S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
أقيم مساء اليوم في قرية تل صياح بمنطقة الغاب في محافظة حماة ملتقى التواصل الرمضاني السابع وذلك خلال مأدبة إفطار بحضور عدد من علماء الدين الإسلامي والمسيحي.
وأوضح وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن السوريين يجتمعون ويلتقون دائما على المحبة والألفة والتسامح وهم طيف واحد ونسيج واحد مشيرا إلى أن الدولة ليست طرفا بالمصالحة الوطنية بل هي أب وأم وحضن دافئ يجمع كل أبنائها والمصالحة تعني لديها عودة كل أبنائها إلى ديارهم وقراهم ومدنهم ليكونوا فاعلين ومساهمين في بناء مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.
ومن جهته اعتبر محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري أن هذا الملتقى يمثل ظاهرة حضارية نحن أحوج ما نكون لها اليوم في شتى أرجاء هذا الوطن الذي يعيش ظروفا صعبة جراء الحرب الارهابية الظالمة منوها ببطولات وتضحيات جيشنا الباسل وقواتنا الرديفة والحليفة الذين يحققون انتصارات متتالية ضد الإرهابيين على امتداد جغرافيا الوطن.
وأشار الدكتور الحزوري إلى أن هذا الملتقى جاء بمبادرة كريمة من فضيلة الشيخ حسين أحمد الذي له أياد بيضاء في جمع الشمل وتوطيد أواصر المحبة والألفة والتآخي ونشر روح التسامح بين أبناء المحافظة.
من جانبه لفت أمين فرع حماة لحزب البعث مصطفى سكري المصطفى إلى أن الملتقى الوطني الرمضاني يتزامن مع حلول الذكرى السابعة عشرة لرحيل القائد المؤسس حافظ الأسد مؤكدا أن هذا اللقاء الذي يمثل الوحدة الوطنية بأسمى معانيها وليس غريبا عما ورثه السوريون من مبادئ محبة وتسامح وعيش مشترك وان الشعب السوري سينتصر على جميع المؤامرات والاعتداءات والتحديات.
و قال مدير أوقاف حماة الدكتور نجم العلي: “إن الله أكرمنا في هذه الأمسية المباركة في أن نلتقي أخوة في الله متحابين نصدر السلام ونقدم رسالة المحبة إلى العالم أجمع” مضيفا إن “الملتقى رسالة محسوسة أكثر من أن تكون ملموسة وهو تعبير وتجسيد حقيقي للعائلة السورية التي تشكل العائلة الحموية إحدى مفرداتها لما تمتلكه من عراقة التاريخ وأصالة الحضارات”.
وتمنى الخوري جورج مخول خوري مصياف والبيضا لأبناء سورية بمناسبة شهر رمضان المبارك صوما مباركا وحياة مليئة بالمحبة والعطاء والرخاء لافتا إلى أنه من مكرمات شهر رمضان هذا اللقاء الأخوي الذي يدل على عمق أصالة السوريين ومحبتهم وهو رسالة لكل الأعداء و المتآمرين بأن السوريين سيبقون يدا واحدة وصفا واحدا في وجه الارهاب وسينتصرون على أعدائهم بفضل جيشهم المغوار وقائدهم.
