الشريط الإخباري

دراسة أدب الأطفال تدخل بقوة مجال النقد الأدبي

دمشق-سانا

دراسة أدب الأطفال موضوع بدأ يدخل بقوة إلى مجال النقد الأدبي وتجلى ذلك من خلال مجموعة من الإصدارات التي طبعت حديثا لدراسة ما يقدمه الكتاب السوريون من قصص وقصائد للأطفال ومدى قدرتها على التعامل مع هذه الشريحة العمرية.

وصدر عن اتحاد الكتاب العرب كتاب بعنوان “جماليات القصيدة الطفلية في سورية” للأديب محمد قرانيا قرأ خلاله النصوص الشعرية الطفلية بروح نقدية معاصرة تقف على الجوانب الإيجابية وتكشف بموضوعية عن جوانب النضج في النص وجمالياته واستخلاص الرؤى الفنية عبر العناية الدقيقة بالسمات الجمالية للقصيدة ومكوناتها حيث يصبح البناء الفني للنص قريبا من المتلقي.

واعتمد الأديب قرانيا في هذا الكتاب على الدراسة التطبيقية بالتحليل والتفسير وابتعد عن اصدار الأحكام النقدية والادعاء معتبرا أن النص أكبر من أي قراءة تحاول القبض عليه فآثر أن تركز دراسته على الجانب التحليلي التطبيقي.

وتتجلى قدرة الأديب قرانيا في عناوين النص على انتقاء النصوص الشعرية التي كتبت للأطفال في سورية ليقدم خلالها حالة نقدية جديدة جاءت بشكل ابداعي مبتكر مرتكز على موهبة المؤلف في كتابة أدب الاطفال ونقده وكتابة القصة والرواية والمقالة والدراسات.

وفي كتابه النقدي دخل قرانيا في خمائل عدد من الشعراء عبر دواوينهم مثل ديوان ممن شرق الموج الأبيض لمحمد جعارة وأغاني ميسون لسراج جراد وأشواق الروح لمصطفى عكرمة وعصر الحاسوب لمصطفى النجار وأنشودة الفجر للدكتور جابر سلمان وذلك في تفكيك كثير من أسس منظومات هذه القصائد ومعانيها ومذاهبها واساليبها وتراكيبها إضافة إلى استقراءات متنوعة أخرى عند شعراء آخرين.

بينما جاء كتاب صورة الطفل في كتب الأطفال السورية للأديب نزار نجار الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ليقدم دراسة تكشف عن صورة الطفل في كتب الأطفال السورية في مراحلها الممتدة من المهد حتى المراهقة حيث تناول ما نشر من كتب لهذه الشريحة العمرية في سورية من قصة وشعر ومسرح خلال العقد الأخير موضحا أن الكتب المنشورة في الآونة الاخيرة لم تكن على مستوى واحد من حيث المضمون الفكري والتربوي.

ويرى نجار أن الأطفال يحظون بأهمية خاصة في المجتمع ويعد الاهتمام بهم مؤشرا حضاريا يسعى إلى بناء إنسان قادر على تحمل أعباء الحياة والاسهام في بناء مجتمعه متجها إلى دراسة الأصول النظرية للدراسة وأهمية الكتاب في حياة الطفل ومشاكل الدراسة وأهميتها وأهدافها وفرضياتها إضافة إلى كثير من المعطيات والعناوين التي اشتغل على اغنائها لتكون دراسة منهجية في سلوكه الذي اتبعه في الكتاب.

ومن الكتب التي درسها في القصة مجموعة الغيمة المستكشفة وسرب عصافير وأميرة السكر وحكايات النملة مبروكة والبستان الأزرق ودرس في الشعر مجموعة بعنوان حنان وأغنيات البراعم وأنشودة المطر وفي المسرح بستان المحبة معتمدا في دراساته على ما في النصوص من قيم.

وجاء كتاب أدب الرياض والأطفال والفتيان للدكتور سمر روحي الفيصل من إصدار هيئة الكتاب ليدرس أدب الأطفال وفق ثلاث مراحل عمرية نظرا لأن شخصية الطفل تتشكل في مرحلة مبكرة فضلا عن توضيح التكامل بين هذه الآداب الثلاثة ومراعاة الاختلاف فيما بينها وحاجة كل مرحلة إلى أدب مغاير للمرحلة الأخرى.

ويحاول الفيصل أن يطرح في الكتاب منهج التكامل لينبه الى النقص الذي تعاني منه المكتبات وإهمال التأليف لمرحلتي الطفولة المبكرة والمراهقة.

وقسم الفيصل كتابه على أقسام أولها الرياض الذي يبحث في اللغة والتربية والأدب وأشكال المسرح وثانيها في ترجمة أدب الأطفال وقضية الخيال والتخييل ونماذج من البحوث والكتابات الأدبية الخاصة وثالثها في الخصائص اللغوية والفنية والنفسية وقضية الموسيقا البارزة في الشعر المسرحي وسواه.

ويعتبر الأدباء والنقاد محمد قرانيا ونزار نجار والدكتور سمر روحي الفيصل من أهم الذين اهتموا بأدب الأطفال عبر تاريخهم الأدبي الطويل ومؤلفاتهم الكبيرة التي وصلت عند قرانيا إلى 52 مؤلفا في مختلف الأجناس والأشكال الأدبية وفي مقدمتها أدب الأطفال وبلغت مؤلفات الفيصل إضافة الى كتبه الجامعية أكثر من خمسين مؤلفا وله معاجم في أعلام القصة والرواية كما بلغت مؤلفات نجار أكثر من عشرين مؤلفا في القصة وأدب الأطفال وغير ذلك من المسالك الأدبية.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

إثارة الفضول وتوسيع آفاق المعرفة… كيف تؤثر القراءة في تنمية الطفل؟

دمشق-سانا يحظى أدب الأطفال بشعبية كبيرة، ويحمل في طياته العديد من القصص والحكايات التي تلهم …