نيويورك-سانا
وصفت ديان فولي والدة الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قتل على يد إرهابيى تنظيم دولة العراق والشام في سورية الطريقة التي تعاملت فيها السلطات الأمريكية مع قضية ولدها بالمروعة مؤكدة أنها تلقت تهديداً بالاعتقال في حال دفعت فدية إلى خاطفيه.
ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن ديان قولها إن السلطات الأمريكية خذلت ولدها جيمس كما تعاملت مع عائلته بطريقة مروعة ومحرجة ومزعجة وهددتهم فى إحدى المرات بالاعتقال في حال قامت العائلة بدفع فدية وإنها ستعتبر ذلك عملاً غير قانوني وأنهم سيحاكمون جراء ذلك.
وأضافت ديان: “إن محاولة العائلة تحرير جيمس كانت مزعجة للسلطات وفيما يبدو فإن ذلك لم يكن يصب في المصلحة الاستراتيجية الأمريكية” مضيفة: ” قيل لنا أن نثق بأنه سيتم إطلاق سراح ولدنا بمعجزة ما ولكن ذلك لم يحدث”
وتابعت ديان : “إنني أشعر حقاً بأن بلدنا خذل جيمس الذي كان يعتقد حتى النهاية بأن حكومته ستأتي لمساعدته” لافتة إلى أن جيمس قتل بطريقة مروعة جداً وقد تم التضحية به بسبب انعدام التنسيق والتواصل أو تحديد الأولويات مشيرة إلى أنه كان عليهم كأسرة له القيام بإنقاذه بمفردهم دون الاعتماد على بلادهم.
وأعربت عن أملها بأن تمتلك الحكومة الأمريكية الإرادة للتعلم من أخطائها التي ارتكبتها وأن تعترف بأن هناك طرقاً أفضل للتعامل مع مواطنيها .
وكان تنظيم داعش الإرهابى بث اواخر الشهر الماضي شريط فيديو يظهر قطع رأس فولي على أيدي إرهابيي التنظيم في سورية بعد اختطافه في تشرين الثاني من عام2012 .
ويتضمن شريط فيديو مدته خمس دقائق إعلان التنظيم الإرهابي المذكور أن جيمس فولي الذي ظهر مرتدياً زياً برتقالياً تم ذبحه بسبب الضربات الأميركية ضد مقاتلي التنظيم.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت على رأس الدول التي سلحت ومولت ودربت تنظيمات إرهابية سفكت دماء السوريين لتحقيق مصالحها من دون أن تعي حقيقة أن الإرهاب يرتد على داعميه ومموليه فى النهاية.