الشريط الإخباري

عبد اللطيف عيسى: إنتاج ثقافة تعالج جذور الأزمة

اللاذقية-سانا

نشأة الشاعر عبد اللطيف عيسى في بيت عني بالعلم والأدب كان لها دور كبير في اتقانه مبادئ وقواعد اللغة العربية التي جعلته يتشرب التراث العربي وينهل منه فاستحوذ التصوف والحكمة على ما ينظم من قصائد إضافة لأغراض الشعر المعروفة.

ويقول عيسى في حديث لنشرة سانا الثقافية “ولعت منذ طفولتي في حفظ الشعر ونظمه حيث وجهني والدي الشيخ سليمان صالح عيسى وأنا في مقتبل العمر لدراسة الشعر العربي وقواعده ولا سيما الشعر العربي الأصيل الذي كان يرى أن قمته في شعر “المكزون السنجاري” و”المنتجب العاني” و”ابن الفارض” و”البحتري” و”المتنبي” والنابغتين “الجعدي والذبياني” وغيرهم ما صقل موهبتي الشعرية وزاد في مخزوني اللغوي فاستقامت لدي اللغة والوزن العروضي الذي هو وليد الموهبة الشعرية”.

ويضيف عيسى “تناولت في شعري جميع جوانب الشعر من وصف ورثاء وهجاء وتأمل وشعر قومي ووطني وغزل وغلب على شعري كله الجانب الوطني والقومي مسجلا بذلك انتصارات وانكسارات الأمة العربية كما كان لشعر المناسبات في بلدي الحيز الأكبر في شعري الذي اتبعت فيه أسلوب الشعر العامودي من شعر أوزان الخليل”.

ويشير الشاعر إلى قصيدته “ازكى الدماء” التي أهداها إلى أرواح شهداء سورية ممن ارتقوا وهم يدافعون عنها في وجه الحرب الإرهابية عليها ومما قال فيها..

“ازكى واطهر بل أعز دماء من كل مسفوك دم الشهداء

فليسجد الدهر العصي تكرما لعطائهم فبه جزيل عطاء”.

وعن رؤيته للحركة الثقافية في ظل الأزمة ودور الأدب فيها يرى عيسى أن الحركة الثقافية قد تأثرت إلى حد كبير بالأزمة التي تعيشها سورية منذ نحو سبع سنوات معتبرا أن من واجب المثقفين والجهات المعنية بهذا الشأن زيادة حضورهم الإيجابي الفعال في هذا الاتجاه وإعادة إنتاج ثقافة تعالج جذور الأزمة التي نعيشها وتسليط الضوء على الأجيال الصاعدة التي تعرض كثير من فكرها إلى الانحراف جراء ما تشاهده من أعمال لم يألفها مجتمعنا العربي عموما والسوري على وجه التحديد ومشيرا إلى الدور البالغ الأهمية للتربية والتعليم ثانيا في هذا الاتجاه.

وخلال مسيرته الشعرية حصل عيسى على الكثير من الميداليات وشهادات التقدير ومنها “مهرجان الرقة الشعري عام “1995” ولديه مشاركات عديدة في مديريات الثقافة ومراكزها الثقافية في المحافظات حيث كرم لمرات متعددة.

يذكر أن الشاعر عيسى تولد 1959 من قرية ريحانة متور من مدينة جبلة حاصل على دكتوراه في الابداع الأدبي من الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية خارج الوطن العربي عام 2007 استنادا لمؤلفاته الشعرية المطبوعة التي قدمها للجنة التنسيق في الاتحاد.

ولعيسى أحد عشر مؤلفا ثمانية مطبوعة بين الشعر والنثر.. من دواوينه الشعرية المطبوعة “القوافي لن تفي” و”بلادي في فؤادي” ومن الكتب النثرية المطبوعة “رياحين السبر الادبي وقول ورأي” ولديه مخطوط في النثر بعنوان “الشرق الجديد وجديد الشرق” وهو مقالات صحفية تتناول الأزمة في سورية.

صفاء علي

 

انظر ايضاً

الشاعر عبد اللطيف عيسى: الشعر العمودي قادر على حمل معطيات الحداثة

اللاذقية-سانا لم تشغل العلوم العسكرية الدكتور الشاعر عبد اللطيف عيسى عن متابعة التحصيل العلمي الأكاديمي،