللاذقية

اللاذقية-سانا

الى روح الفنان السوري نضال سيجري أهدى أعضاء الغرفة الفتية الدولية باللاذقية نتاج ورشة العمل الأولى الخاصة بتعلم أسس التصوير الضوئي باستخدام كاميرا الهواتف الذكية التي أطلقوا عليها اسم “تكوين” وتكللت بمعرض احتضنه “ناي آرت كافيه” ضم أجمل لقطاتهم التي تدربوا عليها على مدى أربعة أيام بإشراف المصور المحترف أنس اسماعيل.

اختيار مدينة صافيتا وميناء الصيادين في اللاذقية كموقعين رئيسيين لتدريب المشاركين والتصوير فيهما جاء بناء على روح المكان الذي بحث عنه مشرف الورشة اسماعيل مؤكدا في حديثه لنشرة سانا الشبابية ان صافيتا ما زالت تحتفظ بعبق التراث القديم الظاهر في أسطح المنازل القرميدية والطرقات المرصوفة بالحجارة وغيرها من التفاصيل التي تجذب عين الناظر كما أن ميناء الصيادين يوفر لمسات البيئة البحرية من مراكب ورصيف بحري وأماكن لصيانة المراكب مما أتاح المجال لإثراء لوحات المعرض.

ويضم المعرض ثلاثة أقسام هي توثيقي لمدينة صافيتا وتجريدي للصخور وتصويرها وثالث تكويني يركز على تنظيم العناصر داخل كادر الصورة.
وبين اسماعيل أن الورشة ركزت على تعليم المتدربين قواعد التثليث والنقاط الذهنية والكتل والخطوط والتوازن وكيفية تنظيم العناصر ضمن الكادر ودراسة الإضاءة والظل والنور وأهمية ترتيب كل هذه المكونات قبل الضغط على زر الالتقاط.

وقال…”بات المشاركون يرون بعين مختلفة بعد خوضهم الورشة التي ستتبعها ورشات أخرى لصناعة الأفلام قصيرة باستخدام الهواتف الذكية وورشة مخصصة للكاميرات الاحترافية”.

المتدربون بدورهم كانوا متحمسين لفكرة الورشة وترجموا حمساهم بلقطات تشبه تفكيرهم وكيفية رؤيتهم للتفصيلات الجمالية فالشابة سيربو استيفان التي قدمت لقطة لباب خشبي أزرق قديم أوضحت انها ركزت على أخذ عدة لقطات لهذا المشهد الذي يجذبها وعلى اعتبار انها غير محترفة ولا تملك خلفية عن التصوير فكان جديدا بالنسبة لها الحصول على مخرجات فنية باستخدام ابسط الوسائل المتوفرة فتعلمت تجاوز العيوب الموجودة في لقطاتها القديمة.

اما لين رفقة فاستطاعت بعد الورشة ملاحظة المواقع الصالحة لإقامة جلسات تصوير لما فيها من جمالية تبرزها الكاميرا مؤكدة أهمية المتابعة والتعلم الذاتي في هذا المجال الذي يوفر فرصة للشباب لاكتشاف إمكاناتهم الفنية.

السعي لاستمرار مثل هذه الورشات وطرح محاور متقدمة منها يعتبر هدفا للغرفة الفتية الدولية في اللاذقية الأمر الذي أكده مصطفى مؤيد الرئيس المحلي للغرفة حيث بين أن تطوير مهارات الأعضاء يندرج ضمن مسؤوليات نطاق الأفراد الذي تعتبر الورشة واحدة من أنشطته.

وقال مؤيد…”استغرق التحضير للورشة ومعرضها قرابة خمسة عشر يوما لنصل لهذا النتاج المتميز الذي حفزنا على إقامة المزيد من الورشات وطرحها للجميع من داخل الغرفة وخارجها وسنعمل على الاستفادة من المشاركين في الورشة لدعم فريقنا الإعلامي الخاص بتوثيق نشاطات الغرفة وتقديمها بطريقة جمالية مميزة”.

وتأسست الغرفة الفتية الدولية في سورية عام 2004 وتسعى لخلق حالة من التغيير الإيجابي عبر نشاطها ضمن أربعة نطاقات تشمل الأفراد والمجتمع والأعمال والمجال الدولي وتضم اليوم ست غرف محلية في كل من دمشق حماة حلب وطرطوس والسويداء واللاذقية بعدد أعضاء يصل الى 800 عضو فعال.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency