واشنطن-سانا
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبرنامج تدريب وعتاد عسكري لنظام آل سعود تتجاوز قيمتها 4ر1 مليار دولار وذلك في إطار صفقة الأسلحة بقيمة 110 مليارات دولار التي قدمها هذا النظام كهدية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى السعودية في أيار الماضي.
وجاء في مذكرتين منفصلتين لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” نشرتا على موقعها الالكتروني ونقلت وكالة رويترز مقتطفات منهما “إن المبيعات المقترحة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية تشمل 53 جهاز رادار من طراز إيه إن تي بي كيو 53 من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية وكذلك برنامج تدريب داخل وخارج السعودية لسلاح الجو والقوات السعودية الأخرى”.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة علقت صفقة الأسلحة مع الرياض بعد مواجهتها وحليفتها بريطانيا انتقادات واسعة نتيجة تزويدهما نظام آل سعود بالأسلحة المتطورة التي يستخدمها في عدوانه على الشعب اليمني وتحدث العديد من المنظمات الانسانية والمؤسسات الدولية عن مسؤولية قانونية تتحملها واشنطن ولندن عن الجرائم التي يرتكبها التحالف السعودي ضد اليمن وهو الأمر الذي اضطر الادارة الامريكية السابقة لوضع قيود على العملية.
وبرر البنتاغون في مذكرتيه تزويد النظام السعودي بأجهزة الرادار بالقول: إنها “لدعم أمن الحدود السعودية واتخاذ إجراءات دفاعية ضد القذائف القادمة من الخارج”.
وأجهزة الرادار ضمن مبيعات محتملة قيمتها 662 مليون دولار وافقت عليها وزارة الخارجية وتشمل ذخائر وشاحنات ودعما فنيا.
وأشارت وكالة التعاون الدفاعي الأمني التي تنفذ مبيعات الأسلحة الخارجية في الولايات المتحدة إلى وجود عقد منفصل قيمته 750 مليون دولار مخصص لبرنامج شامل لتدريب القوات السعودية يشمل تدريبا على الطلعات الجوية وتعليما عسكريا احترافيا وتعليم اللغة الإنكليزية مشيرة إلى أنها أخطرت الكونغرس بالصفقتين.
وأمام النواب 30 يوما للموافقة على هذه المبيعات.
وكانت إدارة ترامب قد صورت في البداية مبيعات الأسلحة المكثفة لنظام بني سعود كجزء من استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب إلا أن التصريحات التي صدرت لاحقا من ترامب اظهرت أن المبيعات تعني لواشنطن المزيد من الأعمال لشركات التسليح الامريكية مثل بوينغ ولوكهيد وبالتالي المزيد من الوظائف فيما يشعر الناشطون بالقلق من أن ترامب يزيد من ترسيخ سياسة تضع حقوق الإنسان وراءها.
وتستأثر الولايات المتحدة بأغلب صفقات التسليح مع النظام السعودي حيث وردت إليها مختلف أنواع المعدات العسكرية من طائرات إف 15 إلى أنظمة القيادة والتحكم وغيرها في صفقات قيمتها عشرات المليارات من الدولارات.
ويقول أريك فيريرو مدير الاتصالات في منظمة العفو الدولية: “إن ترامب ومن خلال الصفقة الأخيرة يصب الزيت على النار ويغلق الباب وراءه” مؤكدا ارتكاب التحالف بقيادة النظام السعودي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن حيث تعتبر الولايات المتحدة جزءا من هذا التحالف والداعم الأساسي له لوجستيا واستخباراتيا.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: