S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
قدم مسلسل قناديل العشاق تأليف خلدون قتلان واخراج سيف الدين السبيعي ومن انتاج شركة سما الفن حالة فنية خاصة خلطت البيئة الشامية بالغناء والاستعراض مع حمله لرسائل يمكن إسقاطها على الواقع الراهن تجد الحلول في الحب كحالة مجردة للأزمات التي يعاني منها المجتمع اليوم ما جعل منه شكلا جديدا في هذا النوع من الاعمال الدرامية رغم الانتقادات التي وجهت له.
وعن مقولة العمل يقول الكاتب قتلان في حديث لـ سانا: “قدم العمل الفترة التي سبقت دخول اسعد باشا العظم إلى دمشق حيث كان الانفلات الأمني هو السائد في وقتها حيث تسيطر على الأرض انكشارية العثمانيين ومن مفارقات الماضي أن يحمل فصيل انكشاري محلي اسم “جند الشام” وهو الاسم نفسه لأحد التنظيمات الإرهابية المسلحة حاليا ليكون العمل مقاربة تاريخية لما يحدث اليوم علنا نتعلم من أخطاء الماضي”.
وأضاف قتلان “حمل العمل مقولة الحب هو الحل ومن وجهة نظري الحب هو الوحيد القادر على ردم الصدع بين الناس لتكون المعرفة هي الحل الذي يولده الحب فيكون الناتج مجتمعا محميا بالحب والمعرفة فلا يقع في مطبات مرت في تاريخه ولم يسلط أحد الضوء عليها”.
وتابع قتلان “في قناديل العشاق قدمنا الحكاية ممتزجة بالغناء والموسيقا عبر لوحات غنائية وهو نمط درامي مختلف يقدم لأول مرة حيث حملتنا كاميرا المخرج السبيعي المتمكن من أدواته بأسلوب جميل لذاك الزمن لتنقل الحالة بكل تفاصيلها مع تألق الممثلين في تجسيد أدوارهم بأفضل صورة” مبينا ان تصنيف ما قدمه من اعمال سواء بواب الريح إخراج المثنى صبح أو قناديل العشاق لا يندرج تحت مسمى دراما البيئة الشامية بل هو تقديم تاريخ دمشق ونقله وتسخيره عبر الدراما ليطلع الناس عليه و يتفاعلوا معه ويستخلصوا العبر منه للاستفادة من ذلك في فهم وحل أزماتنا الحالية المتطابقة مع ما عاشه اسلافنا في الماضي.
ويسعى كاتب مسلسل زهرة النرجس الى تقديم مدينة دمشق كما يراها لتصحيح الصورة عنها بحسب تعبيره موضحا أن هناك “تقصيرا كبيرا من قبل الأعمال التي تتحدث عن المجتمع الدمشقي وانماطه ومكوناته وعن حياة أهله حيث قدمت الدمشقيين بأنماط لا تمت إليهم بصلة” لافتا إلى أن انتماءه لهذه المدينة ومعرفته بتفاصيل حياة مجتمعها مكنه من تقديمها كما هي في الأعمال التي كتبها.
ويرى قتلان ان الدراما السورية تعيش حالة صعبة منذ عدة مواسم درامية و يقول “الحرب انعكست على كل شيء في مجتمعنا وكان للدراما نصيبها من شرار تلك الحرب ومن الطبيعي جداً ألا تكون بخير” معبرا في ختام حديثه عن تفاؤله بمستقبل الدراما السورية وبقدرتها على التعافي من جديد عندما تنتهي الحرب لتلتقط انفاسها وتعود أكثر قوة من ذي قبل.
محمد سمير طحان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
