الغارديان: أفراد من “وحدة التنصت الإسرائيلي” يرفضون التجسس على الفلسطينيين

لندن-سانا

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن 43 عنصرا من مجندي الاحتياط وقدامى العسكريين في وحدة التنصت الإلكتروني الإسرائيلية وهي أكثر وحدات التجسس سرية في /إسرائيل/ وقعوا رسالة علنية أعربوا فيها “عن رفضهم القيام بأي عمليات تجسس مستقبلا ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبار أنها تنفذ على أشخاص أبرياء وتهدف في الكثير من الأحيان لابتزازهم”.

وأضافت الصحيفة أن الموقعين على الرسالة يمثلون “الوحدة 8200” وهي الهيئة المركزية لجمع المعلومات الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي وهي تعادل وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة أن أس أيه وهي مكلفة باعتراض الاتصالات الإلكترونية بما فيها البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية ووسائل الإعلام الاجتماعية بالإضافة إلى استهداف التحركات العسكرية والدبلوماسية.

ونقلت الصحيفة عن الموقعين على الرسالة قولهم إن “جزءا كبيرا من عملهم لا علاقة له بأمن إسرائيل أو الدفاع عنها لكن له علاقة بإدامة الاحتلال والسيطرة على جميع جوانب الحياة الفلسطينية”.

وجاء في الرسالة “نحن قدامى المحاربين وجنود الاحتياط على حد سواء في الوحدة 8200 نعلن رفضنا المشاركة في الإجراءات ضد الفلسطينيين ونرفض مواصلة العمل كأدوات في تعميق السيطرة العسكرية على الأراضي المحتلة”.

وأضافت الرسالة “أن السكان الفلسطينيين في ظل الحكم العسكري معرضون بشكل كامل للتجسس والمراقبة من قبل المخابرات الإسرائيلية حيث تستخدم المعلومات بهدف اطلاق محاكمات سياسية وخلق انقسامات داخل المجتمع الفلسطيني من خلال تجنيد مخبرين بعد ابتزازهم بمعلومات جمعت ضدهم وفي الكثير من الحالات تمنع الاستخبارات المتهمين من الحصول على محاكمة عادلة في محاكم عسكرية مع رفضها الكشف عن أي أدلة ضدهم”.

واضاف الموقعون على الرسالة أن عناصر الوحدة لديهم أوامر بجمع أي معلومات شخصية ضارة بشأن الحياة الخاصة للفلسطينيين ويتضمن ذلك التفصيلات الجنسية والمشكلات الصحية والخيانات أو المشاكل المالية وأمراض الأسرة التي يمكن استخدامها فيما بعد لابتزاز الشخص واجباره على القيام بدور المخبر للسلطات الاسرائيلية”.

وأشاروا إلى أن بعض المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الوحدة لم يكن الهدف منها خدمة /إسرائيل/ وإنما السعي لتنفيذ “/أجندات/ فردية لسياسيين إسرائيليين”.

ونقلت الصحيفة عن الرقيب ناداف أحد الموقعين على الرسالة “إن عملية جمع المعلومات الاستخبارية حول الفلسطينيين ليست نظيفة.. لاسيما عندما تحكم أشخاصا لايتمتعون بأي حقوق سياسية وعندما يكون هناك قوانين مثل التي لدينا ونظام يحكم بهذه الطريقة منذ زمن طويل فانك تجد نفسك مجبرا على اختراق كل جانب من جوانب حياتهم”.

ولم تنشر أسماء الموقعين على الرسالة التي وجهت إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار ضباط الجيش الاسرائيلي لكنها تضم ضباطا ومدربين سابقين وضباط صف في الوحدة.

ووصف عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الموقعين على الرسالة بأنهم “نسبة هامشية” ممن يعملون في الوحدة 8200.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي شن مؤخرا عدوانا همجيا على غزة أسفر عن استشهاد اكثر من 2180 فلسطينيا غالبيتهم من الاطفال والنساء وكبار السن.

انظر ايضاً

الغارديان: رئيس الموساد السابق هدد المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية لمنع التحقيق ضد “إسرائيل”

لندن-سانا كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية في الكيان