مبادرات خيرية مدت يد العون للأسر في رمضان تستعد لرسم بسمة العيد على وجوه الأطفال

دمشق-سانا

ترجمت جمعيات أهلية ومبادرات مجتمعية قيم التكافل الاجتماعي ومساندة الفئات المحتاجة عبر أنشطة وفعاليات متنوعة نظمتها خلال شهر رمضان المبارك تركزت بمعظمها على توزيع وجبات إفطار وسحور وسلات غذائية على الأسر المحتاجة وتجهيز ألبسة وهدايا العيد.

ولعل أبرز المبادرات الأهلية الرمضانية كانت حملة “لقمتنا سوا 3” كونها جمعت نحو 113 فريقا تطوعيا وجمعية من مختلف المحافظات وبتنظيم من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث تبين مديرة الخدمات الاجتماعية في الوزارة في تصريح لـ سانا ميساء الميداني أن هدف الحملة تنظيم وتوحيد العمل الخيري في مختلف المحافظات بالتنسيق مع مديريات الوزارة فيها وايصال المساعدات للشرائح المستهدفة بشكل منظم ومناسب.

وركزت الحملة حسب الميداني على الجوانب الإنسانية والتوعية المجتمعية من خلال تعزيز التآخي والتآلف ونشر أهمية العمل التطوعي خاصة في ظل الظروف الراهنة مع التأكيد على اهتمام الحكومة بكل الشرائح خاصة الأكثر حاجة للرعاية كالمهجرين والأيتام والمسنين وذوي الإعاقة والأحداث والجرحى وذوي الشهداء.

ورأت ميداني أن الجمعيات الأهلية هي “الذراع التنفيذية للوزارة عبر وصولها إلى أكبر عدد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية والدعم والمساعدة بمختلف أنواعها” مشيرة إلى أن الحملة استهدفت عددا كبيرا من المستحقين وقدمت لهم وجبات إفطار وسحور بشكل يومي ومساعدات عينية ولا تزال مستمرة بجهودها خلال عيد الفطر عبر توزيع مساعدات مادية ومستلزمات العيد.

وفي تصريح مماثل أوضحت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق فاطمة رشيد أن عددا كبيرا من الجمعيات الأهلية في المحافظة شاركت بحملة لقمتنا سوا 3 منها جمعيتا “إنعاش الفقير” و”أمهات الخير” بالتل وجمعيات خيرية في كل من الكسوة والحرجلة والقطيفة والنبك وجديدة عرطوز وصحنايا واشرفيتها وقدسيا وجرمانا حيث أقامت نحو 12 جمعية مطابخ رمضانية لتحضير وجبات الإفطار والسحور وتوزيعها على الأسر المحتاجة وذوي الإعاقة والأيتام والمقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة.

وإضافة إلى حملة لقمتنا سوا 3 أشارت رشيد إلى أن الجمعيات نظمت أيضا موائد إفطار جماعي لمختلف فئات المجتمع وقدمت هدايا مالية وعينية لتمكين الأسر من التحضير للعيد كما شاركت مشاغل الخياطة التابعة لجمعيات خيرية بإنجاز الألبسة التي قدمت للأسر الفقيرة بمناسبة عيد الفطر وإقامة رحلات ترفيهية إلى أماكن الألعاب ضمن حملة “فرحة عيد” إلى جانب استعداد المديرية بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية بريف دمشق لتنظيم زيارات إلى كل من دار الأيتام في جمعية دور النعيم في الزبداني ومعهد رعاية الأحداث في قدسيا.

ويصل العدد الكلي للجمعيات الخيرية في ريف دمشق حسب رشيد إلى 185 جمعية تعنى بتقديم الأنشطة والخدمات الثقافية والصحية والإغاثية والتعليمية ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.

ورأت الرشيد أن النشاطات الخيرية الخاصة بشهر مضان وعيد الفطر خلقت جوا من التنافس لتقديم الأفضل وساهمت بتطوير العمل الأهلي وتنظيمه إضافة إلى نشر ثقافة التطوع ورسخت الألفة التي يتميز بها المجتمع السوري المحب للتآخي والسلام.

ورصدت سانا نشاطات عدد من الجمعيات في دمشق وما قدمته خلال شهر رمضان وتحضيراتها لعيد الفطر حيث بين مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في جمعية حفظ النعمة محمد قويدر أن الجمعية وزعت خلال شهر رمضان 7000 سلة رمضانية للأسر المحتاجة وأكثر من 4200 وجبة غذائية عائلية وألبسة لنحو 2100 عائلة.

بدروها لفتت رئيسة جمعية المبرة النسائية للتنمية منى مهنا إلى أن الجمعية قدمت خلال شهر رمضان سللا غذائية لنحو 250 أسرة محتاجة من مختلف المناطق إضافة إلى تأمين مبلغ مالي لكفالة 250 يتيما ووزعت كسوة العيد وعيدية لنحو ألف طفل وطفلة من الأسر المسجلة.

فيما نفذت جمعية نور للاغاثة والتنمية حسب مديرة التواصل فيها يارا توما عدة نشاطات خلال شهر رمضان ضمن حملة “من إيدك أحلى” شملت جمع التبرعات وتوزيع كسوة العيد على 300 طفل ومساعدة 30 حالة إنسانية طارئة.

وأضافت توما: إن الجمعية نفذت خلال اليومين الماضيين مبادرة “إيد بإيد نعمل كعك العيد” بمركز بداية للأنشطة التنموية في صحنايا بمشاركة متطوعين من الجمعية وأطفال ويافعين وسيدات من مراكز الإقامة المؤقتة تضمنت تحضير كعك العيد وتوزيعه في مركزين للإقامة المؤقتة فضلا عن تنفيذ نشاط للأطفال بقسم التلاسيميا في مركز العيادات التخصصية الشاملة بالزاهرة التابع للجمعية تضمن ألعابا وأنشطة تفاعلية وتوزيع هدايا بمشاركة متطوعين.

ومن مشروع بادر التنموي أشار عبد الحفيظ القسطي إلى تنفيذ أربع مبادرات أولها سكبة رمضان التي تضمنت تقديم وجبات إفطار للأسر الأكثر احتياجا بهدف تكريس فكرة التكافل الاجتماعي وإحياء عادة السكبة كموروث سوري قديم إضافة إلى مبادرة “سحورنا بالأموي” وتأمين سلة العيد لأكثر من 250 أسرة متضررة و”عيدية بادر” للأطفال الأيتام وأبناء الشهداء.

وأوضحت مديرة فريق “أزهر” التطوعي مي عارف أن الفريق نفذ خلال رمضان مبادرة “بسمة يتيم” شملت تأمين كسوة العيد لمئة طفل وطفلة كما سيعمل خلال فترة عيد الفطر بالتنسيق مع مشروع سيار لرعاية أطفال الشوارع والمتشردين على زيارة الأطفال في مراكز الإقامة المؤقتة والخدمة الاجتماعية وأطفال مرضى السرطان.

ومن دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية الروم الأرثوذكس لفت أحمد الحنون إلى أن المبادرات المجتمعية التي ستقوم بها الدائرة خلال فترة العيد تتضمن توزيع الحلويات وإقامة أنشطة للأطفال إضافة إلى معرض في أول يوم العيد لتوزيع ملابس وأحذية بمركز البطريركية.

ويشارك في مبادرات رمضان أيضا الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني حيث أوضحت مها حنفي من فريق قسم التنمية والتمكين المجتمعي أنه سيتم تنظيم أكثر من نشاط ترفيهي للأطفال في قدسيا وخارجها ونشاط لأطفال مرضى السرطان.

منسقة العمل الأهلي في ملتقى الجمعيات الأهلية أمل محاسن نوهت بأنشطة الجمعيات الأهلية خلال شهر رمضان والتي ساهمت بمساعدة الأسر المحتاجة وتعزيز التكافل المجتمعي معتبرة أن تنظيم حملة لقمتنا سوا بالشراكة مع عدة جمعيات في كل المحافظات أسهم بتنظيم العمل الأهلي وضمان وصول المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين.

وأشارت محاسن إلى أن الملتقى الذي تأسس عام 2015 يضم نحو 55 جمعية أسهمت خلال شهر رمضان المبارك بتقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات للفئات الأكثر هشاشة بالمجتمع حيث قامت بتوزيع ملابس وسلات غذائية وهدايا.

إيناس السفان

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency