اختتام فعاليات الدورة القطرية حول حماية صحة المرأة

دمشق-سانا

أوصى المشاركون في الدورة القطرية حول حماية وحفظ صحة المرأة العاملة في اختتام فعالياتها اليوم بتنظيم حملة توعية وطنية في مجال الصحة والسلامة المهنية لتعزيز الوعي المجتمعي وزيادة عدد مفتشي الصحة والسلامة المهنية في مؤسسة التأمينات الاجتماعية ودعمها بالوسائل اللازمة.

ودعا المشاركون إلى وضع خطط تنموية لرفع مستوى المعرفة والمهارات وتعزيز الوعي بمسألة السلامة والصحة المهنية على المستوى الوطني من أجل الحد من إصابات العمل والأمراض المهنية والتوسع بالدراسات العلمية حولها وإنشاء قاعدة بيانات تبين الإصابات والأمراض المهنية ومدى تأثيرها على العمل والناتج الوطني.

وطالبوا بحث التنظيم النقابي على مراقبة أماكن العمل من أجل توفير بيئة عمل صحية وآمنة والتوسع بتنظيم الندوات والدورات لنشر ثقافة الصحة والسلامة المهنية ورفع مستوى الوعي بها وتفعيل لجنة السلامة والصحة المهنية الوطنية للقيام بعملها على أكمل وجه والاهتمام بالإرشاد النفسي والاجتماعي للعاملين وخاصة في ظل الأزمة الحالية وتهيئة كادر متخصص ومؤهل لتغطية هذا الجانب الهام والسعي لتطبيق النصوص الخاصة بالصحة والسلامة المهنية وإلزام أرباب العمل بتوفير وسائل تطبيق الحماية الضرورية وتأمين البيئة المناسبة للعمل وفرض عقوبات رادعة بحق المخالفين.

وتضمنت التوصيات ضرورة تأمين الوجبة الغذائية الداعمة ورفع قيمتها بما يتناسب مع الارتفاع الحالي للأسعار والاهتمام بالكشف الطبي الدوري للعمال وتأمين المراكز اللازمة وتطبيق المرسوم 346 حول العمال الذين يعملون في المواد الخطرة واعتبار نهاية الخدمة السنة الواحدة بسنة ونصف السنة وعدم الترخيص لأي منشأة اقتصادية ما لم تتوفر فيها الوسائل الكافية واللازمة لتحقيق الصحة والسلامة المهنية للعاملين.

وكانت الدورة التى أقامها المعهد العربى للصحة والسلامة المهنية والاتحاد العام لنقابات العمال فى مقر الاتحاد بدمشق على مدى ثلاثة أيام ناقشت في يومها الأخير دور التشريع السوري في مجال المرأة العاملة واتفاقيات العمل العربية والدولية ودور لجان المرأة العاملة في مجال حماية وحفظ صحة النساء العاملات.

وعقدت في ختام الدورة جلسة حوارية حول دور المرأة فى مواجهة الفكر التكفيري المتطرف تحدثت فيها عضو المكتب التنفيذي لاتحاد العمال المهندسة هدى المليحي عن المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة في توعية المجتمع لمواجهة الفكر التكفيري وعن ضرورة مكافحة الفساد بكل أشكاله مؤكدة أن إعادة إعمار وتأهيل ما تعرضت له بعض القطاعات الإنتاجية من أعمال إرهابية وتخريب تقع بالدرجة الأولى على عاتق العاملين في ذلك القطاع.

وأكد المشاركون في الدورة التزامهم بالعمل على تطوير وتحديث القطاع العام الإنتاجي والتصدي لظاهرة الفساد ومحاربتها والتصدي بكل قوة أاي اعتداء على منشآت القطاع العام وحقوق العمال.