الشريط الإخباري

إذاعة “شام FM” تحتفل بإطفاء شمعتها العاشرة وتطلق مشروع “لأهلي”

دمشق-سانا

احتفلت إذاعة “شام FM”مساء اليوم بمرور عشر سنوات على انطلاقتها في السابع من تموز عام 2007 بإطلاق المشروع الإنساني “لأهلي” للمساهمة في تخفيف جزء من آلام بعض ضحايا الحرب الإرهابية على سورية.

مؤسس الإذاعة ومديرها سامر يوسف قال في تصريح لـ سانا “إن إطلاق مشروع /لأهلي/ يأتي ضمن رسالة الإذاعة المعرفية والتنويرية والثقافية والاجتماعية والوطنية في إطار “دور وسائل الإعلام في التكافل الاجتماعي وواجبها الوطني”.

ورأى يوسف أن هذا الدور الإنساني لوسائل الإعلام برز بصورة خاصة في الحرب “والتي قد لا يكون في سنوات السلم مطلوباً منها القيام بمثل هذا المشروع الإنساني الأهلي الوطني ولكن في الحرب فرض علينا جميعا كوسائل إعلام خاصة وعامة وشركات وأفراد مساعدة الدولة لأن الأعباء باتت كبيرة وبالتالي من المفروض تكاتف كل الجهود للتخفيف من آلام أهلنا الذين تضرروا من الحرب”.

ويتضمن المشروع تأمين كفالات أيتام بالتعاون مع الهيئات والجهات المعنية وأطراف صناعية مع العلاجات والتدريب المناسب عليها والمساعدة في علاج وتأمين الرعاية المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وتأمين عيش كريم لعائلات مهجرة وأخرى متضررة بسبب الحرب وغير مهجرة وفرص عمل لأرامل معيلات ووظائف لعاطلين عن العمل ومعيلين.

وإذاعة “شام FM” إذ قررت الدخول في هذا التحدي الكبير كما أعلنت بمناسبة العيد العاشر لتأسيسها “عن طريق وضع إمكاناتها الإعلامية واسمها لتسهم مع شركائها الراغبين في مواجهة التحدي من خلال مشروع “لأهلي” تؤكد أن هذا “المشروع ليس عمل خير وليس حسنة أو صدقة لأن المقصودين منه هم اهلنا والأهل لا يتصدقون على بعضهم”.

واستطاعت إذاعة “شام FM” التي احتفل أعضاء أسرتها مساء اليوم في بيتهم مقرها الكائن بالمزة بصورة متواضعة دون توجيه دعوات لمسؤولين أو ضيوف ترسيخ وجودها بقوة خلال عقد من الزمن كمنبر إعلامي يتمتع بالمصداقية والمهنية ضمن خارطة الإعلام الوطني السوري بشقيه الخاص والعام واستقطاب السوريين بكل أطيافهم ولا سيما في ظل سنوات الحرب العدوانية على بلدهم ويعود الفضل في ذلك برأي المذيعة القديرة هيام حموي “إلى إدارتها التي عرفت تماماً ما تريده من الحالة الاعلامية التي تمثلها إذاعة “شام FM” وكما هو الحال عندما نرغب بمعرفة حدودنا فنبدأ بتحدي أنفسنا”.

وأضافت الحموي “كذلك الأمر في الإذاعة بالمراحل الصعبة كنا نتحدى ونتساءل إلى أي حد لدينا القدرة على الاستمرار… واستطعنا أن نكمل العشر سنوات ووجدنا بأن قدرتنا على الصمود والتحدي كبيرة جدا وأنا سعيدة بهذا الأمر في إذاعة “شام FM”.

وأشارت الحموي إلى أن ما يمكن أن يبعث على الشعور بالرضى خلال العمل في ظل سنوات الحرب التي مرت على سورية هو “قدرتنا على إيصال الكلمة التي تواسي وتعطي القوة للاستمرار من خلال الفواصل والأشعار والأصوات التي كنا نستضيفها على منبر الإذاعة حيث استطعنا الوصول، والأمل أن نكمل الطريق”.

مع بداية الحرب على سورية حققت “شام FM” نقلة نوعية فمن البرامج المنوعة إلى مواكبة الأحداث والتصدي لماكينات الاعلام المضللة التي ارتضت متخلية عن ميثاق الشرف الإعلامي وأخلاقية المهنة أن تكون شريكاً في الحرب على السوريين فخصصت الإذاعة مواجز ونشرات إخبارية على رأس كل ساعة ولقاءات مع محللين سياسيين في محاولة لنقل معلومة دقيقة ورسم صورة للمتلقي مقاربة لحقيقة ما يجري على الواقع.

المذيعة صفاء مكنا التي بدأت عملها في الاذاعة مع بداية الحرب على سورية في عام 2011 تقول ان الحدث الوطني اقتضى ان تكون هناك نقلة نوعية من البرامج المنوعة الى الاخبار والهدف هو الحصول على معلومة دقيقة تعكس ما يحدث على الارض  وخاصة أن بعض وسائل الاعلام العربية والاجنبية “لعبت دورا كبيرا وسيئا في الحرب على سورية وسط حجم هائل من الاخبار المضللة والمفبركة وقصص مختلقة”، مضيفة “لذلك سعينا للتحري عن معلومة دقيقة من خلال شبكة مصادر على الارض وطرحنا شعار /للخبر مصدر/ والسعي ان تكون “شام FM” أول من تبث الخبر”.

ولفتت مكنا الى أنه وفقا لآراء الناس “استطاعت “شام FM” أن تكون أحد مصادر الأخبار الرئيسية بفضل عدة عوامل أهمها سعينا لنكون صوت الناس وملامسة وجع السوريين وأن نكون منبرهم”.

ماهر المونس واحد ضمن شبكة مراسلي الاذاعة الميدانين الموزعين في مختلف مناطق ومحافظات سورية تحدث عن تجربته باعتبار شام اف ام “كوسيلة إعلامية  محلية حاولت الدخول الى كل مكان ونجحت بالوصول الى الجميع”، وهذا يعود إلى “احترام المتلقي وبالتالي اكسبنا احترام الجمهور باقترابنا منه ونقل مشاكله وأن نكون إلى حد كبير صوت الناس متجاوزين قليلاً الخطوط الحمراء بما يخدم مصلحتهم ويسهم بحل مشاكلهم”.

وفيما يتعلق بالجانب الميداني والتغطية لعمليات الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب يقول المونس “هو جزء مهم من الجانب المحلي الذي تركز عليه الاذاعة باعتباره محط اهتمام الناس وترقبهم لأخبار الميدان ولذلك حاولنا من خلال مواجز ونشرات الاخبار نقل مختلف المعلومات باعتبار “شام FM” وسيلة خاصة استطاعت بالمجال الميداني كسب ثقة الناس”.

وتبث إذاعة “شام FM” عبر أثيرها قوس قزح من البرامج المتنوعة تحاول من خلالها تلبية احتياجات المتلقي وان كانت تتسع الدائرة أكثر للبرامج التي تقف على هموم الناس ومشاكلهم ومعاناتهم التي فرضتها تداعيات الحرب العدوانية على سورية كجزء من رسالة الإذاعة.

المذيع عطية عوض مقدم برنامج “نبض العاصمة” يقول إن هذا البرنامج الذي يبث أربعة ايام في الاسبوع هو برنامج لكل سورية “ما تنبض به دمشق تنبض به حمص وحلب وحماة واللاذقية وكل المدن على امتداد جغرافية الوطن .. كل محافظة هي عاصمة بحد ذاتها” مشيراً الى ان البرنامج في بداية انطلاقته كان متنوع الفقرات لكن باعتبار منبر اذاعة شام اف ام “مسموعا جدا ونتيجة الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا غلب عليه الطابع الخدمي اذ لا يمكن التغاضي عن مستمع يطلب طرح مشكلته ومعاناته في اي جانب خدمي او حتى غير ذلك، وبالنسبة لنا في الاذاعة المشكلة صغرت أو كبرت تأخذ الحيز ذاته من الاهتمام”.

وأكد عوض انه في برامج الإذاعة التي تقدم “ليس هنالك من موضوع اعتباطي ودائما هناك رسالة من اي شيء يطرح”، مشيراً إلى أن تضمين المذيع رسالة في برنامجه “يجعله متحمسا الى النهاية ويؤدي بطريقة فيها احترام للمنبر الاعلامي ولنفسه والمستمع”، مع الأخذ بعين الاهتمام في ظل الحرب وما فرزته من مظاهر سلبية “التركيز على بعض التفاصيل المرتبطة بأخلاقنا كسوريين وتعزيز القيم الانسانية النبيلة”.

وإلى جانب كل ذلك شكلت الإذاعة منذ انطلاقتها هويتها الخاصة بها في طموح لرفع الذائقة السمعية عند جمهورها فكان خيارها تراث الرحابنة بتخصيص ساعات “صبح ومسا” لأغاني فيروز فضلاً عن إعادة بث مسرحياتها اضافة الى تخصيص فترات للفن الجميل واصوات العمالقة على مساحة الوطن العربي عبر برنامج /نثرات من ذهب الزمان/ وغيره.

وإلى جانب تغطية كل الفعاليات الثقافية واستضافة العاملين في الحقل الثقافي من مسرحيين وسينمائيين وكتاب وأدباء عملت الاذاعة على ما اسمته الكتاب المسموع عبر إنتاجها مع شركائها مسلسلات إذاعية درامية عن كتب مثل.. “مزرعة الحيوان” و”الامير الصغير” وآخرها “حرير الروح .. شآم” للكاتبة ريم الاطرش واذيعت حلقاته في شهر رمضان.

ووفق دراسة أوروبية تحت عنوان جمهور الإعلام السوري للعام 2016 تبوأت اذاعة شام إف إم صدارة الإذاعات ووصيفة الفضائيات لمصدر الخبر بالنسبة للسوريين.

وانطلقت “شام FM” في 7-7-2007 في الساعة 7 والدقيقة 7 وكانت الاذاعة رقم 7 في ذلك الوقت ومنذ لحظة انطلاقتها ونتيجة رقي الاداء والمستوى تلقفها الجمهور وحققت شهرة وسمعة يفخر بها القائمون عليها والعاملون بها  كما أطلقت ما يسمى بالاذاعة الفضائية وذلك من خلال قناتها الفضائية التي حملت الاسم ذاته وموقع “شام FM” الإلكتروني الإخباري.

شهيدي عجيب

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

حسم 3 % على منتجات وحدة تعبئة مياه السن

طرطوس-سانا أعلنت وحدة السن التابعة للشركة العامة لتعبئة المياه عن حسم 3 % على منتجات …