أوباما يستبق إعلان خطته لمحاربة الإرهاب بطلب تسليح حلفاء “داعش” في سورية

واشنطن-سانا

طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما شخصيا من الكونغرس الإسراع في تبني ما سماه “برنامج مساعدة عسكرية للمعارضين السوريين المعتدلين” وذلك قبل ساعات من الإعلان المرتقب لاوباما عن استراتيجيته لمواجهة تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هال رودجرز رئيس اللجنة المعنية بقانون المالية في الكونغرس قوله للصحفيين “لقد اتصل بي الرئيس وطلب اخذ هذا الامر بالاعتبار لكنني لا اؤيد ألبتة فكرة إضافة ذلك إلى قانون المالية في اللحظة الأخيرة”.

ويشكل طلب اوباما دليلا على عدم جدية واشنطن بمحاربة الارهاب الذي تعلن الحرب على جزء منه وفي نفس الوقت تطلب تسليح جزء آخر لا يقل خطورة مهما اختلفت التسميات.. وأفعال من يطلب أوباما تسليحهم لا تقل إجراما عن أفعال إرهابيي “داعش” إلا أنهم ربما مازالوا ينفذون الأجندة الامريكية بدقة.

وإثر طلب أوباما أعلن الزعماء الجمهوريون في مجلس النواب أن التصويت على قانون الميزانية الذي كان مقررا غدا أرجئ حتى إشعار اخر بسبب الخطاب الذي سيلقيه اوباما مساء الاربعاء.

وقال كيفن مكارثي زعيم الأغلبية الجمهورية الأربعاء “بالنظر إلى خطورة الوضع وضرورة أن يقيم جميع الأعضاء طلب الرئيس فإن المجلس سيرجئ التصويت”.

وفي مؤشر إلى الطابع السياسي الحساس للموضوع ستعقد الكتلة الجمهورية صباح الخميس اجتماعا مغلقا لمناقشة الخطوات الواجب اتخاذها.

ويؤيد حلفاء أوباما الديمقراطيون في الكونغرس هذا الطلب وقد بادروا إلى إعلان ذلك.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد في تصريح صحفي “علينا أن نقوم بتجهيز وتدريب المعارضين السوريين والمجموعات الأخرى في الشرق الأوسط التي تحتاج إلى المساعدة”.

وجاء كلام ريد غداة لقاء جمعه باوباما الذي عرض له الخطوط العريضة لاستراتيجيته أمام ثلاثة أعضاء آخرين من قادة الكونغرس الاميركي.

وأضاف ريد “لقد حاول الرئيس في السابق الحصول على موافقتنا على الأمر.. علينا أن نعطيه هذه الموافقة اليوم”.

وقالت زعيمة النواب الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي التي حضرت بدورها اجتماع الثلاثاء في البيت الابيض “المشكلة ليست في تأمين المال بل في الحصول على الموافقة البرلمانية”.

وسخر مسؤول جمهوري الأربعاء من التهافت المفاجىء للرئيس أوباما لمساعدة “المعارضة السورية” مشيرا إلى أن الرئيس الاميركي سبق أن أعلن في أيار خطة مشابهة لم يقم مجلس الشيوخ بأغلبيته الديمقراطية بإجراء اللازم لوضعها موضع التنفيذ.

وشكلت سياسة واشنطن الراعية للارهاب في المنطقة وخاصة تجاه سورية عقبة اساسية امام ايجاد حلول واضحة لحل أزمات المنطقة اذ ان واشنطن كانت تقول من جهة أنها تريد حلا ومن جهة أخرى كانت تصدر القرارات والتعليمات وتأمر مخابراتها بايصال السلاح والمال للارهابيين الذين يقاتلون الجيش السوري ويتسللون من تركيا والاردن ولبنان بجنسياتهم المتعددة لنشر الفوضى والارهاب والقتل.

انظر ايضاً

القوات العراقية تقبض على إرهابيين اثنين من تنظيم “داعش” غرب البلاد

بغداد-سانا ألقت مديرية الاستخبارات العراقية القبض على إرهابيين اثنين من تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة …