تربية حمص تتخذ كل الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد

حمص-سانا

اتخذت مديرية التربية بحمص كل الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد غدا في المحافظة واستئناف التعليم في عدد من مدارس أحياء حمص القديمة والأحياء التي تمت إعادة الأمن والأمان إليها.

وأفاد مدير التربية بحمص أحمد الإبراهيم في تصريح لمراسلة سانا اليوم بأن استئناف التعليم في عدد من مدارس أحياء حمص القديمة يخفف العبء عن المدارس الأخرى التي اكتظت بالطلاب خلال الأعوام الثلاثة الماضية ويعيد للمعلمين والمدرسين دورهم الحقيقي في أداء رسالتهم التربوية والتعليمية من خلال إعادة توزيع المدرسين والمعلمين الذين فرضت ظروف الأزمة وجودهم بكثافة في مناطق دون أخرى.

وأشار إلى أنه تم تأهيل عدد من المدارس لافتتاحها خلال العام الدراسي الحالي بالتعاون بين وزارة التربية ولجنة إعادة الإعمار والجامعة السورية الخاصة وجهود متبرعين وطنيين ومنها وصفي قرنفلي ومطانيوس حنا في حي الحميدية والاستقلال وسبيع رجوب في حي باب السباع وسكينة ومراد السباعي في حي البغطاسية ورياض كنجو وحافظ ابراهيم في حي كرم شمشم وشاكر الفحام وحوري رجوب في حي الغوطة والعصماء في حي جب الجندلي ومعهد الفنون النسوية والمعهد التجاري على طريق حماة ومبنى الامتحانات الرئيسي اضافة إلى مدارس في صدد وتلكلخ في ريف حمص الشرقي و الغربي مبينا انه تتم معالجة وضع 46 مدرسة مستخدمة كمراكز إقامة مؤقتة على مراحل تمهيدا لاعادة العمل التعليمي والتربوي اليها بعد تأمين سكن للعائلات المهجرة المقيمة فيها.

ودعا الابراهيم إلى تفعيل العمل التشاركي في الغرف الصفية كما هو معمول به في المركز الوطني للمتميزين والعمل بالدوام النصفي لتخفيف الكثافة الطلابية في الصف حيث من المتوقع أن يشهد العام الدراسي الجديد زيادة في أعداد الطلاب لمختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي بالمقارنة مع العام الماضي في ظل أجواء الامن والأمان التي تشهدها المحافظة لافتا إلى أن المديرية عممت على مشرفي المجمعات ومديري المدارس تنفيذ التعليمات الوزارية المتعلقة بعدم التشدد بموضوع اللباس المدرسي والقرطاسية وقبول ما هو مناسب واستيعاب الطلبة وفقا لظروف استقرار أسرهم.

وبين أنه تم تأمين كل مستلزمات العملية التربوية من أثاث مدرسي وكتب وإجراء تشكيلات المعلمين والمدرسين كما نفذت المديرية التنقلات للمدرسين من حمص إلى المحافظات الأخرى وبالعكس وفق الأسس المعتمدة من قبل وزارة التربية وان دائرة الأبنية المدرسية قامت بإجراء الصيانة الاسعافية للعديد من مدارس المحافظة.

بدوره أوضح معاون مدير التربية لشؤون التعليم المهني والتقني المهندس محمد العبود انه تم تحضير كل مستلزمات العملية التعليمية وتأمين المناهج المقررة للطلبة واخضاع جميع المدرسين من مهندسين ومعلمي حرف وفنون نسوية ومدرسي التجارة لدورة مركزية ومن ثم محلية على المناهج الجديدة للتعليم المهني لافتا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ دورة مكثفة على المناهج الجديدة لمن لم تسمح لهم الظروف الالتحاق بالدورات السابقة ولكل الاختصاصات المهنية والتقنية حيث تم تحديد مراكز التدريب للمدرسين بما يخدم التوزع الجغرافي للمعلمين والمدرسين في انحاء المحافظة.

ولفت العبود إلى وجود 270 معلم حرفة حاليا في التعليم المهني والتقني بالمحافظة إضافة إلى 42 مهندسا و18 مدرسا في الثانويات التجارية و240 مدرسة في الفنون النسوية مشيرا إلى التنسيق ما بين مديريتي التربية والشؤون الاجتماعية بالمحافظة بخصوص تفريغ عدد من الطوابق في عدد من المدارس التي تستخدم كمراكز إقامة مؤقتة حاليا وذلك بهدف استقبال الطلبة في الاول الثانوي المهني وتشتمل على مدارس ثانوية ابن رشد المهنية التي تستقبل طلاب أحياء حمص القديمة والريف الشمالي وثانوية محسن تركاوي وثانوية الاندلس كما تم حاليا تسجيل الطلبة بالمعاهد المتوسطة المهنية التابعة لوزارة التربية.

من جهته بين مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة بالمحافظة سمير عباس أن نسبة توزيع الكتب وصلت إلى أكثر من 95 بالمئة ومع اليوم الأول يستلم كل طالب كتبه حيث بدأ الفرع باستجرارها منذ نحو الشهر ووزعت على مدارس المحافظة كافة حيث قدمت التسهيلات لحصول المدارس على الكتب المخصصة لطلابها من أي مستودع أو مجمع تربوي تراه ادارة المدرسة مناسبا.

وفي هذا السياق أوضح رئيس دائرة الصحة المدرسية في تربية حمص الدكتور عزام حسون النجار أنه تم استبدال وتأهيل 75 بالمئة من خزانات مياه الشرب في مدارس المحافظة المستثمرة وتوزيع العاملين في دائرة الصحة المدرسية من مساعدين ومثقفين ومشرفين على كل مدارس المحافظة ليقوموا بالمهام الموكلة اليهم في الإشراف على نظافة المدرسة بشكل عام ومراقبة البيئة المدرسية.

وأضاف أن مهام هؤلاء العاملين تشمل أيضا إجراء بعض الفحوصات الطبية الدورية لتلاميذ الصف الأول من الوزن والقدرة البصرية وتسجيل النتائج في البطاقات الصحية للتلاميذ إضافة إلى الكشف المبكر عن بعض الأمراض السارية بالتعاون مع ادارات المدارس وإقامة ندوات التثقيف الصحي لرفع المستوى الصحي ومنها النظافة الشخصية والعناية بالاسنان ومكافحة التدخين والاسعافات الأولية وطرق الوقاية من الأمراض السارية وغيرها.

وأوضح النجار أنه تم التأكيد على التعاون والتنسيق ما بين الإدارة المدرسية وكوادر الصحة المدرسية والأهل منذ اليوم الأول للمدرسة حفاظا على سلامة الطلاب بتشديد الرقابة على محال بيع الاطعمة للتلاميذ داخل المدرسة والباعة الجوالين امامها وما يتناوله التلاميذ من غذاء وماء اضافة الى ضرورة تنظيف خزانات المياه و تعقيمها دوريا لافتا إلى وجود 400 من كوادر الصحة المدرسية من مختلف الفئات يقومون بجولات ميدانية يومية على المدارس للتأكد من تطبيق كل قواعد الصحة المدرسية بهدف الحفاظ على البيئة المدرسية السليمة.

وأشار رئيس دائرة الصحة المدرسية الى ان الفرق الطبية في الدائرة تقوم بفحص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم مع أقرانهم في التعليم العام أيام الأحد والاثنين والثلاثاء من كل أسبوع في مدرسة الشهيد محمود سلوم إضافة إلى أنه سيتم فحص الطلاب الحائزين شهادة التعليم الاساسي ممن لديهم أمراض عضال أو مستعصية وحالات نص عليها القانون لقبولهم في التعليم العام وليس المهني بغض النظر عن مجموع علاماتهم خلال شهر من بدء العام الدراسي.

يذكر انه يتبع لمديرية التربية في محافظة حمص اكثر من 1800 مدرسة ومبنى تربوي لمختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي 347 منها خارج الاستثمار الفعلي جراء تعرضها لاعتداءات إرهابية.